دار زينيث تستعيد ابتكارًا من سبعينيات القرن الفائت في ساعة كرونوغراف جديدة صيغت من التيتانيوم.

 

احتفلت دار زينيث السنة الفائتة بذكرى مرور 50 عامًا على ابتكارها آلية الحركة El Primero، فأطلقت للمناسبة مجموعة ضئيلة من الإصدارات عتيقة الطراز التي أثارت جلبة في أوساط جامعي الساعات، الأمر الذي أعاد ترسيخ حضور العلامة على خارطة هواة فن الساعات. أما اليوم، فتطرح زينيث ترجمة جديدة متميّزة لآلية الكرونوغراف الشهيرة لديها، وتثبت غزارة الكنوز التاريخية التي يمكن التنقيب فيها بحثًا عن مصدر إلهام لواحد من أهم الابتكارات في عالم صناعة الساعات.

على الرغم من الاحتفاء بآلية El Primero اليوم بوصفها أول آلية كرونوغراف أوتوماتيكية عالية التردد في العالم، إلا أنها كانت على وشك الاندثار بعيد إطلاقها في عام 1969، عندما قلبت شركة سيكو قطاع الساعات الميكانيكية رأسًا على عقب بطرحها الساعات من طراز Quartz Astron. وفيما تحوّل صنّاع الساعات الراقية بقلق إلى طاقة البطاريات، حرص شارل فيرمو، أحد صانعي الساعات لدى زينيث، على صون آلية El Primero مخبأة في عُلية المصنع. وبعد مضي عقود من الزمن، عمدت علامات مختلفة مثل إيبل، ودانهيل، وتاغ هوير، وعلى وجه الخصوص رولكس، إلى توظيف هذه الآلية في كثير من ساعاتها، الأمر الذي أسهم في غرس بذور النهضة الميكانيكية لقطاع الساعات في أواخر ثمانينيات القرن الفائت.

قد يكون الطراز الأحدث من زينيث المزود بآلية El Primero، والذي اختارت له الدار على نحو غامض اسم Shadow، النسخة الأكثر إثارة إلى الآن، وهو يستند إلى نموذج أولي من عام 1970 كان مفقودًا من قبل. حافظت زينيث على علبة النموذج الأولي مستدقة الزوايا، ومينائه الأسود ذي المؤشرات البيضاء الذي صيغ في حجم عملي بقطر 37 ملليمترًا. في المقابل، زوّدت الدار الطراز الجديدShadow بآلية الحركة El Primero 400 المهيبة التي كانت في الأصل تستوطن ساعات الطراز A384، بينما غابت عن نسخة عام 1970. كما تتمايز الساعة الحديثة عما سلفها بعلبتها رمادية اللون التي صيغت من التيتانيوم المشغول بتقنية الكشط متناهي الصغر، والتي تعكس بلا شك طابعًا يليق بالقرن الحادي والعشرين.

حمل الطراز الجديد اسم شادو Shadow لأن النموذج الأولي اكتُشف في زاوية معتمة متوارية عن الأنظار في عُلية المصنع. إنه اسم ملائم ليس لأن الساعة عديمة اللون فحسب، بل بسبب اختبارها على المعصم أيضًا. فالمادة الخفيفة للغاية التي صيغت منها علبة الساعة تجعلها تطوّق معصمك بخفة كما لو كانت عديمة الوزن. (السعر 8,100 دولار).

 


www.zenith-watches.com