وتستعيد هذه النسخة الجديدة ذكريات صانع العطور كريستوف راينو في أحد متاجر الدباغة في المغرب، حين أخذ يراقب الحرفي وهو يتعامل بمهارة مع الجلود الحمراء التي تعبق رائحتها في أرجاء المكان. وقد رأى راينو في هذه الورشة المعتمة مشهدًا متناقضًا مع الضوء الساطع في الخارج. 

في أعقاب ذلك، تملّكته الرغبة في نقل هذا التفاعل البصري بين الظل والضوء بعدسة عطرية تلتقط التباين المنسجم بين رائحتي توت العليق والجلد، وتعرض التناغم النادر بين هذه الثنائية الحسية ونفحات العنبر.

ولأن قوام التوت يحاكي أشكال الجلود البارزة واللمسة المخملية لجلد الغزال، أراد راينو دمج هذا التكوين المتباين في تركيبة بسيطة تحافظ على رائحتها الطبيعية الخام. ومن ثم، ابتكر رائحة الجلد اللاذعة من العنبر المطعّم بنفحات التوت. ولتعويض الزيوت العطرية التي لا يمكن استخلاصها من التوت والجلد، استعان راينو بمواد أولية فاخرة تعيد ابتكار رائحة هذا المكوّن الثنائي.

ومن المقرر أن تتوفر النسخة الجديدة من العطر ابتداء من شهر مارس 2025، وستأتي في حجم 100 ملليمتر وبسعر ألف يورو.