مستوحى من جمال نهر النيل

تماشيًا مع روح علامة فورسيزونز وفلسفتها القائمة على تعزيز شعور الضيوف بالسكن في منزل بعيدًا عن المنزل، بموازاة الاحتفاء بالثقافة المحلية في الوجهات التي تتوزّع فيها ملكياتها، استلهم روشون في مقاربته التصميمية جمال نهر النيل، مستنسخًا بيئته الطبيعية في ظلال من ألوان الأرض والرمال والعناصر الطبيعية الأخرى، استخدمها للجدران والأسقف وأطر الأبواب، فيم اختار لخلفيات الأسرّة ألواحًا تتدثّر بكسوة من القماش المطرز بألوان رملية. أما قطع الأثاث، فتتفاوت بين كراسٍ وأرائك ومجالس ملوّنة، وتكملها طاولة متعددة الاستخدامات تصلح لتناول الطعام والعمل. 

فنون أصلية

على أن أبرز ما يميّز التوجّه التصميمي الجديد هو أنه يحتفي بالفنون والحرف المحلية؛ إذ زُينت الغرف والأجنحة التي جُدّدت حديثًا بقطع فنية أصلية لفنانين محليين، شملت مشغولات من الفخّار ولوحات فنية تجريدية لمشاهد طبيعية من مصر توثّق تلاقي التصميم مع المشهد الثقافي للقاهرة. 

وفي الوقت نفسه، تشكل خزانة الكتب الواسعة مستقرًا للتلفاز الذكي، وقطع الفخار، ومجموعة سخية من الكتب المصورة والأدلة المحلية المتاحة للضيوف للاطلاع عليها أو شرائها، والتي تشتمل على تصاوير ولوحات لنساء في مصر الفرعونية، وكنوز من وادي الملوك، ومقابر ومعابد طيبة، ولوحات أخرى عن الذهب النوبي والجواهر القديمة من السودان ومصر. 

يُذكر أن روشون، الذي تعاون مع فورسيزونز من خلال استوديو التصميم PRV الذي يتخذ من باريس مقرا له، في مشاريع تصميمية للعديد من فنادق ومنتجعات العلامة في مختلف أنحاء العالم، تولّى أيضًا إعادة تصميم مجلس La Galerie Lounge في فندق القاهرة نايل بلازا، وابتكار المساحات الداخلية لمطعم "بيبولس" الذي يحتفي بالمطبخ اللبناني، ومطعم "ريفييرا" الإيطالي، على أن يستكمل مهمة إعادة ابتكار مجموعة أخرى من فسحات الإقامة التي سيُكشف عنها العام المقبل.