JW Marriott Masai Mara Lodge

تبدأ المغامرة في هذا المخيم التابع لمجموعة جي دبليو ماريوت فور الهبوط في مطار كيكوروك غير الممهد، على سهول ماساي مارا الشاسعة. وبصرف النظر عن الغرف البدائية التي تُستخدم كمكاتب للمطار، فلا يستغرق الأمر سوى لحظة واحدة لتدرك أنك وسط البرية. وبعد ذلك، تركب سيارة تويوتا لاند كروزر مفتوحة الجوانب لتنقلك عبر التضاريس الوعرة، ما يجعل الرحلة التي تستغرق 30 دقيقة إلى المخيّم في غاية المتعة.

يعد جي دبليو ماريوت ماساي مارا، الذي افتتح حديثًا في أبريل الماضي، أول مخيّم سفاري فاخر تديره مجموعة الضيافة ماريوت التي تمتلك أكبر سلسلة فنادق في العالم. وقد بُني المخيّم على طول نهر تاليك الذي يشكّل مصدر مياه للعديد من الحيوانات داخل المحمية.

ومن ثم، لا يوجد سياج حول المخيّم، ما يجعل احتمال مواجهة الضيوف للحيوانات البرية كبيرًا جدًا. يصاحب مرافقٌ كل ضيف أينما ذهب، خصوصًا في المساء، سواء كانت وجهته حوض السباحة أو النادي الصحي أو صالة الألعاب الرياضية أو المطاعم، ويؤدي وظيفة المرافق محاربون من شعب الماساي، الذين سُميت المحمية باسمهم.

يضم المخيّم 20 خيمة فاخرة مبنية على منصات خشبية، تأتي جميعها مجهزة بحمامات داخلية ومنطقة استحمام خارجية خاصة في الهواء الطلق، فيما تغلب على تصميمها الداخلي الألوان الناعمة والمواد الطبيعية والمنسوجات الغنية.

كما يغطي القماش ثلاث جهات داخل كل خيمة، ترتفع في إحداهما واجهات زجاجية محاطة بإطار من الخشب الصلب، وتنفتح على شرفة فسيحة بها مجلس خاصة وحوض جاكوزي يتدفق نهر تاليك أسفله. 

قد يكون من المغري قضاء الوقت في هذا المخيم الفاخر، لكن أحدًا لن يرغب في تفويت فرصة اختبار رحلات السفاري عبر أرجاء المحمية، ورحلات تناول الطعام في الأدغال، والنزهات لمشاهدة غروب الشمس في البرية. 

Enaidura Luxury Mobile Camp

مع ارتفاع متوسط درجات الحرارة حول العالم، أصبح مزيد من المسافرين يأخذون أزمة التغير المناخي في الحسبان عند التخطيط لرحلاتهم، إذ تمثل السياحة نحو 8% من انبعاثات الكربون العالمية. ولهذا، تسعى العديد من شركات الضيافة إلى تقليل بصمتها الكربونية لمساعدة الكوكب وجذب المسافرين الراغبين في أن يكونوا جزءًا من هذا التوجّه.

تسببت موجة الجفاف الأسوأ منذ 4 عقود في كينيا إلى نفوق آلاف الحيوانات البرية. وفي مكان مثل محمية ماساي مارا، حيث يأتي آلاف الناس للاستمتاع بالحياة البرية المذهلة في إفريقيا، لا يُمكن الاستهانة بأهمية التعايش السلمي مع الطبيعة. لذا فإن اختيار مخيم سفاري مستدام ليس خيارًا ذا مغزى فحسب، بل هو خيار عاجل أيضًا. ويبرز من بين هذه الخيارات مخيم إنايدورا الفاخر المتنقل Enaidura Luxury Mobile Camp.

بدأ إنايدورا، وتعني "هجرة" في لغة السكان الأصليين مخيمًا ببصمة كربونية صفرية وكان يغير موقعه كل موسم، ويستغرق فكه وتركيبه 24 ساعة من دون التسبب في أي ضرر للمحمية. أما اليوم، فأصبح يحتل موقعًا ثابتًا على طول ضفاف نهر تاليك في الجزء الغربي من المحمية.

ومع ذلك، لا يزال المخيم يحافظ على بصمة كربونية صغيرة، إذ بدلاً من حفر بئر في الأرض، يجمع موظفو المخيم المياه كل صباح من نبع قريب، ثم تُسخن فوق نار وينقلونها إلى الخيام المجهزة بدلو للاستحمام. كما يستخدم المخيم الألواح الشمسية لتزويد الخيام والمطبخ بالكهرباء.

يتكون المخيم من ثماني خيام فسيحة للضيوف بالإضافة إلى خيمة لتناول الوجبات ومطبخ. وداخل كل خيمة، تتوزّع مفروشات مصنوعة باستخدام مواد طبيعية. يُذكر أيضًا أن المخيم غير محاط بأسوار، ولهذا يوفر مرافقين من شعب الماساي لاصطحاب الضيوف من خيمتهم وإليها.