وخلال الرحلة، يتوقف القطار في عدد من المحطات مثل بلدية بولتيغن وإرلينباخ وسبيز وقرى أوي وديمتيغن الخلابة. تنقسم المقاعد إلى ثلاث فئات رئيسة: الدرجة الثانية والدرجة الأولى والدرجة الممتازة التي تتضمن مقاعد مدفأة. ويوفر كل مقعد أيضًا مساحة تخزين كبيرة لحقائبك وأدوات التزلج وما شابه. ويمكن للمسافرين أيضًا الاستمتاع بوجبات خفيفة فاخرة، مثل الكافيار وأصناف الجبن المتنوعة.

سعت الشركة المصممة بينينفارينا إلى إثراء تجربة السائحين إلى أقصى درجة. فإلى جانب التغيير في ميكانيكية العربة الجرارة لزيادة مستوى السلامة، نجحت شركة التصميم الفاخرة في وضع نوافذ كبيرة توفر للمسافرين رؤية واسعة، دون أي انعكاسات قد تؤثر على تجربتهم.

ويتميز القطار أيضًا بقاعدة ثورية تستطيع السير على القضبان الضيقة (1 متر) ثم التحول في بضع ثوانٍ للسير على القضبان العادية (حوالي 1.5 متر)، ومن ثم لن يضطر الركاب إلى تغيير القطار بين المدن المختلفة. ومن المتوقع أن يستقبل القطار الجديد 4 ملايين سائح سنويًا للاستمتاع بالمناظر الخلابة على حدود جبال الألب البرنية وفود.

أوضح ألفريدو بالما، مدير مشروع التصميم في بينينفارينا، أن عملية تطبيق معايير السلامة الجديدة في التصميمات بمنزلة حافز للإبداع، وليس قيدًا. وفي كل مشروع، سواء كان ذلك في السيارات أو النقل أو الهندسة المعمارية، فإن الهدف دائمًا هو الإتيان بابتكارات جميلة مع التغلب على العقبات التقنية أو التنظيمية.

يُذكر أن شركة التصميم الإيطالية بينينفارينا تتمتع بخبرة واسعة في تصميم القطارات. ففي عام 1993، صممت الشركة قطار كريستال بانوراميك إكسبرس الذي أصبح أحد أنجح القطارات السياحية في سويسرا.

أما خارج سويسرا، فقد صممت بينينفارينا الأجزاء الداخلية والخارجية لقطارات عالية السرعة في إيطاليا (مثل قطار ETR 500، أول مشروع إيطالي لقطار عالي السرعة، وظهر عام 1985).

وقد ابتكرت بينينفارينا منذ ذلك الحين العديد من العربات للسكك الحديدية السويسرية والدنماركية والنرويجية، ونظام السكك الحديدية الخفيفة في ليل، والترام الذي يعمل حاليًا في مدن مختلفة في إيطاليا واليونان والسويد وتركيا.

ومع خبرتها الواسعة في قطاع السكك الحديدية، تشتهر الشركة الإيطالية في مجالات أخرى، أبرزها السيارات فائقة السرعة، وأحدث ما ابتكرته في هذا القطاع هو سيارة باتيستا الكهربائية بالكامل، التي تعد أسرع سيارة يمكنها السير في الشوارع حول العالم.