كشف جان فيليب إمبراتو، المدير التنفيذي لشركة ألفا روميو الإيطالية، خلال حدث صحفي أقيم في اليابان أنهم يسعون إلى تطوير تقنية شحن سريعة للغاية تستخدم مع سيارات الشركة الكهربائية المقبلة. وبحسب هذا الإعلان، فإن الشركة تسعى لجعل البطارية تصل إلى نسبة الشحن الكاملة خلال 18 دقيقة فقط، لتكون بذلك إحدى أسرع تقنيات الشحن في قطاع السيارات الكهربائية.
وفقًا لما نقله موقع Automotive News Europe، فإن هذه المدة ليست لجعل السيارة تصل إلى مدى قيادة مناسب أو حتى إلى جزء من شحن البطارية، بل إنها ستكون المدة اللازمة لتصل البطارية إلى نسبة 100٪ وهو أمر لم يشهده قطاع السيارات سابقًا، وربما كان هذا السبب الذي يجعل ألفا روميو تتأنى قليلًا في خطواتها داخل قطاع السيارات الكهربائية.
تمتلك الشركة حاليًا سيارة واحدة هجينة من طراز SUV وهي Tonale التي ستنطلق قريبًا في مختلف الأسواق العالمية، والمجهزة بمحرك كهربائي صغير من نوع PHEV يتيح لها السير لمسافة 48 كيلومترًا بالاعتماد عليه فقط، وذلك بفضل بطارية بقدرة 15.5 كيلو واط/الساعة ومحرك بقوة 90 كيلو واط.
Alfa Romeo
في المقابل، تصل القوة الإجمالية للفئة ذات التجهيزات الأعلى من تونالي إلى 285 حصانًا، وذلك بفضل محرك احتراق داخلي صغير بحجم 1.3 لتر ذي تنفس توربيني فائق، وهو ما يمكّنها من التسارع حتى 100 كيلومتر/الساعة في 8.8 ثانية فقط.
إن تقديم ألفا روميو لتقنية الشحن السريع في سيارتها الكهربائية المقبلة يوفر لها ميزة تنافسية عن بقية السيارات الكهربائية المتاحة حاليًا، إذ لن تجد السيارة منافسًا لها في سرعة الشحن إلا مركبة بورشه تايكان التي تصل إلى نسبة 80 بالمئة من الشحن في 22.5 دقيقة فقط.
ورغم أن سرعة شحن البطارية الكبيرة والوصول إلى معدل الشحن المقبول أمر مهم للغاية، فإنه لا يقترب في الأهمية من بقية مواصفات السيارة، لذلك تحتاج ألفا روميو أيضًا إلى الاهتمام بالجوانب الأخرى من سيارتها حتى تتمكن من المنافسة في عالم السيارات الكهربائية فائقة الأداء، وخصوصًا إن كانت تفكر في منافسة BMW X5 التي تتمتع بشعبية كبيرة في هذا القطاع.
Alfa Romeo
ثمة صعوبات وتحديات عدة تظهر مع استخدام تقنيات الشحن السريعة للغاية مثل التي تفكر ألفا روميو فيها، وتعد الحرارة الناتجة عن مثل هذه السرعة من أكبر العقبات التي على الشركة تخطيها، إذ إن الوصول إلى معدل شحن 100٪ لبطارية ذات مدى كبير يصل إلى 400 كيلومتر سينتج الكثير من الطاقة الحرارية التي ستحتاج السيارة إلى التخلص منها بطريقة مناسبة حتى لا تؤثر على بقية المكونات الكهربائية فيها.
يُضاف إلى ذلك سرعة فقدان الشحنة والعمر الافتراضي البطارية، إذ إن عملية الشحن السريعة والتفريغ السري لبطاريات الليثيوم يقلل كثيرًا من عمر البطارية وقدرتها على الاحتفاظ بالشحنة الكهربائية لأطول مدة ممكنة. لذلك ورغم أن السيارة الجديدة قد تصل إلى شحن 100٪ بسرعة، إلا أن الأهم هي المدة التي تحفظ الشحنة لها.
من الضروري أيضًا أن تتوفر الشواحن السريعة المناسبة للسيارة وأن تدعم منافذ الشحن المعتادة حتى لا تفاجأ بأنك لا تستطيع شحنها في أي مكان مثل بقية تقنيات الشحن السريعة التي تقدمها تسلا وغيرها من الشركات الرائدة في قطاع السيارات الكهربائية.
ما زال أمامنا 4 أعوام حتى نرى السيارة الموعودة من ألفا روميو، وخلال تلك الفترة، قد يتغير عالم بطاريات السيارات الكهربائية وتقنيات الشحن الكهربائي بالكامل، لذلك لا يسعنا إلا الانتظار حتى تنطلق هذه السيارة بشكل رسمي.