أعلنت دار كريستيز أنها ستطرح في مزاد الربيع القادم في نيويورك مجموعة فنية استثنائية تضم عشرات الأعمال الفنية لفنانين عالميين مثل بابلو بيكاسو، ورينيه ماغريت، وجياكوميتي، وبيت موندريان. تعود هذه المجموعة للراحل ليونارد ريجيو، مؤسس أكبر سلسلة مكتبات في الولايات المتحدة الأمريكية بارنز أند نوبل وأحد أبرز جامعي الأعمال الفنية وفقاً لقائمة ARTnews Top 200.
انتقلت أرملة قطب الكتب، لويز، من شقتهما الفاخرة في بارك أفينيو، حيث كانت هذه المجموعة الفنية الثمينة معروضة، وذلك بعد وفاته العام الماضي. وقالت لويز عن الأعمال الفنية، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز: "من الصعب عليّ توديع أصدقاء قدامى، لكنني لن أضع هذه الأعمال في المخزن".
كريستيز تطرح للبيع مجموعة ليونارد ريجيو
تبلغ قيمة الأعمال الثلاثين حوالي 250 مليون دولار، ويُتوقع أن تكون إحدى لوحات بيت موندريان، التي كانت معلقة في مدخل شقة ريجيو الفاخرة، القطعة الأبرز في المزاد، إذ قد يتجاوز سعرها 51 مليون دولار. وقد سجلت لوحة مماثلة للفنان الهولندي بعنوان Composition No. II هذا الرقم القياسي في مزاد لدار سوذبيز عام 2022.
فازت دار كريستيز بالمناقصة بعد معركة مزايدة مع دار سوذبيز. ووفقاً لصحيفة نيويورك تايمز، استعانت سوذبيز بالمعرض الفني Pace لمحاولة إقناع لويز ريجيو، إلا أن ذلك لم يغير من قرارها. وقالت الأرملة ريجيو: "لدينا علاقة طويلة الأمد مع كريستيز".
وكتب دانيال كاسادي من صحيفة آرت نيوز: كان ليونارد ريجيو "جامعاً شغوفاً بأعمال الفنانين الذين يميلون إلى التبسيط، كما أدى دوراً محورياً في تأسيس Dia:Beacon، أحد أهم المتاحف المخصصة لهذا التيار في شمال ولاية نيويورك".
من بين الكنوز التي امتلكها ريجيو في منزله في بريدغهامبتون، منحوتة Sidewinder من عام 1999 للفنان ريتشارد سيرا. صيغت المنحوتة من الفولاذ بوزن 300 طن ، وكانت مرئية من الفضاء بفضل أقمار Google Earth الصناعية.
سيكون مزاد ريجيو بمثابة اختبار لحالة سوق الفن بعد سنوات من نتائج المزادات المخيبة للآمال، والتي تفاقمت بسبب النزاعات العالمية، والحملة الرئاسية الأمريكية العام الماضي، بالإضافة لخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض تعريفات جمركية واسعة النطاق.
وقد وصفت بوني برينان، الرئيسة التنفيذية لدار كريستيز عائلة ريجيو بأنهم "جامعون حقيقيون للفن".