لطالما أولت دار جيجر - لوكولتر الظواهر الفلكية اهتمامًا بالغًا منذ تأسيسها في عام 1833، إذ كانت الحافز وراء إثراء ساعاتها بوظائف مبتكرة، مثل عرض أطوار القمر، والتقويم الدائم شديد التعقيد، ودورات الشهر القمري المختلفة، وخرائط السماء، وغيرها من التعقيدات.
بمرور السنين، صارت الساعات الفاخرة المجهزة بآليات متطورة ودقيقة تُحاكي مختلف الظواهر الفلكية من اختصاص جيجر- لوكولتر. ولتسليط الضوء على ما لهذه الظواهر من مكانة مميزة، افتتحت الدار معرض "الأوديسة النجمية" Stellar Odyssey بداية شهر فبراير الجاري، واختارت دبي أول محطة في جولتها العالمية.
Jaeger-LeCoultre
أقيم المعرض في جناح مميز وعائم فوق مياه نافورة دبي، وقد شهدت افتتاحه الرئيسة التنفيذية للدار كاترين رينييه، فضلاً عن العديد من الضيوف المميزين، الذين انتقلوا في رحلة عبر الزمان والمكان كشفت لهم عن تلك العلاقة التي لا تنفرط بين الظواهر الفلكية وقياس الوقت.
أشارت كاترين رينييه إلى أن التبصّر في الأجرام السماوية، ولاحقًا نشأة علم قياس الوقت، كانا أمرًا متجذرًا في ثقافات الشرق الأوسط القديمة، ولهذا وقع الاختيار على دبي لافتتاح هذا المعرض الذي يدعو زواره إلى ربط الصلة بين عجائب السماء السابحة في الكون وعجائب الأرض التي تقيس الوقت بدقة متناهية.
Jaeger-LeCoultre
ومن بين أبرز القطع الفنية التي سيجدها الضيوف في هذا المعرض الغامر تلك القطعة التي صممها الفنان الفرنسي غيوم مارْمان خصيصًا لهذا المعرض والتي حملت اسم "مسافرون: عبر الزمن" Passengers: Through Time.
ليست هذه المرة الأولى التي تتعاون فيها جيجر- لوكولتر مع فنانين عالميين من أجل تقديم رؤى مبهرة تأسر الألباب. ويصرح مارْمان بأن هذا العمل الأصلي مستلهم بالكامل من حركة الأجرام السماوية، وقد دمج فيه الضوء والصوت والحركة على هيئة انعكاسات لامتناهية ومنظورات فريدة وحركات غامرة، تُشعر السائر داخله وكأنه يعبر الزمن والكون معًا.
Jaeger-LeCoultre
بالإضافة إلى هذا، سيكون بمقدور ضيوف معرض "الأوديسة النجمية"، الذي يستمر في دبي إلى 21 فبراير الجاري، حجز حلقات استكشافية في محترف أنطوان مدتها ساعة ونصف تحت إشراف خبراء من جيجر- لوكولتر، موضوعها حركات الأجرام السماوية، والصعوبات التي يلاقيها صانعو الساعات في مساعيهم لتطوير آليات حركة تحاكي الظواهر الفلكية.
كذلك، ستتسنى للضيوف فرصة معاينة العديد من القطع الفريدة والنادرة، والاطلاع على آراء أعظم علماء الفلك، والاستماع لحركة الوقت، وتلمس الأجزاء الميكانيكية التي تجعل قياس الزمن أمرًا مستطاعًا. بعبارة أخرى، سيكتشفون كيف يتحول غموض النظام الكوني إلى روائع عالية الدقة تزين معاصم الرجال والنساء.