تعزى شهرة ديفيد سيدوريك إلى مجموعته من المركبات المجهزة بهياكل خارجية من ابتكار زاغاتو. وليس من المستغرب إذًا أن يكون قد فاز في عام 2018 بجائزة مسابقة بينينسولا لأفضل الأفضل ضمن المركبات عتيقة الطراز Peninsula Classics Best of the Best Award، وذلك من خلال مركبة من طراز Alfa Romeo 8C 2900 تتدثر بهيكل خارجي لسيارة تجوال. في تلك المسابقة، يجري اختيار الرابح من الفائزين في ثمان من مسابقات السيارات السنوية الأعلى شأنًا في العالم، بما في ذلك مسابقة بيبل بيتش للأناقة التي كان الفوز فيها أيضًا من نصيب مركبة ألفا روميو الخاصة بسيدوريك.

 

كان هذا الطراز من المركبات، الذي يشار إليه غالبًا بطراز 2.9، يشكل في زمانه ما يعادل سيارة بوغاتي تشيرون ومركبة ماكلارين إف 1، وسيارة لافيراري تجتمع كلها في كيان واحد. كما أنها كانت تزهو بهيكل خارجي مهيب يصعب أن تضاهيه أي من «المركبات الحديثة». ويعد النموذج الذي يمتلكه سيدوريك، والذي يحمل هيكله الداخلي الرقم 412020، واحدًا من النماذج الأشد فخامة التي جرى تصنيعها بين عام 1935 وعام 1938 والتي بلغ عددها تقريبًا خمسة وأربعين نموذجًا.

 

تشتهر بنية الهياكل الخارجية التي تصنعها شركة كاروتزيريا تورينغ Carrozzeria Touring بوزنها الخفيف ومتانتها وقابليتها للتكيف مع أي تصميم، والمركبة 2.9 التي يمتلكها سيدوريك تجسد تلاحمًا متقنًا بين الأبعاد والمنحنيات والتفاصيل. كما أنها تعد أول مركبة استخدمت فيها تقنية البناء خفيف الوزن Superleggera على ما تشهد لوحة صغيرة مثبتة بالقرب من المصد الأمامي نقشت فوقها كلمة Brevetta (أي «حاصلة على براءة اختراع» باللغة الإيطالية).

 

لا تقتصر جماليات هذه المركبة على المظهر الخارجي. فتحت هيكلها المشغول من الألمنيوم يحتجب محرك، من ثماني أسطوانات مثبتة في خط مستقيم، يعززه شاحن خارق مزدوج. ويكمل المحرك، المستلهم من عالم سباقات الجائزة الكبرى، نظام تعليق مستقل بالكامل، ومواصفات ميكانيكية متطورة أخرى تجعل على الأرجح من هذا الطراز سيارة الشارع الأعلى أداء من حقبة ما قبل الحرب، وتكرسها مركبة مرعبة على الحلبة (فازت سيارات من طراز 2.9 أربع مرات بسباق الألف ميل الشاق في إيطاليا).

 

يقول سيدوريك: «إنه لأمر مذهل تمامًا أن يتأتى للمرء اقتناء مركبة مثل سيارة من طراز 2.9. ما يبعث على السرور هو أن الأمور سارت على ما كنا نتمناه.»

 


 

www.alfaromeo.com