من المتوقع أن يرتفع عدد أصحاب الملايين الذين يعيشون في إفريقيا، وهي ثاني أكبر قارة في العالم، بنسبة 65% على مدى السنوات العشر المقبلة، وفقًا لتقرير الثروة الإفريقية لعام 2024 الصادر عن شركة هينلي أند بارتنرز Henley & Partners. 
ومن المتوقع أن تشهد موريشيوس وناميبيا والمغرب وزامبيا وكينيا وأوغندا ورواندا نموًا في عدد المليونيرات بنسبة 80% على الأقل بحلول عام 2033، وفقا لتقديرات الشركة المتخصصة في الاستشارات حول الثروات.

تعد هذه التوقعات مفاجئة بالنظر إلى الوضع الحالي لاقتصادات إفريقيا، لا سيّما أن انخفاض قيمة العملة وضعف أداء أسواق الأسهم تسببا في تقليص الثروات في مختلف أنحاء القارة، وفقًا لدومينيك فوليك من شركة هينلي آند بارتنرز. ونتيجة لذلك، انتقل أصحاب الثراء الفاحش إلى الخارج أو بقوا وشاهدوا ثرواتهم تتضاءل.

انخفض عدد أصحاب الملايين الذين يعيشون في إفريقيا بنحو 20 ألف شخص في العقد الماضي. القارة الآن موطن لنحو 135,200 فرد تبلغ ثروتهم مليون دولار أو أكثر، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 8% عن عام 2013. هناك أيضًا 342 مليونيرًا و21 مليارديرًا يعيشون في إفريقيا، ويمتلك هؤلاء الأفراد مجتمعين ثروة إجمالية تبلغ حوالي 2.5 تريليون دولار.

وقال أندرو أمويلز، رئيس قسم الأبحاث في نيو وورلد ويلث، في بيان: "لقد غادر ما يقرب من 18700 من الأفراد ذوي الثروات المرتفعة إفريقيا خلال العقد الماضي"، مضيفًا: "يوجد حاليًا 54 مليارديرًا مولودًا في إفريقيا في العالم، بما في ذلك أحد أغنى أغنياء العالم، وهو إيلون ماسك، لكن 21 منهم فقط ما زالوا يعيشون في القارة".

أغنى دولة في إفريقيا

يتركز الأغنياء حاليًا في الدول الخمس الكبرى في إفريقيا وهي: جنوب إفريقيا ومصر ونيجيريا وكينيا والمغرب، ويمثلون معًا 56% من مليونيرات القارة وأكثر من 90% من مليارديراتها. لا تزال جنوب إفريقيا أغنى دولة في إفريقيا، فهي موطن لأكثر من ضعف عدد الأفراد ذوي الثروات العالية مقارنة بأي دولة أخرى في القارة، مع 37400 مليونير، و102 شخصًا تُقدر ثروة الواحد منهم بمئات الملايين، و5 مليارديرات. وتظل جوهانسبرغ أغنى مدينة في إفريقيا، في حين أن كيب تاون لديها أغلى العقارات، بما يعادل 5600 دولار للمتر المربع.

وقال التقرير: "من المتوقع أن تشهد موريشيوس، بحكمها المستقر ونظامها الضريبي المناسب، معدل نمو ملحوظًا بنسبة 95% ، ما يجعلها واحدة من أسرع أسواق الثروة نموًا في العالم. وكذلك تستعد ناميبيا لتحقيق نمو مثير للإعجاب في الثروات المرتفعة".