بانغ آند أولوفسن تعيد ابتكار مشغل أسطوانات دوار من سبعينيات القرن الفائت احتفاء بالذكرى الخامسة والتسعين لتأسيسها.
في عالم الصوتيات، أبدعت شركة بانغ آند أولوفسن ابتكارات علت فوق تغير التوجهات عبر السنين، شأنها في ذلك شأن كرسي الاسترخاء الشهير من طراز Eames أو الحذاء الخفيف من طراز Horsebit Loafer من غوتشي. وقد حافظ الصانع الدنماركي على تمايز تصاميمه منذ أن طرح في ثلاثينيات القرن الفائت نماذج المذياع المستلهم في شكله من حركة بوهاوس الفنية، وإن كان الطابع الجمالي الحديث المميز للعلامة قد تحدّد في ستينيات القرن الفائت وسبعينياته من خلال المصمم الراحل جايكوب جينسن الذي ابتكر نحو 234 منتجًا.
تمثل أحد أبرز تصاميم جينسن بمشغل الأسطوانات الدوّار Beogram 4000 الذي يعود إلى عام 1972. تميّز هذا الطراز بذراع لاقطة مستعرضة وتفاصيل زخرفية أنيقة من الخشب والألمنيوم، وكان يتقدم بسنوات في شكله وأدائه الوظيفي على الأجهزة المماثلة من الحقبة نفسها. وإذ تحتفي اليوم بانغ آند أولوفسن بالذكرى الخامسة والتسعين لإطلاق العلامة، تطرح 95 نموذجًا من طراز Beogram 4000c Recreated Limited Edition الذي يشكل أول ابتكار ضمن مبادرة الشركة الجديدة Classics.
Bang & Olufsen
يعيد مشغل الأسطوانات الدوّار الاحتفالي، الذي يزهو بلون قشدي، إحياء الطراز الأصلي الذي يرجع إلى سبعينيات القرن الفائت، ويدمج فيه نظاما حديثا من المكبرات الصوتية.
بعد أن تعقبت الشركة عبر مختلف أنحاء العالم النماذج الأصيلة من سلسلة Beogram 4000، أعيد كل نموذج إلى المصنع نفسه في ستروير بالدنمارك حيث أُنتج قبل نحو 50 سنة. وعلى ما هو عليه الحال عند استعادة سيارة تقليدية من الطرز المشاركة في مسابقات الأناقة، جُرد كل نموذج من الزوائد كافة وصولاً إلى الهيكل الداخلي قبل إعادة بنائه بدقة وتأن. عولجت الأجزاء الأصلية المشغولة من الألمنيوم بالأكسدة لصقلها بلون قشدي دافئ، فيما استُحدثت تفاصيل زخرفية جديدة شُكلت من ألواح خشب السنديان الصلبة التي استُقدمت من مورد الأخشاب نفسه المعتمد من العلامة منذ سنة 1949.
"على ما هو عليه الحال عند استعادة سيارة تقليدية من الطرز المشاركة في مسابقات الأناقة، جرد كل نموذج من الزوائد كافة وصولا إلى الهيكل الداخلي قبل إعادة بنائه بدقة وتأن."
لكن خلافًا لما هو عليه الحال في الطراز الأصلي، جهزت الشركة مشغل الأسطوانات الدوار الذي أعيد ابتكاره بمضخم صوتي أولي مدمج، الأمر الذي يتيح للمستخدم بث محتوى أسطوانة الفينيل مباشرة عبر أي مكبرات للصوت (أو أجهزة أخرى) متاحة اليوم في السوق ومعززة بتقنية بانغ آند أولوفسن من خلال موصل من نوع RCA أو موصلات للإشارات الصوتية المباشرة بحجم 3.5 ملليمتر. فضلاً عن ذلك، يضمن الجودة الصوتية في الابتكار الجديد لاقط ببكرة مغناطيسية متحركة من طراز SMMC طورته شركة ساوند سميث حديثًا بالتعاون مع بانغ آند أولوفسن. يبلغ سعر كل نموذج من النماذج المرقمة 11 ألف دولار، ويستوطن صندوقًا صُنع يدويًا من خشب السنديان الصلب في تصميم آسر سيفتن هواة الأنظمة الصوتية حتى من قبل أن تلامس إبرة المشغّل الأسطوانة الدوّارة.