تصميم فريد

استلهمت شركة إتش كي إس تصميم نادي اليخوت من مفهومين متميزين وهما التكوينات الصخرية الفريدة لساحل البحر الأحمر في المملكة، والعلاقة التي تربط بين الإنسان والبحر وتاريخ الحياة البحرية في المنطقة.

تبدو التصميمات المستلهمة من التكوينات الصخرية واضحة في الشرفات التي تعكس المنظر الطبيعي للمنحدرات المحيطة بها والتي تآكلت بمرور الوقت بسبب العوامل المختلفة، وهو ما يجعل التصميم يتناغم مع البيئة المحيطة به ويعكس جمالها وتفردها.

كما ينسجم تصميم المبنى الرئيس والمرسى مع الواجهة البحرية المحيطة بهما ليعكس التقاء البر بالبحر في هذه النقطة، إلى جانب استحضار تصميم المنازل العربية عبر مظهر النادي الخارجي الأبيض البسيط.

يرى كيفن أندروود، الرئيس العالمي للضيافة في شركة إتش كي إس، أن أمالا تقدم فرصة غير مسبوقة لتطوير وجهة سياحية فريدة من نوعها ومركز جديد لعشاق اليخوت على البحر الأحمر. ووصف أندروود النادي بكونه أيقونة تشبه لؤلؤة مكنونة يزدان بها المرسى ويضيف الكثير للتجارب السياحية.

من المتوقع أن يوفر النادي وجهة جذابة وبيئة مريحة لأعضائه الذين يقصدونه لمزاولة الأعمال أو الاسترخاء أو الترفيه أو حتى المشاركة في فعاليات اليخوت المتنوعة التي تقام في النادي. وقد صُمم مدخل النادي على شكل قوس يظلل ساحة كبيرة أسفله تمتاز بإطلالات خلابة على البحر الأحمر، إلى جانب سقف مقبب وعاكس فوق أرضية مضاءة بالنجوم، ما يوفر مشهدًا سماويًا ليليًا بديلاً للضيوف عند المساء.

ويهتم التصميم الداخلي للنادي بالجذب البصري مثل التصميم الخارجي تمامًا، إذ يراعي التفاصيل الدقيقة التي تضمن استمتاع الضيوف دومًا بالمناظر الساحرة من حولهم، وذلك عبر استخدام المواد المحلية وبخاصة الأحجار والأخشاب والمعادن المختلفة، بالإضافة إلى الاعتماد على اللون النحاسي وتدرجاته الفاتحة التي تجمع بين الفخامة والأصالة.

وأما مرسى اليخوت والحوض البحري في النادي، فإنه يمتد على مساحة 10 هكتارًا (100 ألف متر مربع) ويضم 120 رصيفًا لليخوت التي يصل طولها إلى 130 مترًا، وقد صمم لاستضافة فعاليات اليخوت المختلفة، بالإضافة إلى سباقات القوارب.

ووضعت أرصفة اليخوت العملاقة في المياه العميقة إلى جانب حوض الوقود العائم ورصيف خدمات الضيوف، إذ تسعى الشركة لتصنيف تربل باي مستقبلًا مقصدًا بارزًا ومهمًا لليخوت الفاخرة وسباقات القوارب الدولية والرحلات البحرية المحلية.

ريفييرا الشرق الأوسط

يشمل مشروع أمالا تطوير ثلاث وجهات خلابة وفريدة من نوعها تمتد على مساحة تزيد على 4000 كيلومتر مربع صممت لتوفر مركزًا عالميًا وفريدًا من نوعه للاستجمام. وتتكوّن المرحلة الأولى من مشروع تطوير تربل باي، والتي يفترض أن تكتمل في عام 2024، من ثمانية منتجعات فاخرة ستوفر أكثر من 1300 غرفة فندقية، بالإضافة إلى مجموعة من المطاعم ووجهات التسوق والمرافق الترفيهية الفاخرة.

وتركز الشركة بشكل كبير على مفهوم التنمية المستدامة، إذ يهدف المشروع بأكمله إلى استيفاء الحد الأدنى على الأقل من معايير شهادة الريادة في الطاقة وتصاميم البيئة.

يُذكر أن مشروع أمالا يمثل جزءًا أساسيًا من رؤية 2030 الاستراتيجية للمملكة لتنويع الاقتصاد عبر تمكين النمو السريع في قطاع السياحة تحديدًا. ومن المتوقع أن يوفر هذا المشروع أكثر من 50 ألف وظيفة جديدة مباشرة وغير مباشرة ومستحدثة للسعوديين، بالإضافة إلى ضخ أكثر من 3 مليارات ريال في الناتج المحلي للبلاد بمجرد تشغيلها بالكامل.

وكان صندوق الاستثمارات العامة السعودي قد أطلق مشروع أمالا في عام 2018، وتركز فكرة المشروع على مفهوم السياحة الفاخرة التي تركز على الرفاه الصحي.

وقد وصف المشروع سابقًا بأنه ريفييرا الشرق الأوسط، إذ يمثل امتدادًا طبيعيًا لمناخ البحر الأبيض المتوسط المعتدل، ومن المتوقع أن تتوفر خيارات وصول متعددة لتلك المنطقة تشمل إنشاء مطار.