تحمل سيارات فيراري جميعًا بصمات إنزو فيراري مؤسس العلامة ومبتكر أوائل سياراتها، ولكن هذا النموذج الأولي الفريد من Ferrari 330 GT 2+2 يحمل بصمات المهندس الإيطالي حرفيًا، إذ كان يعود له في السابق وكان يستخدمه بوصفه سيارة العمل الخاصة به. 

وقد انتقلت السيارة بعد ذلك إلى ملكية لويجي شينيتي الذي يعد أول تجار فيراري في الولايات المتحدة ومن ثم جرى تداولها بين مجموعة من الملاك ودور المزادات العلنية.

طرحت سيارات 330 GT للمرة الأولى في عام 1963 لتخلف طراز 250. وفيما كانت النماذج الأولى من GT 330 مشابهة لسابقتها، إلا أنها كانت تحمل محركًا أكبر وشعارات مختلفة. وفي عام 1964 حصلت السيارة على تصميم جديد مع نسخة 330GT 2+2.

برزت الاختلافات بين 330GT 2+2 والنسخة السابقة لها في المقصورة الداخلية التي أصبحت أكبر وتحتوي على 4 مقاعد لترتقي بذلك إلى فئة مركبات التجوال الفاخر الكبيرة. وقد استمرت فيراري في إنتاج السيارة حتى عام 1967 وصنعت منها 1099 نموذجًا.

نموذج فريد من Ferrari 330 GT للبيع

يحمل النموذج المعروض للبيع رقم 4085، وقد جرى تطويره قبل طرح السيارة رسميًا في الأسواق بعامين، وذلك لأن تطوير السيارة ووصولها إلى الصورة النهائية استغرق وقتًا كبيرًا. 

للبيع نموذج فريد من Ferrari 330 GT كان ملكًا لإنزو فيراري

Ferrari

ويتمايز هذا النموذج بوجود المصابيح الأمامية الرباعية، وهي المصابيح التي تخلت عنها فيراري في النماذج التالية التي اعتمدت فيها على المصابيح الأمامية المزدوجة التي تماثل ما هو عليه الحال في طراز 250، وهي تأتي بمقصورة تتدثر بكسوة جلدية باللون الأسود. 

وبحسب تصريحات المالك، فإنه أنفق 285 ألف دولار على المحرك والسيارة بشكل عام لتعود إلى حالتها الأصلية.

تستمد السيارة قوتها من محرك Colombo V-12s وهو من محركات فيراري الأيقونية الذي يأتي بسعة 4.0 لترات، ويتصل بناقل حركة يدوي من 4 سرعات. 

ورغم أن قدرة هذه النموذج تحديدًا غير مذكورة في المستندات الرسمية، إلا أن النسخ النهائية من السيارة كانت قادرة على توليد قوة تساوي 300 حصان والوصول إلى سرعة قصوى قدرها 245 كيلومترًا/الساعة.

ظهرت السيارة للبيع عبر متجر فيسبوك في سياتل بسعر 865 ألف دولار، ومن الجدير بالذكر أن السجل الأحدث لبيع السيارة يعود لعام 2019 حين بيعت مقابل 500 ألف دولار من قبل دار دانيال شميت لمزادات السيارات الفارهة

وربما يعود الارتفاع في السعر إلى إنفاق المالك على السيارة لتجديدها، فضلًا عن عوامل التضخم والقيمة الشرائية. في الوقت الحالي، اختفت صفحة السيارة من متجر فيسبوك، الأمر الذي يشير إلى أن المالك تمكن من بيعها أخيرًا.