أجرت شركة سبايس بيرسبيكتيف Space Perspective أول اختبار كامل ناجح لمنطادها الفضائي الذي يبلغ طوله 700 قدم، وتكمله كبسولة تتسع لثمانية أشخاص.
أول اختبار كامل ناجح لمنطاد شركة سبايس بيرسبيكتيف الفضائي
ارتفع المنطاد والكبسولة المملوءان بالهيدروجين مسافة 100 ألف قدم إلى حافة الفضاء ثم سقطا في خليج المكسيك خلال الاختبار الذي استمر ست ساعات.
كان هذا الاختبار الأولي علامة فارقة لشركة السياحة الفضائية، إذ أثبت نجاح الفكرة التي تحتاج الآن إلى الخضوع لاختبارات تجريبية وغير مأهولة متتالية. ومن المفترض أيضًا أن تجعل هذه الرحلة الناجحة الأولى نموذج السياحة الفضائية أكثر جاذبية للمستثمرين.
قال تابر ماكالوم، المؤسس المشارك والمدير الفني لشركة سبايس بيرسبيكتيف في بيان: "إن إكمال رحلة التطوير 2 هو لحظة حاسمة بالنسبة لنا. لا تثبت هذه الرحلة غير المأهولة تقنيتنا الرائدة فحسب، بل تقربنا أيضًا من قفزة عملاقة نحو إتاحة الفضاء للجميع".
وتتقاضى الشركة، التي يقع مقرها على ساحل فلوريدا الفضائي، 125 ألف دولار مقابل الحصول على مقعد على متن كبسولة سفينة الفضاء نبتون التي تتسع لثمانية أشخاص. إنها تعد بتجربة صالة فاخرة تسوّرها نوافذ كبيرة لمشاهدة الأرض وحافة الفضاء ومقاعد للاستلقاء ومرحاضًا مغلقًا.
شراكة مع مرسيدس
عقدت سبايس بيرسبيكتيف شراكة مع مرسيدس لتقديم سيارة مايباخ EV المتطورة بوصفها وسيلة النقل الرسمية. بل إن الشركة أعلنت أيضًا أن الطاهي راسموس مونك الحائز نجمة ميشلان سيستضيف الركاب ويعد وجبة خلال الرحلة التي تستغرق ست ساعات.
كانت الرحلة الأولية أكثر من مجرد اختبار: كانت أيضًا المرة الأولى التي تُستخدم فيها مركبة MS Voyager، التي أحضرت أخيرًا إلى فلوريدا، وصممت لإطلاق واسترداد المنطاد والكبسولة في البحر، بدلاً من الانطلاق على الأرض.
Space Perspective
زارت مجلة Robb Report السفينة قبل حوالي أسبوع من الاختبار، وتهيأت للرحلة من الساحل الشرقي لفلوريدا إلى منطقة تامبا على ساحل الخليج، حيث جرى الاختبار. لقد كان إعدادًا مثيرًا للإعجاب، مع هيكل ضخم من أربع بكرات على سطح السفينة يشبه بكرات عملاقة وكبسولة في الخلف حيث يعلق المنطاد. تقوم البكرات بإخراج أجزاء من منطاد الفضاء ببطء، ويبلغ حجمه حوالي ملعبين لكرة القدم، لأنه مملوء بالهيدروجين.
وجاءت الزيارة أيضًا في اليوم السابق لتفتيش خفر السواحل. كان العشرات من العمال على سطح السفينة، يعدونها للتفتيش واختبارات المنطاد الأولية. يُذكر أن سبايس بيرسبيكتيف حظيت بمساعدة شركة سبيس إكس، التي تتساقط كبسولاتها أيضًا في المحيط، مع تصميم نظام الاسترجاع المنقول بالماء وعملياته.
صممت مركبة MS Voyager أيضًا كمركز تحكم صغير للمهمة، ينسق معدات المراقبة والتحكم الموجودة على الجسر مع مركز التحكم الرئيس للشركة في تيتوسفيل. وقالت الشركة إن الكبسولة، التي كانت مليئة بأجهزة الحاسب ومعدات المراقبة، حافظت على ضغط المقصورة واستقرارها في ذروة الارتفاع.
وقالت جين بوينتر، المؤسس المشارك للشركة، في البيان: "إن التقدم الذي أحرزناه في تكنولوجيا الموانئ الفضائية البحرية وتصميم المركبات الفضائية يضع معايير جديدة لاستكشاف الفضاء".
وقالت سبايس بيرسبيكتيف إنها جمعت 100 مليون دولار من المستثمرين ولديها حاليًا أكثر من 1800 حامل تذكرة لرحلاتها التي من المقرر أن تبدأ في عام 2026.