بيعت نسخة من قبعة بيكورن Bicorne التي كانت جزءًا من الزي الرسمي لقوات الجيش والبحرية الأمريكية والأوروبية في القرن الثامن عشر، ويُعتقد أنها كانت تخص الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت، بقيمة قياسية بلغت 2.1 مليون دولار في مزاد لدار Drouot في فرنسا.

راوح التقييم المبدئي لسعر القبعة بين 655 ألف دولار و873 ألف دولار، وقال مسؤول في دار المزادات إن "سعر هذه القبعة تجاوز سعر قبعة أخرى لنابليون بيعت خلال مزاد أقامته الدار في 2014 مقابل مليوني دولار".

واحدة من 20 قبعة متبقية 

هذه القبعة هي واحدة من 20 قبعة متبقية من أصل 120 يعتقد أن القائد العسكري الفرنسي امتلكها خلال فترة حكمه في القرن التاسع عشر.

وتظهر القبعات التي يعتقد أنها كانت مملوكة لنابليون بانتظام في المزادات، إذ باعت دار مزادات بونهامز في لندن قبعة أخرى يعتقد أنها كانت مملوكة لنابليون وتحمل جزءاً من حمضه النووي في أكتوبر عام 2021 بالمزاد العلني.
وقال جون بيير أوزينات الذي كان يدير المزاد: "إن القبعة السوداء ذات القرنين كانت علامة مميزة لنابليون الذي امتلك نحو 120 منها طيلة حياته". وأضاف: "كانت هذه القبعة جزءاً من الصورة الذهنية التي بناها نابليون لنفسه".

أسلوب نابليون التكتيكي في الحروب 

كان الضباط الآخرون يرتدون قبعات البيكورن الخاصة بهم مع الأجنحة من الأمام إلى الخلف بينما كان نابليون يرتديها مع توجيه الأطراف إلى كتفيه وفقاً لأسلوب تكتيكي معروف في ساحة القتال يسهم في سهولة اكتشاف الجنود قائدهم في أثناء الحرب.

وكانت القبعة المعروضة للبيع في حوزة العقيد بيير بايلون مدير التموين في عهد نابليون ثم انتقلت من شخص إلى آخر قبل أن يحصل عليها جان لويز نوازييز، واحد من كبار رجال الصناعة الفرنسية، الذي أمضى نحو 50 عاماً في جمع متعلقات نابليون التي تضمنت سيوفاً وعملات تذكارية خاصة به قبل وفاته في عام 2022.