في هذه المجموعة تمكن بيرلمان من تجسيد المعركة بحرفية بالغة الدقة واهتم بأدق التفاصيل، بدءًا من تصميم قطع الشطرنج التي استلهمت من تاريخ المعركة الحقيقية ليظهر الإسكندر الأكبر ملكًا وأثينا إلهة الحكمة الإغريقية تقف إلى جواره على شكل الملكة، فيما تجد في الناحية الأخرى داريوس ملكًا وإلى جانبه آلهة الحرب الفارسية.

ولا يقف الاهتمام بالتفاصيل هنا، بل يمتد إلى أدق أجزاء القطع مثل سيف الإسكندر الأكبر وهو محني إلى الأسفل، وأحذية الجنود الروم، فضلاً عن الخيول التي جسدت حركة شعر الجياد الحقيقية في دقة منقطعة النظير.

كما حُفرت مشاهد عدة من المعركة على جوانب المجموعة مجسدةً تفاصيل لا يمكن التقاطها في قطع المجموعة المتحركة عشوائيًا، لتشير هذه اللمسات إلى حقائق تاريخية، إذ أمضى بيرلمان أعوامًا في أبحاثه عن المعركة حتى يتمكن من إعادة تصويرها في مجموعته النادرة بشكل يصعب منافسته.

تنفرد المجموعة أيضًا باحتوائها على كوكبة من الأحجار الكريمة الفاخرة، بدءًا من حجر الرودونيت الوردي والملكيت الأخضر اللذين يشكلان أرض المعركة وقاعدة مختلف قطع المجموعة، وصولاً إلى 4 كيلوغرامات من الذهب عيار 14 قيراطًا و 2.3 كيلوغرام من الذهب عيار 24 قيراطًا و 5 كيلوغرامات من الفضة النقية و 320 غرامًا من العقيق.

وإذا لم يكن هذا كافيًا، فإن المجموعة تحتوي على لمسات من اللؤلؤ والفيروز إلى جانب الكوارتز الأحمر وطبقة من طلاء المينا اللامع.

فضلاً عن ذلك، تتمايز القطع بحركة ميكانيكية تعمل عند ضغط الزر المناسب لتنبض بالحياة وتبدأ بالتحرك على لوح الشطرنج بشكل يجسد المعركة الحقيقية. وستفاجأ بأن السفن تُحرك مجاديفها وأن رماة الأسهم يستعدون لإطلاق أسهمهم بشكل مذهل للغاية.

انتقلت القطعة من حيازة دوروي ابنة بيرلمان إلى دار M.S. Rau عبر فرعها في مدينة نيو أورليانز، وهي معروضة للبيع حاليًا عبر موقع الدار مقابل 1.9 مليون دولار.