متشحًا بألوان فيروزية، يحتكر منتجع سيكس سينسز لا ساجيس Six Senses La Sagesse موقعًا متفردًا بين المحيط والخليج الصغير المحمي في الجزء الجنوبي من غرينادا، وهو ما يؤهله لتقديم تجربة إقامة يعزّ نظيرها.
ويقع المنتجع على بعد 35 دقيقة بالسيارة من مطار موريس بيشوب الدولي في غرينادا، والذي تخدمه رحلات جوية على مدار العام من أمريكا الشمالية وكندا وأوروبا.
ملاذات تنفتح على الأفق
صُمم المنتجع، المنضوي تحت مظلة علامة سيكس سينسز، ليعكس أجواء قرية كاريبية، فاستلهم مفاتن طبيعتها وألوانها والروائح التي تعبق في أرجائها من دون المساومة على ارتباطه بتراث "جزيرة التوابل" في غرينادا. يأتي المنتجع، الذي استُخدمت في بنائه مواد طبيعية متجددة أو معادة الاستخدام، مشفوعًا بنحو 56 جناحًا يكمل كل منها حوض سباحة، وتتمايز بمساحات داخلية يغلب عليها طابع تصميم عضوي وتنفتح على الشرفة الخارجية.
على أن هذه الواحة الكاريبية تحتضن أيضًا 15 فيلا تنبسط فوق التلال أو عند شاطئ البحر، وتضم ما بين غرفة نوم واحدة أو اثنتين أو أربع غرف. وفيما يخص الملاذات الخمسة الأكبر حجمًا والمكوّنة من أربع غرف نوم، فإنها تقع في منطقة Bluff، وتوفر إطلالة بزاوية 270 درجة على أحد أكثر المواقع المرغوبة في منطقة البحر الكاريبي.
Six Senses
مذاقات كاريبية
يتوسل الفندق بعدد من المطاعم لتقديم تجربة طعام متمايزة، بداية من مطعم SeaFire المجهّز بشواية نار خشبية، وحيث تُبتكر الأطباق للمشاركة مع آخرين، وليس انتهاء بمطعم Callaloo المفتوح طيلة اليوم، والذي يتبنى مفهوم "من المزرعة إلى المائدة".
Six Senses
تجديد النشاط في نادي Six Senses Spa
يطل نادي Six Senses Spa على البحيرة، ويحتضن في الطابق العلوي منه مرافق للياقة البدنية تمتد على مساحة 180 مترًا مربعًا وتشمل استوديوهات للدوران وركوب الدراجات واليوغا واليوغا الهوائية. أما الطابق السفلي، فتتوزع فيه غرف العلاج الفردية والحمام، بالإضافة إلى جناحين للأزواج، يحتوي كل منهما على مساحة خاصة للاسترخاء.
وقد حرص النادي على جلب التأثيرات والتقاليد الكاريبية إلى جملة تجاربه المجددة، على ما يشهد مثلاً مزيج التوابل الأصلية المعروفة والمحبوبة عند سكان غرينادا منذ خمسينيات القرن التاسع عشر، والتي أعيد دمجها الآن ضمن قائمة العلاجات التي تكملها أيضًا برامج لتتبع النوم، والاختراق الحيوي، ومجموعة من الخلوات الشخصية التي تستمر من ثلاث إلى سبع ليالٍ.
أما في الخارج، فثمة أحواض للعلاجات الحرارية، وحجرة بانورامية للساونا ومنشأة كنيب للمعالجة المائية.
سحر غرينادا الغزير
من التأمل في الشلالات إلى تناول الشوكولاته، هناك الكثير مما يمكن استكشافه في غرينادا، هذه الجوهرة الكاريبية المعروفة بسحرها ووتيرة الحياة الهادئة فيها. ابدأوا رحلتكم الاستكشافية للجزيرة من العاصمة سانت جورج، التي تتميز بواحدة من أجمل الواجهات البحرية في منطقة البحر الكاريبي.
بُني هذا الميناء الصاخب على شكل حدوة حصان وتصطف على جانبيه القوارب المتمايلة، فيما يميزه نفق السفر عبر الزمن الساحر مع اللوحات التعليمية التي توضح تاريخ غرينادا. زوروا أيضًا حديقة غراند إيتانغ الوطنية، هي غابة مطيرة غنية بمظاهر الحياة البرية، بما في ذلك الطائر الوطني المحبوب في الجزيرة، حمامة غرينادا، بالإضافة إلى قرد مونا، والنمس، والمدرع ذي النطاقات التسعة.
تستأهل هذه التجربة أن توصف بكونها جنة المتنزهين، بدءًا من نزهة مدتها 15 دقيقة إلى تسلق أكثر تطلبًا بصحبة المرشدين إلى جبل كوا كوا، أو إلى بحيرة جراند إيتانج الغامضة "التي لا نهاية لها"، والتي تملأ فوهة بركان خامد. كما تعد مسارات الغابات الوفيرة والتلال البركانية جنة تنتظر من يكتشفها سيرًا على الأقدام أو على متن دراجة إلكترونية في جولة شخصية.
تشتهر الجزيرة أيضًا على نطاق واسع بأنها عاصمة حطام السفن في منطقة البحر الكاريبي، إذ تنتشر فيها العديد من السفن الغارقة والشعاب البحرية الملونة، فضلاً عن متنزه النحت الوحيد تحت الماء في العالم.
Six Senses
الاستدامة وتبجيل الطبيعة
وأخيرًا، ينبغي الإشارة إلى أن منتجع سيكس سينسز ملتزم بالاستدامة في مختلف أنشطته، بدءًا من كيفية استخدام الأرض لزراعة الأعشاب في التربة البركانية الخصبة في غرينادا وروح تناول الطعام في برنامج Eat With Six Senses، حتى كيفية إدارة الطاقة والنفايات والحفاظ على المياه ودعم المشاريع المجتمعية.
ويقوم المنتجع أيضًا بزراعة 3000 شجرة وشجيرة وأشجار القرم الجديدة على طول البحيرة التي تعد موطنًا حيويًا للعديد من أنواع الطيور والأسماك والحيوانات الأخرى.