وإذ افتتح الفنان الصيني آي ويوي Ai Weiwei معرضه الجديد بمتحف التصميم بلندن في يوم 7 من شهر أبريل، ضمّنه عملاً مألوفًا يذكر بلوحة زنابق الماء الشهيرة لكلود مونيه. أعاد ويوي إنشاء نسخته الخاصة من تحفة مونيه الانطباعية ولكن باستخدام قطع ليغو بدلاً من فرشاة الرسم. وقد صُنعت اللوحة من 650 ألف مكعب ليغو في 22 لونًا مختلفًا.

بعنوان Water Lillies #1، جاء العمل كجزء من عرض ويوي الذي يحمل عنوان Ai Weiwei: Making Sense. وتعد القطعة، التي يبلغ عرضها 50 قدمًا وتحتل كامل طول جدار المعرض، أكبر عمل فني من الليغو صنعه الفنان على الإطلاق، بحسب المتحف.

وتُصور نسخة آي ويوي أحواض الزنبق الشاعرية لمنزل مونيه في جيفرني، لكنها تتضمن، في أقصى اليمين، بوابة مظلمة تشير إلى طفولة ويوي في منطقة شينغيانغ الصينية. وتمثل رقعة الليغو المظلمة بابًا يؤدي إلى مخبأ تحت الأرض، حيث عاش الفنان مع والده في المنفى خلال ستينيات القرن الفائت، وفقًا لبيان صحفي صادر عن المتحف.

استخدم ويوي مجموعة من المواد في التركيبات والأعمال الفنية المفاهيمية، بدءًا من الفخار والخشب والخزف إلى الأفلام والتصوير الفوتوغرافي. وفي أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين أضاف الفنان مكعبات الليغو إلى مجموعته. وتشمل هذه الأعمال الملونة والدقيقة مئات الصور الشخصية للسجناء السياسيين والمنفيين، والتي صممها الفنان لمعرض في عام 2014.

وقال المتحف في بيان صحفي: "تشير هذه القطع التي تشبه البكسل إلى التقنيات الرقمية المعاصرة التي تعد أساسية في الحياة الحديثة، وفيها إشارة إلى كيفية نشر الفن في كثير من الأحيان في العالم المعاصر".

كما سيعرض الفنان عملاً فنيًا آخر باسم Untitled Lego Incident. وقد تبرع الجمهور بمختلف المواد إلى ويوي بعد أن احتل الفنان عناوين الصحف في عام 2014 عندما رفضت شركة ليغو طلب الاستوديو الخاص به للحصول على قطع لمشروع جديد، لأنها لم ترغب في استخدام القطع لأغراض سياسية.

وخلال فترة الجدال بين الطرفين، أرسل معجبو ويوي مكعبات الليغو الخاصة بهم للفنان الصيني.