لم تُكمل علامة إم بي أند إف MB&F عقدها الثاني بعد، لكن البصمة التي خلفتها على قطاع الساعات الفاخرة طبقت الآفاق، حتى أصبحت مضرب المثل في المزاوجة بين آخر التقنيات وأحدث الرؤى التصميمية المستمدة من مختلف القطاعات.
وإذا كانت العلامة عصية على التصنيف لأنها تنضوي تحت قبعات عدة، فإن الثابت أنها تتطلع على الدوام إلى دفع حدود الابتكار، وهذا ما يترسخ بدخول دار شانيل على الخط من خلال استحواذها على 25% من أسهم العلامة.
جاءت انطلاقة شانيل في عالم الساعات الفاخرة متأخرة، فلم تفتتح محترفها إلا في عام 1987، لكن هذا لم يحل دون تحقيقها قفزات مهمة في هذا القطاع، على ما يتبين من الابتكارات التي أثرت بها ذائقة الهواة على مدى السنوات.
MB&F
بيد أن التزامها بالتمايز والإبداع في كل ما تضطلع به لا يقتصر على المنتجات الفاخرة فحسب، بل يتمثل في استثماراتها في مجموعة من العلامات، مثل رومين غوتييه في عام 2011 وإف بي جورن في عام 2018.
لذلك يأتي الاستثمار الجديد الذي أقدمت عليه شانيل مندرجًا في سياق استراتيجيتها الطويلة الرامية إلى حفظ المعارف المتخصصة وتطويرها وإسنادها بالدعم اللازم لبقائها، حسب ما يقول فريديريك غرانجييه، رئيس قسم الساعات والجواهر الراقية في شانيل.
باستحواذ شانيل على 25% من أسهم إم بي أند إف، أصبحت نسبة ما يمتلكه المؤسس ماكسيميليان بوسير تساوي 60% فيما صارت نسبة ما يمتلكه شريكه سيرج كريكنوك تساوي 15%. ويؤكد بوسير أن شراكة إم بي أند إف مع شانيل ستتيح لفريقه مزيدًا من الاستقلالية كما أنها ستخفف عنهم الضغط الناجم عن الحاجة إلى النمو الدائم. إلى ذلك، يشير بوسير إلى أن إمكانية الاستفادة من شبكة الموردين الواسعة التي بحوزة دار شانيل سيكون لها عائد مهم على مستقبل العلامة.