بالتزامن مع احتفالات اليوبيل البلاتيني للملكة إليزابيث الثانية لمرور سبعين عامًا على اعتلائها العرش - وهي احتفالات مدتها شهر وتتضمن معارض ومزادات وفعاليات تحتفل بذكرى تنصيب الملكة إليزابيث الثانية - تنظم دار مزادات سوذبيز بالعاصمة البريطانية لندن أكبر معرض ملكي شهدته المملكة المتحدة منذ 20 عاماً لعرض أكثر المقتنيات دلالة ورمزية على العهود الملكية.
وفي هذا علق كريستيان سبوفورث، رئيس قسم المجوهرات في دار سوذبيز، قائلاً: لقد أتاحت لنا احتفالات اليوبيل للملكة فرصة مثالية لعرض مجموعة رائعة من التيجان الخاصة بالبلاط الملكي والنبلاء، والتي لم يُعرض كثير منها منذ عقود.
يحمل المعرض اسم Power & Image: Royal & Aristocratic Tiaras (القوة والصورة: التيجان الملكية والأرستقراطية)، ومن المنتظر أن يشهد عرض نحو 50 تاجاً من أصول أرستقراطية وملكية، بعضها يُقدم للجمهور للمرة الأولى، بما في ذلك التاج المذهل الذي تزيّنت به الأميرة ديانا في حفل زفافها من الأمير تشارلز.
في المعرض المقرر إقامته في الفترة الممتدة من 28 مايو إلى 15 يونيو، سيُعرض تاج Spencer Tiara أمام الجمهور للمرة الأولى منذ ستينيات القرن الفائت. ويُقال إن هذا التاج صُنع عام 1767 وتوارثته الأجيال داخل عائلة سبنسر، وتزيّنت به ديانا منذ أكثر من 40 عاماً وتحديدًا في عام في 1981 عندما خطت إلى كاتدرائية سانت بول في حفل الزفاف الملكي الأسطوري الذي كان الأبرز من نوعه في القرن الماضي.
صُمم تاج Spencer Tiara على نسق إكليل تستلهم زخارفه شكل قلب مرصع بالألماس تحيط به لفائف متواصلة تتخللها أزهار على شكل نجمة وبوق مرصع أيضًا بالألماس.
وكان للتاج مكانة عاطفية خاصة عند الأميرة الراحلة، إذ إنها ورثته عن جدتها سينثيا هاميلتون التي تلقته بدورها هدية زفاف بمناسبة زواجها عام 1919 من ألبرت سبنسر أو إيرل سبنسر السابع.
خضع التاج لإضافات على مدار ما يقرب من 200 عام كان آخرها في ثلاثينيات القرن الفائت على يد دار غارار Garrard للمجوهرات الراقية.
وتشير تقارير إلى أن شقيق ديانا، إيرل سبنسر، أعار التاج إلى سوذبيز لعرضه، فيما كان آخر ظهور له عندما ارتدته سيليا مكوركوديل، ابنة شقيقة ديانا، ليدي سارة مكوركوديل، في حفل زفافها في عام 2018.
يقدّم المعرض أيضًا عددًا من التيجان التي تزيّنت الملكة إليزابيث الثانية ببعضها خلال حفل تنصيبها عام 1953، ومنها تاج Anglesey Tiara الذي يُعتقد أنه صُنع عام 1890، وتاج Derby Tiara الذي ابتُكر في عام 1893 لدوقة ديفونشاير، وتاج Westminster Halo Tiara الذي جرى ابتكاره في عام 1930 بناءً على تكليف من دوق ويستمنستر.
وتشمل القطع البارزة الأخرى تاج الزمرد والألماس الذي صممه الأمير ألبرت على الطراز القوطي لزوجته الملكة فيكتوريا في عام 1845، ونفّذ تصميمه الصائغ جوزيف كيتشينغ مقابل 1,150 جنيهاً إسترلينياً، والذي ظل على حاله تقريبًا منذ ابتكاره.
ويعدّ هذا التاج واحداً من العديد من القطع التي أهداها الأمير لزوجته على مر سني زواجهما، وقيل إنه كان القطعة المفضلة لديها، وكثيراً ما شوهدت تتزيّن به كونه من التيجان المرصعة بـالأحجار الكريمة الملونة الأكثر أناقة والأشد فخامة على الإطلاق. صيغ التاج من الذهب، ورُصع بألماسات تتخللها أحجار زمردية، ويعلوها العديد من قطع الألماس والزمرد على شكل لفائف من 19 حجراً من الزمرد على شكل مقلوب، يزن أكبرها 15 قيراطاً.