لطالما بقيت أغلى نوادي اللياقة البدنية سعرًا أماكن غير جذابة إلى أن ظهر نادي إكوينوكس على الساحة. لكن العلامة، التي تتخذ من نيويورك مقرًا لها، والتي ساهمت في تعميم مفهوم نادي الترف الصحي في تسعينيات القرن المنصرم، حولت ممارسة اللياقة البدنية إلى تجربة أسلوب حياة بالغ الرقي من خلال ما توفره من وسائل راحة مترفة، وطاقم عمل فائق الجاذبية، إلى جانب شركات تسويق ذات مفهوم راقٍ تجعلك تتساءل ما إن كنت تنضم إلى ناد للياقة البدنية أم إلى نوع من جلسات الطقوس. يعمد إكوينوكس الآن إلى تجربة الشيء نفسه فيما يخص الفنادق: إذ سوف تفتتح العلامة في شهر يونيو حزيران القادم أول تجاربها في مجال الضيافة داخل مجمع هادسون ياردز الجديد في مانهاتن، متعهدة، بأسلوب ترفها المعتاد، أن تمزج بين «علم اللياقة وفن الترحال». ما يعنيه ذلك هو غرف «معتمة، ومتميزة وهادئة» لنوم أمثل، ومطبخ صحي (رائج) بإشراف ستيفن ستار مالك المطاعم الحائز جائزة جيمس بيرد، إلى جانب نادي لياقة بدنية تبلغ مساحته 60 ألف قدم مربعة، سيجعل ما لدى العلامة من تجهيزات أخرى تشعر بالخزي. بالإضافة إلى مئات من جلسات اللياقة الجماعية، سيوفر الفندق استوديو سولسايكلSoulCycle، مسابح داخلية وخارجية، وبرامج للتمارين والاستشفاء تحت إشراف فردي. سوف تتوسع العلامة لاحقًا هذا العام، مع افتتاح فندق من تصميم فرانك غييري في مدينة لوس أنجلوس، كما أطلقت مؤخرًا شركة سياحية جديدة تنظم تجارب بحسب الطلب لأجل زبائنها الشغوفين باللياقة البدنية، بداية من تسلق القمم في المغرب حتى التنزه سيرًا على الأقدام في جبال أديرونداك. إن ما يبعث على ذهولنا هو: هل نادي إيكونوكس عازم على الاستحواذ على عالم الترحال؟ إن كان الأمر يعني أن يحظى كل الناس بعضلات بطن مشدودة، فلا يمكننا القول إننا نمانع على الإطلاق.

 

www.equinox-hotels.com