جاجيه – لوكوتر تنظم ورش عمل استكشافية لتعرف أصول صناعة الساعات السويسرية المعقدة.
يحفظ تاريخ صناعة الساعات لأنطوان لوكوتر دوره في الارتقاء بهذه الصناعة إلى آفاق أحلى. فهذا الحرفي الذي ابتكر سنة 1833 آلة صقل تروس الساعات، وأسس أول محترف لصناعة الساعات في بلدته الأم لو سانتييه في أعالي جبال جورا السويسرية، لم يحقق إنجازات ثورية في مجال ابتكار تعقيدات الساعات فحسب. بل إنه وضع أيضًا اللبنة الأولى لإرث مجيد تعاقبت فصوله منذ تأسيس المصنع الأول في فالي دو جو سنة 1866، مرورًا بالشراكة التاريخية مع صانع الساعات الباريسي إدموند جاجيه، وبزوغ فجر دار جاجيه - لوكوتر في عام 1937. وإذا كانت الدار تتفوق اليوم في صياغة نبض وقت يليق بزمن حاضر أو آت، فإنها لا تتنكر لذاك الماضي البعيد الذي تدأب على استحضار أصالته في إبداعات تجمع إلى الدراية التقنية وحس الابتكار إتقانًا حرفيًا لافتًا.
Jaeger-LeCoultre
هذا الترابط بين الأمس والغد، وبين التقاليد الحرفية الأصيلة والتقنيات الهندسية الحديثة، تتيح جاجيه – لوكوتر اليوم لهواة صناعة الساعات الراقية والمبتدئين في هذا القطاع تفكيك رموزه واستطلاع خفاياه من خلال ورش عمل استكشافية أطلقتها بدءًا من مطلع الشهر الفائت.
تُنظم ورش العمل في محترف أنطوان Atelier d’Antoine الذي أنشئ تخليدًا لذكرى المؤسس الأول في مبنى الدار التاريخي ببلدة لو سانتييه. هناك يستضيف المحترف في كل ورشة مجموعة من ثمانية أفراد يصحبهم فريق من خبراء الدار في رحلة تستغرق ثلاث ساعات وتجمع بين الدروس الأكاديمية والعمل التطبيقي في سياق تفاعلي يتيح في كل مرة استكشاف مجال مختلف من الخبرات التي تتمايز بها جاجيه – لوكوتر. حملت ورشة العمل الأولى مثلاً اسم "صانع الرنين" The Sound Maker وتركزت على استكشاف الساعات ذات الرنين التي أثرت محفظة الدار الإبداعية على مر 150 عامًا، فضلاً عن تعرّف أصول هندسة هذه الساعات، وآليات التعبير عن الوقت بالصوت، حتى أوجه الاختلاف بين معيد الدقائق وآلية الرنين الكبير.
Jaeger-LeCoultre
سيتأتى لمريدي هذا الانغماس الماتع في خبايا صناعة الوقت اختيار ما يستثير اهتمامهم من مواضيع ورش العمل الاستكشافية عند التسجيل عبر موقع الدار على الإنترنت. تقترح منصة التسجيل الإلكترونية أيضًا استكمال التجربة بزيارات إلى مصنع جاجيه – لوكوتر تتناول مواضيع محددة مثل تاريخ الدار، ومراحل صناعة الساعات، والابتكارات المميزة، والإبداع والحرف الفنية.