تستوطن عيادة الألب قصرًا تاريخيًا يجثم على قمة جبل تحيط به المناظر الآسرة لجبال الألب السويسرية وبحيرة جنيف. 

إن بلوغ ملكية Clinic Les Alpes (عيادة الألب) يضاهي بلوغ وجهة خارجة من عوالم الخيال. فالمنشأة تستوطن قصرًا تاريخيًا يجثم على قمة جبل تحيط به المناظر الآسرة لجبال الألب السويسرية وبحيرة جنيف. هناك تنبسط هذه الملكية على مساحة 48,000 قدم مربعة من مجموع 30 فدانًا من الغابات والمروج الوطنية. 

على أن الشرفات البديعة لهذه الواحة وبرجها الصغير والعلم السويسري الذي يرفرف باللونين الأحمر والأبيض لا تعلن عن منتجع للتزلج من فئة خمس نجوم، بل عن ملاذ متكامل مُجاز من قبل وزارة الصحة السويسرية لتقديم مجموعة من العلاجات المخصصة للرفاه الذهني والعاطفي. والحقيقة أن الريف السويسري قد يكون أكثر مكان سريالي مناسب لاستعادة العافية وتنقية الجسم من السموم.

على أن المنظر الطبيعي في عيادة الألب، لو كان أقل إبهارًا، لما بلغ سعر الإقامة فيها لمدة أسبوع قرابة 180,000 درهم إماراتي (45,000 فرنك سويسري)، وهذا ما يجعلها من أغلى ملاذات العافية في العالم.

يشهد العالم تدهورًا غير مسبوق في حالة الصحة العقلية في ظل تزايد عدد المصابين بالقلق والاكتئاب والإدمان بسبب الضغوط الناجمة عن التنافس الشديد والتواصل الدائم عبر الشبكة العنكبوتية. 

كما أن وتيرة الحياة السريعة الحالية تُسهم بدرجة كبيرة في مراكمة الضغوط النفسية، إذ يُجبر الرجال والنساء على التفوق في مختلف نواحي الحياة - على المستويين المهني والشخصي - وغالبًا ما يتحقق لهم ذلك على حساب صحتهم العقلية. بل إن الأمر يصل عند بعضهم إلى ما يُعرف بالاحتراق أو الإنهاك الوظيفي.

تتمايز مساحات العيادة، بما في ذلك أجنحة الإقامة، بطابع يماثل فسحات الإقامات الريفية الإنجليزية الأرستقراطية.

Elisabeth © Clinic Les Alpes

تتمايز مساحات العيادة، بما في ذلك أجنحة الإقامة، بطابع يماثل فسحات الإقامات الريفية الإنجليزية الأرستقراطية. 

تتصدى عيادة الألب لهذه التحديات الحديثة من خلال توفير ملاذ صحي وشخصي للشفاء والعافية، يستفيد فيه الزوار من خطط علاجية تناسب احتياجاتهم وخلفياتهم المختلفة. 

وعلى غير ما هو عليه حال المقاربة التقليدية المفصّلة على مقاس الجميع، تشتمل هذه المنشأة الطبية المرخّصة على خبراء ضليعين بالطبيعة الدقيقة للصحة العقلية والعاطفية، ما يتيح لهم صياغة علاجات فردية تستجيب لمختلف الظروف والتحديات الشخصية. 

ينحدر الضيوف الوافدون على هذه العيادة من مختلف أنحاء العالم، خصوصًا الشرق الأوسط، ومنهم رؤساء دول وملوك ومشاهير ومديرون تنفيذيون.

طابع يماثل الإقامات الريفية الإنجليزية الأرستقراطية

تتمايز العيادة بطابع يماثل الإقامات الريفية الإنجليزية الأرستقراطية، إذ تزدان كل منطقة فيها بتصميم رائع يزاوج بين الإيحاءات النباتية والألوان الفاتحة، فيما تتباهى المناطق المشتركة الأنيقة بأرقى التحف والسجاد الفارسي المحيك يدويًا والأرائك المفعمة بالزخارف النباتية والأعمال الفنية الخالدة. لذلك، يصعب إيجاد ملاذ صحي فاخر يضاهيه من حيث علو المطامح واتساع الرؤية.

يحتفي كل ما في هذا الملاذ بالحياة الرغيدة، على ما تشهد وسائل الراحة الباذخة التي تتوخى توفير الرفاه وتعزيز أسباب الشفاء في بيئة بالغة الجمال والسكينة والسرية. 

تزدان كل منطقة بتصميم رائع يزاوج بين الإيحاءات النباتية والألوان الفاتحة.

Clinic Les Alpes

تزدان كل منطقة بتصميم رائع يزاوج بين الإيحاءات النباتية والألوان الفاتحة. 

علاجات طبية وصحية مخصصة

فثمة أجنحة خاصة تتمتع بإطلالات خلابة على المناطق الخضراء، ومأكولات شهية يُعدها كبار الطهاة، وعلاجات طبية وصحية مخصصة، ومجموعة من المرافق الترفيهية، وكل هذا بتيسير من الموظفين الذين يفوق عددهم عدد الضيوف. 

وإذ تشدد العيادة على الخصوصية، يتسنّى للضيوف الاستفادة من تجارب فردية تُشعرهم بأنهم المقيمون الوحيدون في المكان.

الجدير بالذكر هو أن عيادة الألب أبصرت النور ببادرة من رجل امتلك رؤيةً مستقبلية لتطوير مفهوم الخدمة الصحية الشاملة. يقول المؤسس والمالك باتريك ويلسون: "انطلاقاً من تجربةٍ شخصية عشت كامل مراحلها، أدركتُ الأهمية القصوى والأبعاد العميقة للتفاعل بين الألم الذهني والألم العاطفي". 

وإذ تطلع ويلسون إلى تحويل أحد الشاليهات التاريخية المتهالكة إلى منتجع صحي معترف به عالميًا، استغرق الأمر عشر سنوات من الجهد العاطفي المضني حتى نجح في حفر ثلاثة طوابق تحت المبنى القديم، ثم إنشاء منتجع صحي وحمام سباحة على سفح الجبل، وأخيرًا استقطاب فريق عالمي من الموظفين. 

وفي هذا يقول ويلسون إن مشروع Clinic Les Alpes كان مدفوعًا بالحب، مضيفًا: "نتوخى تمكين الضيوف من تجربة علاجية تجمع بين الفخامة والتفرد والتمايز الطبي. لقد اعتاد زبائننا على معايير عالية للغاية، لذلك إذا حدث أن اختبروا يومًا فترة انتقالية في حياتهم، فإننا نضمن لهم الاستفادة من تجربة شفاء متكاملة وسط بيئة هادئة وفاخرة تقدم لهم الدعم والإسناد. 

ويتابع قائلاً: "إن العلاجات الشاملة والمخصصة والمسنودة بالأدلة تُصفّي ذهن الضيوف وتعيد الحيوية لأجسامهم والعافية لأرواحهم". 

يمتد النادي الصحي الطبي على طابق كامل، ويكتمل بمسبح غير متناه يصل بين الداخل والخارج.

Clinic Les Alpes

يمتد النادي الصحي الطبي على طابق كامل، ويكتمل بمسبح غير متناه يصل بين الداخل والخارج. 

يمتد النادي الصحي الطبي الأصيل على طابق كامل، ويكتمل بأجنحة علاجية عدة وغرف لليوغا والبيلاتس وصالة ألعاب رياضية متكاملة وغرفة ساونا وغرفة للعلاج بالبخار وحمامات تقليدية، بالإضافة إلى غرف للاسترخاء ومسبح غير متناه يصل بين الداخل والخارج. ولتلبية احتياجات الضيوف كافة، جرى فصل الحمامات التقليدية وغرف البخار المخصصة للرجال والنساء. 

وبالإمكان أيضًا الانفراد بحمام السباحة غير المتناهي للاستمتاع به بمنأى عن الضيوف الآخرين. من خلال التركيز على التجارب الشاملة، تُعزز عيادة الألب رفاه الضيوف النفسي والثقافي، ويتجلى ذلك تحديدًا في فريق الموظفين المتنوع القادر على تلبية شتى الاحتياجات، بما في ذلك الاحتياجات الغذائية الخاصة والسجاد ومواقيت الصلاة.

تشهد الأيام التي يقضيها الضيف في العيادة لقاءات مع مختصين في التغذية، وإجراء اختبارات للدم لتقييم مؤشرات الصحة المختلفة، واختبارات لتقييم صحة الأمعاء، وجلسات للعلاج النفسي والتنويم المغناطيسي، والعلاج بركوب الخيول، والعلاج بالفن، وجلسات بيلاتس فردية، فضلاً عن المشي عبر الجبال بصحبة مرشدين، وجلسات التدليك المريحة للغاية، ووجبات الطعام اللذيذة والصحية المؤلفة من ثلاثة أطباق. يجري إسناد الجسم والعقل جنبًا إلى جنب، وتتكفل العيادة بتجديد حيوية الضيوف المنهكين جسديًا وعقليًا بعناية دقيقة ترقى إلى مستوى عالمي.

خلال الأيام التي تمضيها في العيادة، تشعر بأنك على قمة العالم فيما تزدهر عقليًا وجسديًا وتعبّ هواء جبال الألب، تحت رعاية شاملة من فريق كامل من المعالجين. هناك تتعلّم تقنيات معرفية جديدة تتحمّس لتوظيفها في حياتك اليومية.

فعيادة الألب تنجح في تصميم برنامج لا يلبي الاحتياجات الصحية والعاطفية للزوّار فحسب، بل يعد أيضًا بتحقيق العافية الشاملة. وفي ختام الزيارة، لا يسعك إلا أن تسترجع قول باتريك ويلسون: "إن نجاح هذا المكان منوط برؤية الناس سائرين في طور التحسن والإنتاجية والاستمتاع بالحياة قدر الإمكان".