إن قرار اقتناء سيارة من طراز رينج روفر أتوبيوغرافي Range Rover Autobiography ليس قرارًا يتعلق بامتلاك مركبة دفع رباعي تتمتع بمواصفات فاخرة وإطلالة تنفيذية جذابة فحسب.
كما أنه لا يقتصر على التمتع بسيارة ذات تصميم انسيابي تتحدى أناقته عاديات الدهر، أو سيارة قادرة على الجمع بين القدرات العالية على اجتياز أصعب المسارات من جهة والتألق في أرقى الأماكن من جهة أخرى، لتلفت الأنظار أينما حلت.
إنّ امتلاك نسخة من طراز Range Rover Autobiography هو أيضًا بطاقة انتماء لطبقة اجتماعية راقية. فبالرغم من أنّ الانتماء الحقيقي لصفوة المجتمع لا تحدده في العادة وسيلة النقل التي يستخدمها المرء، إلا أنّ Range Rover Autobiography تمتلك حقيقةً هذا التأثير الذي تصيب به من يشاهدها من الخارج بسبب تصميمها العصري الأنيق ومن يجلس خلف مقودها بفضل وضعية قيادتها وحركتها الانسيابية الفاخرة.
وإذا كانت رينج روفر أوتوبيروغرافي قد استفادت من التاريخ المجيد للأجيال المتعاقبة لسيارة لا تزال تُعد من وسائل النقل المفضّلة لكبار التنفيذيين حول العالم، فإنها تستفيد اليوم أيضًا من خيارات تخصيص وفيرة، تهدف لتوفير أقصى درجات التميز للزبون وتحدد هوية السيارة التي تعكس شخصيته المتفرّدة.
Range Rover Autobiography.. بتصميم انسيابي أنيق
لطالما تمتعت أجيال رينج روفر المتعاقبة بتصميم متمايز يتطور عبر الزمن من دون أن يتغير تغيرًا جذريًا. على أن الشركة لم تكتفِ في الجيل الأحدث الذي اختبرنا قيادته بالمحافظة على السمات العامة المميزة للمظهر فحسب، بل عززتها بتصميم انسيابي يبرز من خلال الخطوط المبسّطة التي تغلب على الجسم الخارجي وتضفي عليه تلك الإطلالة الأرستقراطية المنشودة، علمًا أنّ النوافذ الكبيرة ذات الحواف المنخفضة توفر للسائق والركاب أعلى مستويات الرؤية إلى الخارج، ما يعزز الشعور بالسيطرة على الطريق، فيما تعمل هندسة العجلات الأربع المثبَتة في أقصى الزوايا الأربع للسيارة على توفير أعلى درجات الاقتراب والابتعاد عن العوائق خلال السير فوق الأسطح الوعرة.
على الصعيد الميكانيكي
تتمتع Range Rover Autobiography بمحرك يتألف من ثماني أسطوانات سعة 4.4 لتر معزز بشاحن هواء توربيني مزدوج، فضلاً عن نظام هجين جزئيًا يساعد المحرك على توليد قوة 523 حصانًا، مع قوة عزم دوران أقصى تبلغ 750 نيوتن متر.
وتنتقل هذه القوة إلى العجلات الأربع عبر علبة تروس أوتوماتيكية من ثماني نسب، فتتعاون هذه المنظومة الميكانيكية مع قدرة الجسم على شق الهواء للانطلاق إلى سرعة 100 كيلومتر/الساعة في غضون 4.6 ثانية مقابل القدرة على جر مقطورة يبلغ وزنها 5,500 كيلوغرام.
Range Rover
جُهزت سيارة Range Rover Autobiography بمحرك من ثماني أسطوانات معزز بشاحن هواء توربيني مزدوج، فضلاً عن نظام هجين جزئيًا لتوليد قوة 523 حصانًا.
على أن الإطلالة الراقية على الطريق والشخصية الأرستقراطية على أهميتهما لا تكتملان من دون تجربة قيادة ممتعة، وهذا بطبيعة الحال ما لم يغب عن بال فريق تصميم رينج روفر. فعلى الطريق، تلتقي وضعية القيادة التي توفر رؤية واضحة وتمنح السائق شعورًا عاليًا بالسيطرة على مجريات الأمور مع منظومة ميكانيكية ديناميكية عالية الفعالية ومزيج من الراحة والقوة.
ففيما تضمن المجموعة المحركة للسيارة حركة أفقية سلسة تنساب معها قوة المحرك إلى العجلات الأربع بكل يسر، يوفّر جهاز التعليق، بالتعاون مع الهيكل المتطور المصنوع من الألمنيوم، تماسكًا عاليًا يضبط الحركة الديناميكية للسيارة بكل ثقة، ويبعد ارتجاجات العبور فوق الأسطح غير المستوية عن المقصورة التي تبقى غارقة في جو من السكينة والهدوء يعززه أيضًا عزل الداخل عن ضجيج الطريق والرياح.
كما تستفيد رينج روفر Autobiography من أنظمة متطورة متعددة نذكر منها المخمدات التي تقيس المتغيرات في سطح الطريق 500 مرة في كل ثانية لتعدل بناءً على ذلك مستويات الخمد لتأمين الليونة التي تسمح بامتصاص الصدمات الناجمة من تعرجات الطريق عند الحاجة، أو لتوفير مزيد من القساوة المطلوبة لتحقيق التماسك العالي.
أما نظام التوجيه بالعجلات الأربع، فيعزز دقة حركة المقود موفرًا شعورًا بأنّ السيارة أصغر مما هي عليه خلال المناورة في الأماكن الضيّقة، أو عند التوقف أو خلال القيادة عبر المناطق الوعرة التي تُظهر السيارة فوقها قدراتٍ عالية مستفيدةً أيضًا من نظام الاستجابة للتضاريس، وإمكانية رفع مستوى هيكل السيارة عبر نظام التعليق الهوائي.
مقصورة Range Rover Autobiography الداخلية
تتمتع مقصورة رينج روفر الداخلية بمكانة خاصة، لتمنح ركابها شعورًا بأنهم في مكان مميز، إذ يمتاز القسم الداخلي بطابعه العصري الأنيق، وهو ما جرى تعزيزه من خلال الأسطح الأنيقة التي جرى توضيبها بشكلٍ مثالي باستخدام أفخر أنواع الجلود، علمًا أنّ مختلف أدوات التحكم بوظائف السيارة موجودة ضمن الشاشة الوسطية الكبيرة عالية الوضوح.
ويلاحظ داخل المقصورة الاهتمام الشديد الذي أولاه فريق التصميم لجودة المواد المستخدمة بما يخدم راحة الجالسين على المقاعد المتدثرة بكسوة من الجلد الذي يتميز بقدر أعلى من الليونة.
Range Rover
يُلاحظ داخل المقصورة الاهتمام الشديد الذي أولاه فريق التصميم لجودة المواد المستخدمة.
وبما أنّ رينج روفر أوتوبيوغرافي تتوفر بخيار من قاعدة عجلات تقليدية قياس 2997 ملليمترًا أو طويلة قياس 3197 ملليمترًا، فهذا ينعكس على مستويات الرحابة التي تتوفر في الخلف.
ولكن حتى مع خيار قاعدة العجلات القياسية، فإنّ المساحة المتوفرة للجالسين على المقاعد الخلفية أكثر من جيدة. أما مع الفئة المجهزة بقاعدة عجلات طويلة، فتتعزز هذه المساحة بشكل واضح، خصوصًا عند تجهيز السيارة بالمقاعد الخلفية القابلة للإمالة التي توفر إمكانية الاسترخاء الأقصى والاستفادة من نظام التدليك، فضلاً عن طاولة واسعة لتناول الأطعمة أو لوضع الحاسوب المحمول فوقها. يُذكر أن حزمة Executive Class Comfort Plus Seats هذه تتيح أيضًا تكييف المقاعد وتبريدها وضبطها في 24 وضعية.
ولتعزيز الهدوء في الداخل، جُهزت المقصورة بتقنية إلغاء الضوضاء النشطة من الجيل التالي، والتي تعمل على التخلص من الضجيج غير المرغوب فيه عبر مكبرات الصوت المثبّتة في مساند الرأس، والتي تصدر موجات معاكسة لتوفير مساحات هدوء فردية.
ضمن برنامج التخصيص من لاند روفر، يمكن تخصيص سيارة Range Rover Autobiography بالشكل الذي يتناسب مع رغبة كل زبون على حدة، بدءًا من اختيار الألوان الداخلية والخارجية، وصولاً إلى طلب نسخة سيارة حصرية وخاصة مثل الفئة "صدف" المستوحاة من الشواطئ العربية والتي جرى الكشف عنها قبل بضعة أشهر، أو حتى طلب سيارة خاصة تُنتج في نسخة واحدة فقط.