بي إم دبليو تثري أسطولها بطراز 8 Series Gran Coupé الذي يجمع بين الأداء الرياضي لسيارات الكوبيه وأناقة المركبات ذات الأربعة أبواب
في شهر مايو أيار من عام 2017، انطلقت بي إم دبليو في مسار تطويري جديد يستلهم إرث الماضي، معلنة عن إعادة بعث الفئة 8 Series التي أبصرت النور للمرة الأولى في أواخر ثمانينيات القرن الفائت وجسدت آنذاك بتصميمها وأدائها ترجمة صادقة لمفهوم سيارة الكوبيه الرياضية. وبالرغم من أن المركبة الأصلية شكلت آنذاك ابتكارًا ثوريًا طموحًا على المستوى التقني، كونها عُدت أول سيارة مجهزة بمحرك من اثنتي عشرة أسطوانة تزود بعلبة تروس يدوية من ست سرعات، فضلاً عن منظومة متكاملة من المزايا الإلكترونية المتطورة، إلا أن نجمها خبا في عام 1999، فعلقت الشركة خط إنتاجها. وإن كان الصانع قد نجح مطلع هذا العام في إعادة بعث أسطورته من خلال طرازي سيارة الكوبيه 8 Series Coupé والمركبة المكشوفة 8 Series Convertible، فإن الإضافة الجديدة التي يحملها اليوم إلى الفئة نفسها تكرس التوجه الطموح إلى استنهاض مأثرة الثمانينيات والارتقاء بها بما يتوافق مع خطة بي إم دبليو لمستقبل القيادة.
يستلهم طراز 8 Series Gran Coupé، الذي كشفت عنه بي إم دبليو مؤخرًا، اللغة التصميمية المعتمدة في سيارة الكوبيه ذات البابين، لكنه يتمايز عنها بأبعاد تكرس التوازن بين معالم الأناقة والطابع الرياضي الحيوي. وقد فرض تطوير السيارة في تصميم من أربعة أبواب استخدام قاعدة عجلات أعرض مما هو عليه الحال في السيارة السابقة بمقدار 201 ملليمتر. كما باتت بنية السيارة نفسها تمتد بعرض 1٫932 ملليمترًا وبطول 1٫407 ملليمترات (أي بزيادة ثلاثين ملليمترًا عرضًا و231 ملليمترًا طولاً مقارنة بسالفتها). وفيما استنسخ الصانع خطوط الجزء الأمامي نفسها المعتمدة في سيارة الكوبيه وصولاً إلى عمود الدعم A، اختار لمركبته الجديدة واجهة أمامية عريضة ومنخفضة في درجة ميلانها للإيحاء إلى طابع رياضي لا تعوزه فخامة. ينعكس هذا الطابع أيضًا في النافذتين الخلفيتين الأكثر انحدارًا، وفي خط السقف المرتفع الذي يندمج بأناقة مع الجزء الخلفي من الهيكل.
كما تحضر معالم الفخامة في المقصورة الداخلية الرحبة التي باتت توفر مساحة أكبر، ومن ثم قدرًا أكبر من الراحة للركاب في وحدة الجلوس الخلفية الممكن ترتيبها في هيئة مقعدين فرديين، وإضافة مقعد ثالث صغير بينهما. وقد اعتُمدت في الخلف أيضًا مقاعد ذات تصميم رياضي، وتدثرت المقصورة بكسوة من جلد مورينو صُقلت بها لوحة المعلومات.
أما على مستوى الأداء، فجرى تعزيز مزايا الديناميكية الهوائية في السيارة من خلال البنية السفلية التي تكاد تكون مغلقة بالكامل، ونظام التحكم النشط بشفرات فتحات التهوية، وستائر منافذ الهواء، والبنية القاعدية النحيلة للمرايا الخارجية. فضلاً عن ذلك، ضمن الجمع الذكي، في بناء أجزاء الهيكل، بين الألمنيوم والبلاستيك المقوى بألياف الكربون، تحقيق التوازن بين الحد من وزن المركبة والحفاظ على متانتها.
تطرح بي إم دبليو طرازها الجديد في نموذجي 840i Gran Coupé و840i xDrive Gran Coupé المجهز كل منهما بمحرك من ست أسطوانات قادر على إنتاج قوة مقدارها 340 حصانًا وعزم دوران يساوي 500 نيوتن متر. أما نموذج M850i xDrive Gran Coupé، فينبض بمحرك V-8 من ثماني أسطوانات بسعة 4.4 لتر، مزود بشاحن توربيني مزدوج، ويزأر بهدير مهيب يضمنه نظام العادم M Sport.
يولد هذا المحرك قوة تساوي 530 حصانًا، وعزم دوران يصل إلى 750 نيوتن متر، ما يتيح للسيارة التسارع من صفر إلى 62 ميلاً في الساعة في غضون 3.9 ثانية (حدد الصانع السرعة القصوى للسيارة عند 130 ميلاً/الساعة لدى استخدام الإطارات العادية، مقابل 150 ميلاً/الساعة في حال تجهيزها بالإطارات المخصصة للأداء العالي). كما تتكامل مجموعة الحركة في هذا النموذج مع النظام الناقل للحركة Steptronic Sport المكون من ثماني سرعات، المعتمد أيضًا في النموذجين الآخرين، وبالجيل الأحدث من نظام الدفع الرباعي الذكي BMW xDrive الذي يوفر مستوى محسنًا من الاستجابة والثبات على الطريق.
فضلاً عن ذلك، يرقى بتجربة السائق في مأثرة بي إم دبليو الجديدة نظام المساعدة على القيادة، ونظام BMW Live Cockpit Professional المكون من نظام ملاحة ووسائط متعددة. ويمكن تنشيط النظام الرقمي للمساعد الشخصي الذكي باستخدام عبارة Hey BMW للتحكم بوظائف السيارة وأوضاع القيادة وبيئة المقصورة، مثل ضبط درجة الحرارة، وخاصية تدفئة المقاعد، واختيار الموسيقا، وغير ذلك.