تتمتع مكبرات الصوت والأجهزة الموسيقية عامةً بخصوصية لا تتشاركها مع أي منتج تقني آخر. فحينما تتسابق المنتجات الأخرى من أجل تقديم أحدث التقنيات والابتكارات، فإن الأجهزة الصوتية بشكل عام تجد هذا الإبداع والابتكار محفورًا في تاريخها.
لذلك تُعيد الكثير من الشركات استخدام التقنيات الأصيلة في هذا المجال من أجل إيصال الجودة الأكثر تميزًا وقربًا لمستويات الصوت الواقعية، وهذا ما تمكنت شركة Songer من تقديمه عبر مكبر S1.
لا تمتلك Songer الكثير من مكبرات الصوت، إذ يضم خط الإنتاج الخاص بالشركة طرازين فقط من مكبرات الصوت: S1 وS2، وكلاهما يقدم تجربة صوتية تقترب بشكل مبهر من الموسيقى الواقعية، وتجعلك تشعر بأنك تجلس في الصف الأول لإحدى الحفلات الموسيقية.
يأتي تمايز مكبر الصوت S1 من استخدامه وحدة واحدة فقط، وذلك بخلاف مكبرات الصوت الأخرى التي تتباهى باستخدام الكثير من وحدات إنتاج الصوت المضخّم. في S1، جرى تصميم هيكل المكبر الخارجي وتوزيع مقويات الصوت الأحادية بشكل يجعلها قادرة على تضخيم الصوت وتعزيز نقائه.
أما نقطة الاختلاف الأخرى التي أبدعت فيها Songer، فهي أن هيكل المكبر الخارجي مصنوع من الأخشاب والمواد الطبيعية بالكامل. وقد أمضى كين سونجر، مؤسس الشركة ومهندسها الرئيس، 10 أعوام من أجل إتقان صناعة مكبر الصوت ووحدة إنتاج الأصوات، واستطاع من خلال المزج بين المكونات الطبيعية أن يقدم جودة صوتية تضاهي الوقوف أمام المنصة في الحفلات المختلفة.
يعتمد مكبر الصوت على قمع بقطر 10 بوصات مصنوع بالكامل من أوراق واشي اليابانية ومتصل مع غشاء رقيق مصنوع من جلد الخراف الناعم، وذلك على عكس مكبرات الصوت الأخرى التي تعتمد في العادة على مواد مصنعة بالكامل مثل البلاستيك أو المطاط أو مواد نادرة مثل التيتانيوم وغيره. لهذا يمتاز الصوت الناتج من Songer S1 بدرجة الصوت الطبيعية الناعمة للغاية.
وإذا لم تكن صناعة القمع من مواد طبيعية فارهة أمرًا كافيًا، فإن سونجر قام بتعليقه وسط مكبر الصوت بآلية تشبه شبكة العنكبوت، وهي الآلية التي سجل سونجر براءة اختراعها لنفسه لتأكيد تفردها وتميزها عن المنافسين.
Songer
تعمل هذه الآلية على توصيل القمع مع الجزء المسؤول عن إنتاج الأصوات عالية التردد الذي أطلق عليه سونجر اسم Whizzer، وهي آلية لم تعد مستخدمة في مكبرات الصوت الحديثة بسبب صعوبة صناعتها وتكلفتها. تتصل هذه الآلية مع الملف الصوتي المسؤول عن نقل صوت المغني، وبينما تبدو كل هذه الآليات معقدة وكبيرة الحجم، إلا أن المكبّر لا تزن أكثر من 14 غرامًا فقط.
لم يكن سونجر ليضحي بجودة الصوت ونقائه بسبب المغناطيس المستخدم في مكبر الصوت، لذلك فضل التعاقد مع شركة وامردين للصناعات الثقيلة من أجل إنتاج محرك كهربائي قادر على إنتاج المجال المغناطيسي المتغير الذي يحتاج إليه المكبر. لذا فإن هذا المحرك يغيّر من قدرته وسرعته بحسب نوع الموسيقى الصادرة عن مكبر الصوت، ومن ثم لا يؤثر المجال المغناطيسي على الترددات أو وضوح الموسيقى الناتجة.
في الماضي، وقبل تطور صناعة المغناطيس الدائم في 1950، كانت مكبرات الصوت كلها تعتمد على المحركات الكهربائية بشكل أساسي، وهو الجانب الذي يعزز أصالة الصوت ونقاءه قدر الإمكان.
Songer
الاعتماد على التقنيات الأصلية لقطاع الأجهزة الصوتية مع استخدام محرك صوت واحد فقط ضمن لمكبّر Songer S1 القدرة على إنتاج تجربة صوتية لا تضاهى، وذلك لأن الموسيقى بمختلف أطوالها الموجية ناتجة عن محرك صوتي واحد فقط، وهذا يجعلها تبدو كأنها قادمة من مصدر واحد متصل لا توجد اختلافات واضحة بين نغماته، ومن ثم تصبح أكثر واقعية وأشبه بالحفلات الكلاسيكية.
تقدم شركة Songer نوعين من مكبرات الصوت، كلاهما يعتمد على الآلية نفسها، ولكن الفرق الرئيس بينهما أن Songer S2 تأتي مع وحدة تضخيم للصوت داخلية ولا تحتاج إلى الاتصال بوحدة خارجية.
يأتي مكبر الصوت Songer S1 بسعر 37 ألف دولار وطول يصل إلى 47 بوصة، بينما S2 يأتي في الحجم نفسه وبسعر 49 ألف دولار لأنه يضم وحدة مضخم الصوت الإضافية.