عشرون عامًا مضت منذ أن شاركت سيارات فورد في سباقات الفورمولا 1. ولكن هذا الغياب لن يستمر أكثر من ذلك، إذ قررت فورد أن تعود إلى مضمار سباقات الفورمولا 1 بالتعاون مع فريق ريد بول الذي يحتفظ بمكانته بوصفه بطل العالم. 

تمتلك فورد خبرة واسعة في مجال محركات الاحتراق الداخلي إلى جانب منظومات الحركة الكهربائية بالكامل، وهي خبرة يطمح فريق ريد بول إلى أن يستفيد منها خلال الأعوام المقبلة، وتحديدًا عندما تصدر التشريعات الجديدة المتعلقة بمحركات سيارات الفورمولا 1، والمرتقبة في عام 2026. 

ولكن حتى حلول عام 2026، فإن فريق ريد بول سيظل يعتمد على محركات هوندا إلى أن ينتهي التعاون بينهما بحلول عام 2025. على أن هذا لا يعني أن فورد لن تبدأ بالعمل على تطوير المحرك من الآن والاستعداد لهذه العودة. 

تقضي القوانين الجديدة المقترحة لمحركات الفورمولا 1 بأن تعتمد السيارة على محرك احتراق داخلي V6 إلى جانب منظومة هجينة تزيد من قوة السيارة. ولكن يجب أن يكون الاعتماد الأساسي على المحرك الكهربائي، وأن يعمل محرك الاحتراق الداخلي بوقود مستدام. 

سيارات فورد تعود إلى حلبات الفورمولا 1 بعد غياب طويل

Ford

الجدير ذكره هو أن الظهور الأخير لمحركات فورد في عالم سباقات الفورمولا 1 كان عام 2004 وذلك قبل أن تبيع الشركة فريق جاكوار للسباقات لصالح ريد بول. ولكن قبل ذلك كانت فورد والفريق أحد أهم المشاركين في السباقات، إذ شاركت في تطوير محرك DFV التابع لكوزوورث، وهو يعد أحد أنجح المحركات في عالم سباقات الفورمولا 1، إذ تمكن من تحقيق 155 فوزًا خلال 16 عامًا فقط. 

كما أن فورد هي إحدى الشركات العريقة في عالم السيارات، وهي تمتلك إرثًا كبيرًا في عالم المحركات القوية، لذلك فإن عودتها إلى هذا القطاع تمثل انتعاشة جديدة لعالم سباقات الفورمولا 1 وسط تحول مختلف قطاعات السيارات إلى الطاقة النظيفة. 

ويتزامن إعلان فورد عن العودة إلى عالم سباقات الفورمولا 1 مع عودة جنرال موتورز أيضًا إلى حلبة السباقات بدءًا من عام 2026 عبر سيارات كاديلاك التي تجهزها الشركة لهذه الغاية، وذلك بالتعاون مع أندريتي أوتوسبورت من أجل بناء فريق جديد تمامًا للمشاركة في السباقات. 

وبشكل عام، فإن الاهتمام الأمريكي بسباقات الفورمولا 1 بدأ يكتسب زخمًا في الآونة الأخيرة، وذلك في تزامن مع وثائقي Drive To Survive الذي أطلقته نيتفلكس والذي يتحدث عن عالم سباقات الفورمولا 1 واللحظات المهمة في تلك الرياضة الحماسية.