بعد كثير من الترقب، دخلت أول طائرة رجال أعمال Bombardier Global 7500 الخدمة في شهر ديسمبر كانون الأول عام 2018، وصاحبتها ضجة إيجابية. منذ ظهورها على الساحة، لم تضيع الطائرة وقتًا في كسر أكبر عدد من الأرقام القياسية. وقت كتابة هذه المادة، اشتملت هذه الأرقام القياسية على المسافة (بين سنغافورة وتوسون في أريزونا) والسرعة (بين نيويورك ولوس أنجلوس). بينما رُقّي أداء طائرة خاصة، طُور مفهوم الراحة كذلك، فمقعد Nuage بقاعدة تحرك حر، يُعد أول مقعد مطور حقًا على مدى ثلاثين عامًا في قطاع الطيران الخاص. تستوعب الطائرة تسعة عشر راكبًا، ويبلغ مداها 7٫700 ميل بحري (أي 8٫861 ميلاً عاديًا، كالمسافة مثلاً بين مطاري فان نويس في لوس أنجلوس ودبي، أو بين سان فرانسيسكو وسنغافورة، أو غيرها من المطارات الثنائية الأخرى)، وتتميز بمقدرتها على تحقيق سرعة قصوى تعادل 0.925 ماخ. بل إن الطاقم ينعم بترقية فاخرة من خلال مقعد خاص يمكن ضبطه في وضعية مسطحة بالكامل ليشكل سريرًا للنوم، ويفصله باب يوفر الخصوصية. يمكن أن تشتمل فسحة الجلوس المرنة في مقصورة الطائرة، مثلاً، على جناح رئيس يضم سريرًا فاخرًا بمساحة تخزين، ومجهزًا بحمام داخلي مزود بمرش ماء، وغرفة للوسائل الإعلامية تزينها أريكة يمكن أن تتحول إلى سرير (يوجد أسفلها مساحة تخزين مخبأة)، وفسحة تستخدم غرفة طعام ومعيشة واجتماعات (تضم طاولة قابلة للطي تستوعب ستة أشخاص)، كما يوجد جناح استراحة الطاقم مقابل المطبخ (مزود بأدراج مخفية، وفتحات تخزين تحتجب وتندمج بسلاسة، وموقد وحوض للإعدادات الطازجة)، يتوافر حمام آخر في المقدمة. تزهو هذه الطائرة حقًا بكل ما قد تحتاج إليه في تلك الرحلة ذات المدى الجوي بالغ الطول.
بات التحكم في الصوت والأفلام وستائر النوافذ والمصابيح، من خلال أي مقعد أو سرير، أكثر سهولة بسبب زر تحكم منبثق بالغ التقنية بموازاة شاشة OLED. إن هذا الزر، الذي يُطلق عليه اسم نظام إدارة المقصورة الفريد Touch، يُعد جزءًا من منصة طورت بالتعاون مع لوفتهانزا تكنيك Lufthansa Technik. وهو نظام رائع جدًا، مثل نظام Ka-band لاتصالات الأقمار الاصطناعية لسرعات الإنترنت العالية. ما من شك في أن أكبر طائرة رجال أعمال وأطولها مدى في العالم ترقى إلى الضجة التي تحيط بها.
www.businessaircraft.bombardier.com