تزخر صالات المزادات العلنية بالآثار الفريدة التي تعود إلى الزمن الغابر، ولكن قلة من هذه الآثار يتمتع بوزن رسالة أينشتاين إلى الرئيس الأمريكي آنذاك فرانكلين روزفلت عام 1939، وهي الرسالة التي تعرضها دار كريستيز في سبتمبر المقبل.
رسالة أينشتاين إلى الرئيس الأمريكي في مزاد علني
في هذه الرسالة، يحذر أينشتاين الرئيس الأمريكي من خطر القنبلة النووية ويشاركه شكوكه حول قدرة الألمان على صنع قنبلة نووية محلية. وبعد هذه الرسالة، قرر روزفلت أن يؤسس هيئة لدراسة القنبلة النووية، وهي الهيئة التي تحولت لاحقًا إلى مشروع مانهاتن.
ومن الجدير بالذكر أنه توجد نسختان من هذه الرسالة، الأولى محفوظة في متحف آثار روزفلت، والثانية هي التي تعرض في المزاد العلني، وهي نسخة مختصرة من الرسالة احتفظ بها العالم ليو زيلارد المعروف بصداقته لأينشتاين. وبحسب تقرير المعهد، فإن الرسالتين كُتبتا بخط أينشتاين، ولكن نسخة زيلارد لم ترسل قط.
ظلت الرسالة في حيازة زيلارد حتى وفاته عام 1964 حينها باع ورثته الرسالة لتصل إلى الناشر مالكولم فوربس الذي احتفظ بها حتى عام 2002 قبل أن يبيعها في مزاد علني لتنتقل حيازتها إلى مؤسس مايكروسوفت بول ألين مقابل 2.1 مليون دولار.
احتفظ ألين بالرسالة في مكان آمن بعيدًا عن أشعة الشمس لتحافظ على حالتها الأصلية. وقد وصلت إلى دار كريستيز كجزء من عملية بيع واسعة لممتلكات ألين الثمينة، والتي توزعت على 3 مزادات مختلفة نظرًا لتنوعها. فهي تضم حاسوبًا يعود لعام 1971 ويقدر ثمنه بنحو 50 ألف دولار، وبدلة فضاء تعود إلى رائد الفضاء إد وايت، فضلاً عن رسالة أينشتاين.
من المتوقع أن يصل ثمن الرسالة إلى 6 ملايين دولار، لتصبح بذلك أغلى رسالة تباع لأحد العلماء في العالم. ورغم هذا، فإنها لن تكون أغلى ممتلكات أينشتاين، إذ بيع تسجيل يشرح فيه نظرية النسبية مقابل 13 مليون دولار في عام 2021.