لم تترك الملكة إليزابيث الثانية أي شيء للمصادفة فيما يتعلق بجنازتها.

وقد استعانت العائلة الملكية بعدد من الوسائل لنقل نعش الملكة إليزابيث الثانية خلال رحلتها الطويلة حول المملكة، بداية من سيارة مرسيدس E-Class قدمها مدير الجنازات المحلي ويليام بورفيس، ثم طائرة C-17 Globemaster العسكرية من بوينغ، ثم مركبة صممت من قبل العائلة المالكة نفسها بالشراكة مع علامة جاغوار لاند روفر.

عُرضت على الملكة مراسم وخطة عزائها بالكامل، بما في ذلك استشارتها بشأن التصميم النهائي للسيارة التي وافقت على النموذج النهائي منها قبل وفاتها عن عمر يناهز 96 عامًا.

وقد تميزت سيارة جاغوار بطلاء كلاريت الملكي Royal Claret، وهو اللون نفسه للمركبات الملكية، بما في ذلك المركبة الرسمية المحفوظة في المرآب الملكي بقصر باكنغهام، والتي يستخدمها أفراد العائلة المالكة في المهام الرسمية.

اشتملت السيارة أيضًا على شيفرة Royal Cypher الخاصة بالملكة الراحلة إليزابيث الثانية، والتي ترمز إلى عهدها بالحرفين ER.

كما صُممت المركبة بنوافذ كبيرة في الخلف لضمان تمكن أفراد الجمهور من رؤية نعشها في أثناء انتقاله من مكان إلى آخر.

انتقل النعش منذ إعلان قصر باكنغهام وفاة الملكة إليزابيث، يوم الخميس الماضي، من قلعة بالمورال في اسكتلندا إلى قصر هوليرود هاوس وكاتدرائية سانت جايلز في إدنبرة، ثم إلى قصر باكنغهام، ومنه إلى قاعة وستمنستر.

أما المقر الأخير لجثمان الملكة، فكان كنيسة القديس جورج في قلعة وندسور، حيث دُفنت بجانب زوجها الراحل الأمير فيليب.

يُذكر أن تصميم السيارة التي حملت نعش زوج الملكة الأمير فيليب ابتُكرت أيضًا بالتشاور معه.

لكن دوق إدنبرة اختار مركبة أقل تقليدية، فحُمل نعشه، بعد وفاته في الربيع الماضي عن عمر يناهز 99 عامًا، على متن حافلة مبتكرة حسب الطلب من طراز Defender 130 من لاندر روفر.