استقبلت الحكومة المصرية تابوتًا فرعونيًا قديمًا نُهب منذ ما يقرب من 15 عامًا وكان معروضًا في أحد المتاحف الأمريكية، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس.
وقال المدعي العام في مانهاتن ألفين براغ قبل ثلاثة أشهر، بعد أن قرر مكتبه أن التابوت الحجري قد نهب من مقبرة أبو صير، شمال القاهرة: "جرت عملية تهريب هذا التابوت المذهل من قبل شبكة دولية لتهريب الآثار قامت بنهب عدد لا يحصى من الآثار من المنطقة، ونُقل إلى الولايات المتحدة في عام 2008، عن طريق ألمانيا"، مضيفًا: "يسعدنا أن هذه القطعة ستُعاد إلى مصر، حيث تنتمي".
وكانت الشبكة نفسها، على ما قال براغ، قد قامت من قبل بتهريب تابوت مذهّب من مصر عرض في متحف متروبوليتان بنيويورك، الذي كان قد اشتراه من تاجر فنون في باريس في عام 2017 مقابل حوالي 4 ملايين دولار. وفي عام 2020، أعيد التابوت المذهّب إلى مصر رفقة 6 قطع صودرت من المتحف في العام نفسه.
بالعودة إلى التابوت الأخضر، فإن أحد هواة جمع الآثار كان قد أعاره في عام 2013 لمتحف هيوستن لعلوم الطبيعة. وفي حديث إلى وكالة أسوشيتد برس، قال مصطفى وزيري، المسؤول في المجلس الأعلى للآثار في مصر، إن التابوت يعود إلى أواخر عصر الأسرات في مصر القديمة، الذي استمر من عام 664 قبل الميلاد حتى حملة الإسكندر المقدوني سنة ٣٣٢ قبل الميلاد. وبحسب وزيري، فإن التابوت، الذي يبلغ طوله حوالي 9.5 قدم، ربما كان ملكًا لكاهن يُدعى "عنخ إن ماعت".
Egypt MFA Spokesperson/ Twitter
يُذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست الدولة الوحيدة التي أعادت آثارًا إلى مصر في الفترة الأخيرة، إذ أفادت وكالة أسوشيتد برس أن السلطات المصرية شهدت في عام 2021 عودة 5300 قطعة أثرية منهوبة من مختلف أنحاء العالم.