يُعد طراز Falcon 6X أحدث تأكيد من داسو أن اختبار الراحة يبدأ من المساحة الرحبة. فالطراز الذي جرى طرحه بوصفه يمثل أول طائرة لرجال الأعمال "بهيكل عريض للغاية" سيتميز، مقارنة بطرازي 7X و8X، بمقصورة أطول بأربع بوصات (مع ارتفاع يساوي ست أقدام وست بوصات)، وأعرض بمقدار عشر بوصات (يبلغ عرضها ثماني أقدام وست بوصات). توفّر الطائرة أيضًا مدى سفر يساوي 5,500 ميل بحري، وتسافر بسرعة 0.85 ماخ، ما يتيح لها الارتحال من لوس أنجليس إلى لندن دون توقف حتى من غير الانطلاق بسرعتها القصوى التي تصل إلى 0.90 ماخ أو 690.5 ميل/الساعة.
تتسع المقصورات الداخلية، التي تشرف داسو على تصميمها بحسب طلب الزبائن، لما بين 12 مسافرًا و 16 مسافرًا يتوزعون على فسحات مختلفة تضم مجلسًا للاسترخاء ومركزًا للأعمال. فضلاً عن ذلك، تضمن 30 نافذة، وكوة في السقف، تسلل الضوء الطبيعي بوفرة إلى كامل أرجاء المقصورة. جُهزت الطائرة أيضًا بنظام ترشيح الهواء المستخدم في العديد من وحدات العناية المركزة في المستشفيات، الأمر الذي يسمح بتجديد الهواء بسرعة أكبر بنحو عشر مرات مقارنة بما توفره الأنظمة المستخدمة في مباني المكاتب، ما يشكل ميزة إضافية في زمن جائحة كورونا.
يتيح نظام التحكم بالطائرة الإلكتروني بالكامل قدرًا أكبر من الدقة في الأداء في أثناء الرحلات بموازاة التخفيف من الأعباء الملقاة على عاتق الطيّار. كما أن الطائرة قادرة على الهبوط في مدرج لا يزيد طوله على ثلاثة آلاف قدم، فيما تتيح لها قدرتها على الهبوط الحاد بسرعة بطيئة الوصول إلى مطارات تفرض قدرًا أكبر من التحديات، مثل مطار آسبن أو مطار يلو ستون. نستحسن أيضًا تقنية FalconEye التي جُهزت بها والتي تمثل أول نظام للرؤية في هذا القطاع يجمع بين نظام الخرائط، والرؤية الليلية في الوقت الحقيقي، والصور الحرارية، وإجراءات السلامة المحسّنة، لا سيما خلال الظروف المناخية السيئة أو حالات انعدام الرؤية. فيما تتوافر هذه المزايا كلها معًا في كيان واحد، تناغم الطائرة الأحدث من داسو بين الحجم والتقنية لتجسّد فئة جديدة من طائرات رجال الأعمال تستحق جائزة (سعرها 47 مليون دولار).