مع انطلاق كأس أمريكا، المنافسة الشراعية الأولى في العالم، انتقد متظاهرون أقدم سباق رياضي في العالم.
ووصف المتظاهرون في برشلونة الحدث، الذي بدأ في 22 أغسطس ويستمر إلى 27 أكتوبر، بأنه "نخبوي"، وأدى إلى ارتفاع الأسعار بالنسبة للسكان المحليين ووضع المدينة الإسبانية تحت مزيد من الضغوط.
الملياردير إرنستو بيرتاريلي ينفق 135 مليون دولار لبناء قاربه وفريقه
أنفق أغنى رجل في سويسرا، إرنستو بيرتاريلي، 135 مليون دولار لبناء قاربه وفريقه. تبلغ ثروة بيرتاريلي وعائلته حوالي 28.2 مليار دولار، وفقاً لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات، وقد أمضى بيرتاريلي السنوات الثلاث الماضية في إعادة بناء فريق "Alinghi Red Bull Racing" بعد أكثر من عقد من الزمان بعيداً عن المنافسة.
وفي برشلونة، يتنافس هذا الفريق حالياً وجهاً لوجه مع 5 فرق أخرى، بما في ذلك فرق المليارديرات جيم راتكليف، قطب الصناعات الكيميائية الذي يمول الفريق البريطاني، وباتريزيو بيرتيلي، رئيس شركة برادا، ودوغ ديفوس، سليل عائلة أمواي كورب.
كأس أمريكا للإبحار الشراعي.. مصدر جذب رئيس للمليارديرات
تبلغ سرعة قوارب كأس أمريكا ما يقرب من 100 كيلومتر في الساعة، وهي تمثل قمة تكنولوجيا الإبحار وتظل مصدر جذب رئيس للمليارديرات. على سبيل المثال، شارك لاري إليسون من شركة أوراكل في 5 حملات ويقدر أنه أنفق حوالي 750 مليون دولار، وفقاً لوكالة أسوشيتد برس.
عاد بيرتاريلي بالشراكة مع ريد بول في كأس أمريكا بعد أكثر من عقد من الزمان بعيداً عن المنافسة. ويُذكر أنه بعد الفوز في عامي 2003 و2007، انسحب فريق ألينغي بعد سباق 2010، والذي أعقب مشادة بسبب القواعد مع إليسون والتي طاردتها الدعاوى القضائية.
لم يبحر الملياردير بنفسه بعد على القارب الممتد بطول 23 متراً، تاركاً ذلك لطاقم مكوّن من 8 أفراد. وقال إنه سيبقى في برشلونة لحضور حدث التحدي، وهو عبارة عن سلسلة من السباقات الفردية لتحديد من سيواجه حامل اللقب، الفريق النيوزيلندي الذي فاز بالحدث الأخير في أوكلاند.
وعلى الرغم من المبالغ التي تنفق على الفرق والقوارب الفاخرة، إلا أن نسبة متابعة الحدث جماهيريًا لا تزال ضعيفة. ففي عام 2021 بلغ عدد المشاهدين على التلفزيون المجاني وعلى الإنترنت لكأس أمريكا السادسة والثلاثين أكثر من 68 مليوناً، بزيادة 3 أضعاف عن الإصدار السابق، وفقاً للمنظمين.
في المقابل، سجل سباق الفورمولا 1، جمهوراً تراكمياً بلغ 1.46 مليار شخص في عام 2023، بما يعادل جمهوراً يبلغ 67 مليون شخص لكل سباق، وفقاً لتقديرات نيلسن والفورمولا 1.
وعلى الرغم من التكلفة، فإن التحضير للحدث بسيط نسبياً، إذ تابع البث عبر الإنترنت لسباقات ما قبل الجدف في إسبانيا والسعودية العام الماضي، والتي أقيمت على قوارب أصغر، أكثر من نصف مليون شخص، مع جمهور تلفزيوني إجمالي بلغ حوالي 47 مليون شخص، وفقاً لتحليل داخلي من نيلسن شاركته مع بلومبرغ.