ذي أولد برايوري – كوتسوولدز وعبق التراث

حسب الخبراء يمكن إرجاع أصول المبنى إلى أوائل القرن السادس عشر، على الرغم من إعادة تشكيله على نطاق واسع خلال القرن التاسع عشر، إذ عمل المهندسون المعماريون آنذاك على إعادة تصميمه.

ويُعتقد أن الروابط الكنسية للمبنى تعود إلى ما قبل هذا الإصلاح، الذي حرص على ما يبدو على الاحتفاظ بعبق التراث اليوناني وتناغم الملكية مع محيطها الريفي البكر.

أما الفيلا الرومانية التي كانت تشغل هذا الموقع ذات يوم، فإن بقاياها المغطاة تمتد على مساحة مترامية الأطراف لنحو فدانين، وهو ما تؤكده سجلات القرن الثامن عشر التي كشف عنها في عام 1973، إذ جرى الحفاظ على هذه البقايا بشكل جيد لتتحول أيضًا إلى مصدر إلهام لتصاميم عناصر المباني بشكل لافت، فيما تحول القصر وملحقاته لمنزل عائلي متكامل ومريح.

تصاميم قصر ذي أولد برايوري - كوتسوولدز

استُخدمت عناصر من الفيلا الرومانية التراثية في إعادة تشكيل القصر، ويمكن رؤيتها في مختلف الأركان وفي نسيج وتفاصيل المنزل الحالي، الذي جرى تخطيطه على شكل حرف H.

فبالدخول إليه ستقابلك في الطابق الأرضي مساحة ترفيهية رئيسة كبيرة ومثالية تضم: قاعة كبيرة ذات سقف مقبب، تدلف منها لغرفة الرسم وغرفتين متجاورتين للمكتبة والدراسة، وغرفة للطعام، ومطبخ احترافي، وجميعها تؤدي إلى المقدمة، مع مطبخ عائلي كبير مرتب جيدًا، صمم ليُفتح مباشرةً على الحديقة والشرفة، فيما تجاوره غرفة للأحذية ذات طراز تقليدي، ومخزن وغرفة غسيل، بالإضافة إلى قبو.

أما الطابق الأول في ذي أولد برايوري - كوتسوولدز، فإنه مُرتب بشكل مثالي للعائلة والضيوف، على الرغم من أن بيت الضيافة المنفصل عبر الفناء سهل الاستخدام ومهيأ للاستقبال بشكل دائم.

ويضم هذا الطابق خمس غرف نوم وخمسة حمامات، وقد أقيمت غرفة النوم والحمام الرئيسان الفسيحان في جناح خاص. هناك أيضًا غرفة نوم ثانية بقربها حمام، وغرفة برج سرية مخبأة في موقع قريب. وتكمل ذلك المشهد الفخم ثلاث غرف نوم إضافية، وثلاثة حمامات أخرى تبرز مثالية المنزل ومستوى رقيه.

إطلالة ذي أولد برايوري - كوتسوولدز الساحرة

يحظى القصر كذلك بإطلالات ريفية رائعة على الأراضي المتموجة الخاصة به التي تمتد لأكثر من 85 فدانًا، تتوسطها بحيرة شاعرية، وبستان ضخم، وحديقة مياه من الينابيع الفيكتورية، وملعب كرة مضرب، وغابة، ومروج متسعة، وحدود عشبية.

وتضم الملكية أيضًا مسبحًا بطول 12 مترًا، ومبنى مجاورًا خاصًا بالمسبح، يعتمد التصميم التراثي اليوناني للموقع، ويشمل غرفة ترفيهية بطول 32 قدمًا، ومطبخًا مجهزًا بالكامل، وغرفة لتغيير الملابس.

كما تتوزع مجموعة جذابة من المباني الحجرية القديمة داخل أراضي القصر، بما في ذلك بيت ضيافة، وكوخ من ثلاث غرف نوم، بالإضافة إلى مرآب، وملحقات سكنية متنوعة، مع العديد من الميزات والتجهيزات الأصلية التي لا تزال في مكانها.

كما يوفر ذي أولد برايوري – كوتسوولدز وملحقاته المزيد من أماكن الإقامة، مثل برايوري لودج الذي يقع في أقصى نهاية أراضى القصر، وهو منزل ريفي جرى ترميمه بطريقة رائعة، ويضم ثلاث غرف نوم وحمامين ومطبخًا وغرفة طعام وغرفة معيشة، وهو متاح كقطعة منفصلة يمكن تأجيرها.

وحسب الشركة الوسيطة سافيلس Savills فقد جرى ترميم قصر ذي أولد برايوري – كوتسوولدز بالكامل وإعادة تخيله إلى حد كبير من قبل المالكين الحاليين بأسلوب رائع يعكس الفهم العميق لمكوناته وتاريخه، ما جعله يبدو كحديقة نباتات إنجليزية.