من المقرر أن يُقام هذا السباق، الذي تقصد العلامة من ورائه إلى الإبحار عبر التاريخ وبعث الروح في صناعة القوارب الشراعية القديمة، بين مدينة فالماوث البريطانية ومدينة لوهافر الفرنسية، على أن يمر المتسابقون بسلسلة من المحطات الشهيرة في عالم الإبحار، مثل دارتموث وكوز، في أثناء تنافسهم على إنهاء السباقات الساحلية والبحرية المقررة.

ويشير ويليام كوليير، رئيس شركة G.L. Watson & Co المتخصصة في ترميم اليخوت الكلاسيكية والمسؤول عن تنظيم سباق "فايف ريغاتا" الشهير منذ عام 1998، إلى أن هذه الكأس ترمي إلى استعادة روح سباقات اليخوت البريطانية التي كانت رائجة قبل الحرب العالمية الثانية.

اليخوت الكلاسيكية ومفهوم الأصالة

وتدور كأس ريتشارد ميل حول مفهوم الأصالة، إذ إن الباعث على إطلاقها هو تسليط الضوء على اليخوت الكلاسيكية المصنوعة يدويًا وإظهارها على أوسع نطاق، بالإضافة إلى استحداث بيئة تتيح للشغوفين بها التفاعل وسط أجواء تستحضر حقبة ما قبل الحرب. وذلك ما حققته العلامة السويسرية من خلال إشراك عدد من نوادي اليخوت العريقة، مثل نادي "رويال كورنوال" ونادي "رويال دارت"، في برنامج السباق الممتد لأسبوعين.

يتنافس في هذا السباق 15 قاربًا كلاسيكيًا، مصنوعة بين الفترة الممتدة من نهاية القرن التاسع عشر إلى ما قبل عام 1939، ولا يقل طولها عن 10 أمتار. وتجدر الإشارة إلى أن مِن القوارب المشاركة في هذا الكأس قوارب من ابتكار ويليام فايف، مصمم اليخوت الاسكتلندي الذي كان وراء إنشاء العديد من اليخوت الشراعية الفاخرة.

ونظرًا لأن هذا الحدث الأصيل يجمع بعض أفخم القوارب الشراعية العريقة التي مازالت تجوب البحار، فقد أعلنت ريتشارد ميل أنها ستكافئ الفائز بكأس رفيعة بطول متر واحد، مستوحاة من شكل الأشرعة عندما تعصف بها الرياح، ومن تصميم دار الجواهر الفاخرة غارارد.