بعد التدقيق في انسجام هذه العناصر، ينفتح المجال أمام الضيوف للاطلاع على نجاحات جيجر - لوكولتر التي لا حصر لها، بداية من جدار براءات الاختراع الذي يعرض تفاعليًا مجمل إسهامات الدار في قطاع صناعة الساعات الفاخرة، وكذلك جدار آليات الحركة الذي يضيء على أهم الآليات التي أكسبت جيجر - لوكولتر مكانتها المتفردة في أوساط صنّاع الساعات. 

حوّلت جيجر - لوكولتر مختلف جدران المتجر الجديد إلى منصات لاستكشاف التاريخ. فبعد براءات الاختراع وآليات الحركة، أفردت كذلك جدارًا للاحتفاء بالمهارات الحرفية المئة والثمانين التي تجتمع تحت أسقف محترفاتها، سواء المهارات المتعلقة بالتصميم والإنتاج أو تلك المتعلقة بالتشطيب والزخرفة. 

وزيادة في تقريب مجريات الأمور من الضيوف، يشتمل المتجر أيضًا على طاولة خاصة تستعرض أربع مهارات حرفية نادرة تُتقنها جيجر - لوكولتر وهي النقش وزخرفة غيوشيه والطلاء بالمينا والترصيع بالأحجار الكريمة.

بفضل المساحة التي يتمايز بها المتجر الجديد، أصبح بإمكان الزبائن، إلى جانب المعاينة المباشرة لأحدث ما تطرحه جيجر - لوكولتر من إصدارات متفردة، المشاركة في عملية تخصيص هذه الإصدارات بما يلائم ذائقة كل واحد منهم. 

يتجلى هذا بالأساس عبر انتقاء الحزام المناسب للساعة التي يعتزمون اقتناءها أو عبر إسباغ طابع متفرد على ساعات ريفيرسو التي يمتلكونها بإضافة نقوش تعبّر عن شخصياتهم. 

أمام هذه الكشوف التاريخية كلها، قد يطيب للضيوف الاستراحة في منطقة الاستقبال التي تُستحدث للمرة الأولى في أحد متاجر الدار الرئيسة في الشرق الأوسط، وذلك قبل مواصلة هذه الجولة الاستكشافية العابرة للتاريخ.

يشتمل المتجر أيضًا على صالتين متلاصقتين لكبار الشخصيات، فيهما كل ما يحتاج إليه هواة الجمع وصفوة الزبائن. إذا اقتضى الأمر، تتحول إحدى الصالتين إلى حجرة سينمائية لمشاهدة الأفلام التعليمية عن صناعة الساعات. 

أما الصالة الأخرى، فتؤكد العلاقة الوثيقة بين جيجر - لوكولتر والإمارات العربية المتحدة من خلال العمل الفني الجدير بالتأمل الذي يحمل توقيع المهندس المعماري عبدالله الملا.

فضلاً عن ذلك، يمكن لهواة الجمع الراغبين في تعميق معرفتهم بصناعة الساعات الانخراط في البرامج التطبيقية المقدّمة في "محترف أنطوان" الذي يجمع بين النظرية والتطبيق ضمن حلقات لا يتعدى عدد المشاركين فيها ثمانية أشخاص.