قبل نحو ست سنوات، أعلنت علامة ماندارين أورينتال أنها ستفتتح فندقًا جديدًا في سلطنة عمان بغرض تقديم تجربة ضيافة فاخرة تعكس الموروث الثقافي الغني للبلاد.
وبالرغم من أن هذا الافتتاح تأخر نحو ثلاث سنوات عن موعده المقرر، إلا أنه تحقق أخيرًا، كاشفًا عن ملاذ مثالي لاستكشاف الكنوز المعمارية القديمة في مدينة مسقط وثقافتها النابضة بالحيوية، وذلك في سياق تثريه إطلالات آسرة على شاطئ القرم تتعزز بمنظر سلسلة جبال الحجر المهيبة.
فندق ماندارين أورينتال مسقط
يستلهم الفندق تصميمه من التنوع القائم في الثقافة العمانية، بداية من الأبواب الخشبية التقليدية والردهة التي تتناغم فيها تأثيرات حرفية مختلفة تحتفي بالنسيج الثقافي العريق للسلطنة.
تتمايز الردهة أيضًا بثريا تزهو بفوانيس كريستالية تنير الأرجاء بضيائها، بالإضافة إلى واجهات زجاجية ممتدة تكشف عن إطلالات بحرية تخترقها أشجار جوز الهند وأشجار النخيل.
إلى جانب هذه المساحات التي أجاد المصمم الفرنسي الشهير زافييه كارترون إثراءها بمعالم الثقافة العمانية الراسخة، تتباهى غرف الفندق وأجنحته بمزيج من المواد الطبيعية والمحلية التي ترسم لوحة متفردة لا مثيل لها.
تغتني هذه اللوحة برخام وردة الصحراء المميز، والزخارف التي تحاكي أنماط قبعة الكمة العمانية، والأقمشة الأصيلة الزاهية بالأنماط التقليدية المحيكة يدويًا، والفوانيس النحاسية المستوحاة من الخنجر العماني الشهير. وتتلاقح مختلف هذه العناصر الثقافية أيضًا في المساكن الخاصة التي يبلغ عددها 156 وحدة سكنية.
وفي هذه الواحة، تتعزز تجربة الضيوف في المطاعم الخمسة التي تتيح مجموعة متنوعة من المأكولات العالمية التي يشرف على ابتكارها كبير الطهاة ريموند رجيلي المنتقل حديثًا من فندق ماندارين أورينتال جاكرتا.
في مطعم "إيسنزا" Essenza، سيكون الضيوف على موعد مع المأكولات الإيطالية الساحلية التي توارث وصفاتها أجيال من الطهاة المحترفين، فيما متجر "ماندارين كيك شوب" Mandarin Cake Shop يعد بما لذ وطاب من الحلويات والمعجنات والمخبوزات الشهية المتنوعة، فضلاً عن مجموعة منتقاة من أصناف الشاي والقهوة.
يتيح الفندق الذي يعد من أفخم فنادق سلطنة عمان لضيوفه أيضًا الفرصة لاستعادة النشاط والعافية من خلال النادي الصحي الذي يقدم علاجات مبنية على التقاليد الاستشفائية الآسيوية والمحلية. تحت إشراف مجموعة من الخبراء، يستفيد الضيوف من جلسات تدليك حصرية وعلاجات للعناية بالبشرة، كما يتسنى لهم الاسترخاء داخل الحمام التقليدي الذي يتبنى منهجًا شخصيًا يجمع بين تقنيات العلاج المغربية والتقنيات الحديثة.
وإلى جانب التجارب العلاجية المخصصة التي يستعيد بها الضيوف حيويتهم داخل مساحات تزدان بالفسيفساء وتعبق بالزيوت العطرية، يحتضن الفندق مسبحًا بطول 30 مترًا يجيز الاستلقاء تحت أشعة الشمس والاستمتاع بالإطلالات المحيطة.