ماكلارين تتفوق في ابتكار أفضل مركبة للتجوال الفاخر معززة بأداء يستلهم قوة سيارات السباق وسرعتها.
قد يكون الأداء المتفوق للسيارات الرياضية والمركبات الخارقة أول ما يتبادر إلى الأذهان إذا ما ذُكر اسم ماكلارين. بل إن العلامة البريطانية نجحت عبر السنين في تكريس مكانتها الريادية في هذا المجال، على ما تشهد في أسطولها المهيب طُرز مثل سيارة الفورمولا1 التي أبصرت النور سنة 1981 تحت اسم McLaren MP4/1 وتمايزت بهيكلها خفيف الوزن المصنوع من ألياف الكربون، وطراز McLaren F1 المخصص للقيادة على الطرقات، والذي أبدع خطوطه المصمم الشهير غوردن موراي. وإذا كانت ماكلارين أوتوموتيف تواصل تجاوز حدود الممكن على مستوى الأداء الخارق في ابتكاراتها الأحدث، وآخرها طراز McLaren 765LT، فإنها قد نجحت مع ذلك في أن تدفع أيضًا بهذه الإمكانات في مسار جديد ومتمايز تجلت معالمه العام الفائت مع الكشف هذه المرة عن سيارة للتجوال الفاخر لا تتنكر لإرث صانعها. يقول مايك فلويت، الرئيس التنفيذي لماكلارين أوتوموتيف: "إن طراز ماكلارين جي تي McLaren GT يناغم بين مستويات الأداء التنافسي، والقدرة على السير مسافات طويلة، والتصميم البديع للسيارات خفيفة الوزن من ماكلارين." قد يصح القول إن هذا الطراز يجسد حقيقة مقاربة ماكلارين الخاصة لإعادة تحديد مفهوم سيارة التجوال الفاخر.
"إن بنية السيارة، التي نحتت خطوطها بإتقان، تعكس القوة في الأداء بقدر ما توحي بالمقدرة على احتواء المسافرين في بيئة مريحة خلال الرحلات عبر المسافات الطويلة." – روب ميلفيل
خطوط مبتكرة
في ابتكار طراز يمثل فئة جديدة من سيارات الصانع، عمل مدير التصاميم روب ميلفيل وفريقه على الجمع بين العناصر البصرية التقليدية المميزة لسيارات التجوال الفاخر والفلسفة التصميمة الخاصة بعلامة ماكلارين. صُممت السيارة بطول 4.7 متر تقريبًا، وغلبت على مظهرها الخارجي خطوط انسيابية جريئة وأنيقة تخدم مبادئ الديناميكية الهوائية التي تتجلى سمة راسخة في كل مركبة من ماكلارين. يقول ميلفيل: "إن بنية السيارة، التي نُحتت خطوطها بإتقان، تعكس القوة في الأداء بقدر ما توحي بالمقدرة على احتواء المسافرين في بيئة مريحة خلال الرحلات عبر المسافات الطويلة." تميزت السيارة في مقدمتها بالخط الأفقي المميز لفلسفة ماكلارين التصميمية والمستلهم من رأس المطرقة، فيما أثرى الجزء الخلفي جناح مدمج ثابت، وناشر هوائي عريض، وأنابيب ضخمة للنظام العادم، وكلها عناصر تعزز هوية المركبة ذات البابين الفراشيين من حيث كونها سيارة للتجوال الفاخر معززة بأداء السيارات الخارقة. وإذا كانت الرشاقة سمة يتكامل بها الأداء المتفوق، فإن ما يكرّس توافرها في طراز ماكلارين جي تي الجديد هو الهيكل الداخلي الأحادي المعدل MonoCell II-T، المصنوع من ألياف الكربون. أتاح هذا الهيكل، الذي تكمّله بنية خارجية من ألواح الألمنيوم، الحفاظ على وزن السيارة عند 1,530 كيلوغرامًا، ما يجعلها الأخف وزنًا ضمن فئتها، ويعزز مزايا الأداء فيها.
الرشيقة القوية
يقول روب ميلفيل: "من الجلي أن هذا الطراز يمثل فئة جديدة من ماكلارين، ويجسّد في الوقت نفسه ترجمة ثورية لسيارة تجوال فاخر تليق بحقبة جديدة." لكنّ التمايز في مقاربة هذه الفئة من المركبات لا ينحصر في الطابع التصميمي لطراز ماكلارين جي تي، بل يشمل أيضًا تجربة القيادة التي يعد بها. تستمد مأثرة ماكلارين في فئة سيارات التجوال الفاخر قوتها المهيبة من محرك V8 جديد، مكون من ثماني أسطوانات بسعة أربعة لترات، ومعزز بشاحن توربيني مزدوج، ما يضمن للمركبة إنتاج قوة تساوي 612 حصانًا، وقوة عزم دوران مقدارها 630 نيوتن متر بين 5,500 دورة/دقيقة و6,500 دورة/دقيقة. كما يدعم أداء المحرك نظام ناقل للحركة من طراز SSG مكوّن من سبع سرعات يتيح التسارع بالمركبة بغير مشقة. في وضع التحكم بالإطلاق (Launch Control)، تتسارع السيارة من صفر إلى 100 كيلومتر/ساعة في غضون 3.2 ثانية. أما السرعة القصوى التي يمكن تحقيقها على متن سيارة من طراز ماكلارين جي تي، فتساوي 326 كيلومترًا/ساعة. وعلى ما يليق بتجربة تجوال فاخر من ماكلارين، طوّرت الشركة لهذا الطراز نظام تعليق من الألمنيوم ذي موجّه عرضي مزدوج، ودعمته بوحدات هيدروليكية لامتصاص الصدمات، ونظام للتحكم الاستباقي بالتخميد (Proactive Damping Control). يرتكز هذا النظام إلى خوارزميات البرنامج التطبيقي المبتكر(Optimal Control Theory) ويستخدم مدخلات أجهزة استشعار تتيح له إجراء مسح لحالة الطريق وتعديل وظيفته في غضون جزأين من الألف من الثانية على سبيل الاستجابة الاستباقية. فضلاً عن ذلك، يرقى بتجربة القيادة التي تجمع بين الثبات، والدقة في الأداء، والراحة، نظام توجيه معزز بالطاقة الكهربائية الهيدروليكية يستخدم خارطة برمجية واحدة عبر أوضاع القيادة المختلفة: القيادة المريحة Comfort، والقيادة الرياضية Sport، والقيادة على الحلبة Track. أما المكابح ذات الأسطوانات المصنوعة من الحديد الصلب، وإطارات بيريللي من طراز Pirelli P Zero التي جُهزت بها عجلتان أماميتان بحجم عشرين بوصة وعجلتان خلفيتان بحجم 21 بوصة، فتلبي متطلبات الأداء العالي بقدر ما تخدم تجربة القيادة المريحة.
معايير الفخامة
في طراز ماكلارين جي تي، تطرح الشركة مفهومًا لتجربة قيادة عصرية تتوازن فيها مزايا السرعة والرشاقة مع الراحة والأداء الوظيفي العملي. وقد يتجلى أول الشواهد على هذا التوازن المتقن في المساحة الرحبة لصندوق الأمتعة الخلفي الذي يعادل سعة 20.1 قدم مكعبة ويحتضن أسفل الباب الخلفي حيزًا لترتيب مجموعة كاملة من مضارب الغولف، أو حذاء للتزلج وزوج من الزلاجات بطول 185 سنتيمترًا. بل إن الصانع ابتكر في المقدمة أيضًا مساحة لحقيبتين إضافيتين من حقائب الأسفار القصيرة. لكن توفير مساحة أكبر للمتاع ليس وحده ما يشي بمزايا مركبة تليق بالرحلات الطويلة. فالمقصورة الداخلية صُممت أيضًا بما يجعل منها بيئة مثالية لسفر لا تعوزه فخامة. أولى المصممون والمهندسون اهتمامًا بالغًا للتحكم بمسارات الضجيج في المقصورة، سواء أكان مصدره المحرك أم الطريق، واعتُمدت في سبيل ذلك حلول مختلفة مثل المواد الرغوية التي تمتص الضجيج، والأنظمة الرنانة التي تلطف حدة الترددات الصوتية، والألياف القادرة على تشتيت الضجيج الصوتي.
أما تصميم المقصورة، فاستُلهمت معايير الأناقة والفخامة المميزة له من طراز Speedtail من ماكلارين، وجرى التركيز على استخدام مواد وحلول تخدم مزايا الراحة والأداء الوظيفي، لا سيما في المقاعد من طراز Comfort التي تزهو بكسوة من جلد نابا الفاخر ذي الغرزات يدوية الصنع، وتثريها بطانة داخلية ودعامات لمنطقة الظهر والكتفين. يزين جلد نابا أيضًا عجلة القيادة والتشطيبات الزخرفية في الأبواب، ويتناسق مع التفاصيل المشغولة من الألمنيوم والمميزة للأزرار ومفاتيح التحكم. فضلاً عن ذلك، يستفيد طراز ماكلارين جي تي من التقنيات الحديثة، بما في ذلك نظام المعلومات والترفيه الأكثر تطوراً من ماكلارين (McLaren Infotainment System II) المجهز بمعالج فائق السرعة، والذي تدعمه في لوحة العدادات المركزية شاشة عالية الدقة بحجم سبع بوصات تعمل باللمس وتتفرد بتنسيقها العمودي. يتيح هذا النظام استعراض بيانات الملاحة عبر الأقمار الاصطناعية باستخدام خرائط HERE®، والمعلومات عن حركة المرور في الوقت الحقيقي، والاتصال عبر البلوتوث، وبث الوسائط المتعددة واستخدام الأوامر الصوتية. كما ضُمنت شاشة العرض خاصية للتحكم بنظام التدفئة والتهوية.
استُحدثت أيضًا في مواجهة السائق شاشة من طراز TFT بحجم 12.3 بوصة تعرض المعلومات الأساسية عن السيارة، مثل السرعة والترس المختار، وسرعة دوران المحرك، ومعدل ضغط الهواء في الإطارات. يتبدل محتوى العرض بحسب أهمية المعلومات في وضع القيادة المختار.
"تستمد مأثرة ماكلارين قوتها المهيبة من محرك V8 جديد، مكون من ثماني أسطوانات بسعة أربعة لترات، ومعزز بشاحن توربيني مزدوج، ما يضمن للمركبة إنتاج قوة مقدارها 612 حصانا، وتحقيق سرعة قصوى تساوي 326 كيلومترا/ساعة."
خيارات شخصية
تتيح ماكلارين لزبائنها الارتقاء بتصميم المقصورة الداخلية لهذا الطراز من خلال مواصفات اختيارية في باقتي Pioneer وLuxe. وتشمل الخيارات المتاحة مقاعد معززة بخاصية التدفئة وقابلة للتعديل في ثمانية اتجاهات مختلفة، وكسوات مختلفة للمقاعد مثل جلد ألكانتارا أو الكشمير أو قماش SuperFabric المبتكر والمعزز بطبقة حماية إضافية من البقع والخدوش والتآكل، ومجموعة وفيرة من التشطيبات اللونية. كما توفّر وحدة العمليات الخاصة من ماكلارين (McLaren Special Operations) إمكانات تخصيص إضافية متنوعة تشمل 14 خيارًا لونيًا للطلاء الخارجي (تُضاف إلى الألوان الستة عشر المتاحة في الأصل)، وعناصر داخلية وخارجية من ألياف الكربون، بالإضافة إلى تجهيز المركبة بسقف زجاجي معزز بخاصية امتصاص أشعة الشمس الضارة وخفض مستويات الضجيج، وبشحنات كهربائية للتحكم بدرجة الشفافية. يمكن أيضًا تجهيز المركبة بمزايا تقنية أكثر تطورًا مثل النظام الصوتي المبتكر (1200W Bowers & Wilkins Audio Speaker System) المكون من 12 مضخمًا للصوت. أما أولئك الذين يرغبون في الدفع أكثر بحدود الممكن عندما يتعلق الأمر باقتناء سيارة يعكس كل تفصيل فيها ذائقة شخصية، فتوفر لهم وحدة العمليات الخاصة خدمة ابتكار سيارة بحسب الطلب من طراز ماكلارين جي تي.
cars.mclaren.com