قلّة من الممثلين ارتبطت أسماؤهم بالتقنيات المستقبلية والفضاء، منهم ويليام شاتنر الذي أدى دور كابتن كيرك في سلسلة Star Trek الشهيرة. لذلك لا يوجد من هو أفضل منه ليعلن عن مستقبل محادثات الفيديو الهولوغرامية.
قررت شركة Proto الاستفادة من شهرة شاتنر الكبيرة في هذا القطاع، واعتمدت عليه في الكشف عن أحدث ابتكاراتها: منصة محادثات هولوغرامية تشعرك بأنك تقف أمام الشخص حقًا على الرغم من كونه يبعد عنك آلاف الكيلومترات، وربما يكون في قارة أخرى.
عززت Proto من ابتكارها عبر عرض محادثة مباشرة مع ويليام شاتنر الذي كان في استوديو تابع للشركة في مدينة كاليفورنيا، بينما كان عرض الشركة مقامًا في أستراليا ضمن موتمر AWAPAC. ورغم هذا، فإن المحادثة جرت بدقة وسرعة فائقة كأن شاتنر يقف معهم في سيدني، وليس في استوديو يبعد عنهم أكثر من 12 ألف كيلومتر وفي قارة أخرى تمامًا.
يصل طول الجهاز الجديد إلى 2.13 متر، وهو ما يجعله مناسبًا لمختلف المستخدمين مهما كانت أحجامهم أو أشكالهم. كما أنه يعتمد على أخذ صورة ثلاثية الأبعاد تشبه الواقع للمستخدم ونقلها إلى الطرف الآخر. ويمكن التقاط هذه الصورة عبر أي هاتف محمول أو كاميرا موجودة في أي جهاز آخر ونقلها إلى أجهزة Proto في أي مكان بالعالم.
Proto
واقعٌ قريبٌ
رغم أن التقنية تبدو مستقبلية للغاية وأمامها الكثير حتى تصبح واقعًا، إلا أن شركة Proto تقول إنها استخدمت التقنية مع كثير من الممثلين والرؤساء التنفيذيين لبعض الشركات إلى جانب بعض الأطباء. كما أن الكثير من المشاهير اختبروا أجهزة الشركة مثل جيمي كيميل وكريس برات و ويتني كامينغز، الأمر الذي يعزز الثقة في التقنية وكونها قابلة للاستخدام في القريب العاجل.
حظيت شركة Proto بدعم كثير من رجال الأعمال المشهورين الذين كان لهم دور كبير في معظم الشركات التقنية الناجحة في عصرنا، مثل تيم درابر الذي كان مسؤولاً عن دعم تسلا وسبيس إكس إلى جانب سكاي بي، ومثله أيضًا مايك والش المسؤول عن دعم أوبر وإطلاقها للعالمية. كما جذبت Proto مجموعة من الشركات التي قررت الاعتماد عليها مثل أمازون وIBM وفيريزون، إلى جانب دخولها في مشاريع تعاون تسويقية مع كثير من الشركات مثل نيتفلكس وNFL وNBA وKia.
ورغم أن Proto تمكنت من تقديم عرض كامل ناجح لجهازها الهولوغرامي، إلا أنها ليست الوحيدة في هذا المجال، إذ تسعى كثير من الشركات التقنية لطرح تجربة المحادثات الهولوغرامية في القريب العاجل عبر استخدام تقنياتها الخاصة.
ويعد مشروع Starline الذي دشنته غوغل في العام الماضي أحد أهم منافسي Proto، كون غوغل تتمتع بخبرة تقنية عالية، ولكنها حتى الآن تواجه تحديات في محاولة جعل الجهاز صغير الحجم وقابلاً للاستخدام بسهولة من قبل عامة المستهلكين بعيدًا عن الشركات ومكاتب غوغل الخاصة.
يصل سعر جهاز Proto M حالياً إلى 6300 دولار، ولكن من المتوقع أن ينخفض سعره مستقبلاً مع انتشار التقنية وتحولها إلى واحدة من التقنيات المنتشرة بين المستخدمين.