أنتجت مرسيدس عددًا كبيرًا من السيارات الأيقونية، منها فئة S التي طالما كانت أيقونة للرفاهية منذ ظهورها. ولكن يبدو أن المنافسة تخطت هذه الفئة بشكل خفض الطلب عليها في مختلف بقاع العالم، لذا قررت مرسيدس-بنز خفض إنتاج سيارات هذه الفئة لصالح الفئات الأخرى.
خطة مرسيدس-بنز لخفض إنتاج الفئة S من سياراتها الفارهة
نقل موقع Automotive News تقريرًا يشير إلى هذه الخطة، إذ انخفضت مبيعات هذه الفئة بمعدل 37% في مطلع هذا العام لتصل إلى أقل من 17 ألف سيارة. ورغم أن الوضع كان أفضل قليلاً عند دمج السيارات الكهربائية وسيارات SUV من الفئة نفسها، إلا أن المبيعات كان أقل من الأعوام السابقة بمعدل 23%.
تضمنت خطة مرسيدس لخفض الإنتاج تقليل عدد دورات العمل في مصنع 56 القائم بمدينة شيندلفينغن الألمانية، إذ أظهرت التقارير أن المصنع لم يعد يعمل بالقوة الكاملة منذ شهور، ومن المتوقع أن يصبح خفض العمالة فيه رسميًا في الشهور القادمة.
ورغم هذا، فإن النجمة الألمانية لم تتخل عن الفئة التي ساهمت في صنع إرثها، إذ أوضحت المديرة التنفيذية للشركة علا كالينيوس أن الشركة تمضي وقتًا أطول في محاولة تحسين تصميم السيارة وتقديم نسخة محسنة. وتأتي هذه الخطوة تزامنًا مع تراجع الشركة عن خطط الإنتاج الكهربائي الموسع لسياراتها.
ومن الجدير ذكره أن تراجع المبيعات لفئة سيارات السيدان كبيرة الحجم لم يصب مرسيدس-بنز فحسب، بل طال أكبر سيارات أودي ذات الأبواب الأربعة التي شهدت انخفاضًا أكثر حدة من الفئة S، إذ انخفضت مبيعاتها بمقدار 46% لتصل إلى أقل من 6 آلاف سيارة خلال الشهور الستة الأولى من العام الجاري. ولكن الأمر اختلف تمامًا مع BMW التي شهدت ارتفاعًا في الطلب على سيارات الفئتين 7 و8 بمقدار 11% وباعت أكثر من 30 ألف سيارة هذا العام.
ربما تختلف الأسباب التي أدت إلى انخفاض مبيعات الفئة S من مرسيدس بدءًا من وجود خيارات أكثر فخامة متمثلة في سيارات مايباخ أو أكثر قوة في الأداء متمثلة في مركبات AMG، فضلاً عن وجود منافسين أكثر في هذا القطاع. ولكن من المؤكد أن خطوات مرسيدس لتحسين هذه الفئة ستسفر عن سيارات جديدة وربما أكثر قوة مقارنة بما كان عليه حال الأجيال السابقة التي اعتمدت على محرك V12 الأيقوني من مرسيدس.