طائرة كهربائية لرجال الأعمال من أفييشن

قامت طائرة Eviation Alice Executive Jet، وهي أول طائرة ركاب كهربائية بالكامل في العالم، برحلتها الاختبارية الأولى في العام الماضي. آنذاك، حلقت الطائرة التي تتسع لتسعة ركاب على ارتفاع 3500 قدم في رحلة استغرقت ثماني دقائق من مطار مقاطعة غرانت الدولي في واشنطن وإليه.

على مستوى الأداء، يمكن للطائرة "أليس" أن تحلق لمدى ساعتين، وتحقق مدى سفر يساوي 250 ميلاً بحريًا بسرعة 250 عقدة بحرية، وذلك بفضل محركين كهربائيين ينتج كل منهما قوة 983 حصانًا. وفيما يمكن للطائرة الهبوط في مدرج بطول 2,040 قدمًا، فإنها تحتاج إلى مدرج بطول 2,750 قدمًا للإقلاع.

تتّسع المقصورة الداخلية، المثالية لرجال الأعمال، لستة ركّاب وطاقم قيادة من شخصين. وقد جرى تصميم قمرة القيادة فيها مع مراعاة الأداء والحد من الأعباء الملقاة على عاتق الطيّار.

فهي تُعد أول طائرة من فئة FAR23 مزوّدة بنظام إلكتروني للتحكم الكامل بالطيران وشاشات عرض تعمل باللمس. وفيما تسعى الشركة إلى استكمال التراخيص بحلول عام 2025، تتوقع أن تبدأ بتسليم النماذج الأولى من الطائرة إلى الزبائن في عام 2027.

 

طائرة كهربائية بالكامل من إمبراير

من المقرر إطلاق طائرة Embraer Energia Electric قصيرة المدى، والتي تتسّع مقصورتها لتسعة ركّاب في عام 2035. إنها طائرة كهربائية بالكامل من إمبراير، قادرة على تحقيق مدى سفر يصل إلى 230 ميلاً.

وفيما حددت شركة الطائرات البرازيلية هدفًا لجعل طائراتها كافة متوافقة بنسبة 100% مع مبادرة الوقود الجوي المستدام بحلول عام 2030، فإنها تمضي قدمًا على طريق استخدام الطائرات النفاثة التي تعمل بالبطاريات مثل Energia Electric، بالإضافة إلى العديد من الطُرز الهجينة.

تتميز هذه الطائرة بمحرك كهربائي واحد في الخلف، بالإضافة إلى جناح عريض مستوحى من الطائرات الشراعية، ودعامة واحدة مضادة للدوران. قالت الشركة إنّ التصميم يمكن أن يقلل معدل الضوضاء بنسبة 80%، وإنّ البطاريات القابلة للتبديل بسرعة في المقدمة ستسرّع من أوقات التوقف في المطارات للصيانة.

والجدير بالذكر هو أن شركة إمبراير تعمل على تطوير مجموعة واسعة من تصاميم الطائرات الجريئة والقابلة للتطبيق استنادًا إلى مصادر الطاقة المتاحة حاليًا، أو تلك التي ستتاح في المستقبل القريب، إذ تمثل Energia إعادة تصور كل شيء من مصدر طاقة الطائرة إلى شكل هيكلها، وكل ذلك لتحقيق هدف قطاع الطيران المتمثل بالوصول إلى صافي انبعاثات كربونية يساوي صفرًا بحلول عام 2050.

محركات هيدروجينية هجينة من إيرباص

كشفت إيرباص عن خطط أولية لثلاث طائرات قد تبدو مشابهة تمامًا للطائرات التجارية المستخدمة اليوم، لكنها في الواقع صديقة للبيئة. وعلى ما أفادت الشركة الأوروبية العملاقة، فإن التقنيات التي تقوم عليها هذه الطائرات يمكن أن تكون قابلة للتطبيق والاستخدام بحلول عام 2035 مع إمكانية خفض انبعاثات الطائرات بمقدار النصف.

وتأتي هذا الخطوة المتطورة بعد إعلان إيرباص عن سعيها إلى تطوير أول طائرة تجارية عديمة الانبعاثات في العالم، وقد اختارت الهيدروجين وسيلة لدفع الطائرات لأنه يتميز عن غيره من البدائل النظيفة الأخرى للوقود الأحفوري، ليس لقدرة المركبات الأرضية على التعامل معه فحسب، ولكن أيضًا بسبب قدرته على تقليل الانبعاثات الإجمالية عمومًا منذ البداية.

وفيما تجتهد الشركة لتوفير طائرة تجارية تعمل بالهيدروجين بحلول عام 2035، طوّرت مفهوم Airbus ZeroE Turbofan الذي يرتكز إلى استخدام زوج من المحركات التي تعمل بمراوح بتقنية هيدروجينية لتوفير قوة الدفع للطائرة.

يقع حيز تخزين الهيدروجين السائل ونظام توزيعه خلف حاجز الضغط الخلفي، وعلى ما يبدو من المفهوم التصوّري لتصميم الطائرة، فإنها قادرة على استيعاب ما بين 120 راكبًا إلى 200 راكب، فضلاً عن تحقيق مدى سفر عبر القارات يساوي 2000 ميل بحري.

طائرة اختبارية مستدامة للمستقبل

في خطوة قد تشكل قفزة عملاقة للطيران التجاري، أطلقت شركة بوينغ، بالتعاون مع وكالة ناسا الأمريكية، مشروع Sustainable Flight Demonstrator الذي يقوم على تطوير طائرة تستهلك وقودًا أقل بنسبة 30%.  يتمايز تصميم الطائرة الأنيق بأجنحة طويلة نحيفة تمتد من الجزء العلوي، وليس الجزء السفلي للهيكل على ما هو سائد حاليًا.

سيكون للطائرة محرك تحت كل جناح وذيل على شكل حرف T في المؤخرة. وعلى ما تؤكد وكالة ناسا، فإن هذا التصميم يولّد مقاومة أقل للهواء، وإذ يترافق مع أنظمة دفع متطورة ومواد خفيفة الوزن، سيكون قادرًا على أن يقلل من معدل استهلاك الوقود والانبعاثات بنسبة تصل إلى 30% مقارنةً بما هو عليه الحال في الطائرات الصغيرة الأكثر كفاءة اليوم.

يُتوقع أن تنطلق هذه الطائرة في رحلتها الاختبارية الأولى في عام 2028، وستستثمر ناسا على مدار سبع سنوات مبلغ 425 مليون دولار في المشروع، فيما تغطي بوينغ وشركاء آخرون بقية التمويل بقيمة 725 مليون دولار.

وإذا ما أخذنا في الحسبان أن الطائرات الحالية، مثل Boeing 737 وAirbus E320، تمثل مجتمعة ما يقرب من نصف الانبعاثات التي يتسبّب فيها قطاع الطيران في جميع أنحاء العالم، فإن هذا المشروع قد يلهم جيلاً جديدًا من الطائرات التجارية الصديقة للبيئة.