تتوافر نسخ عدة موزعة على عدد من متاحف العالم من العمل الفني Venus of the Rags منذ إنشائه لأول مرة في عام 1967، وهو عمل يجمع شخصية ترمز إلى الثقافة الكلاسيكية مع مخلفات المجتمع المعاصر.
في نابولي الإيطالية، دُمر المجسم الخارجي للعمل الذي يعد من أشهر منحوتات الفنان الإيطالي المعاصر مايكل أنجلو بيستوليتو، في حريق متعمد مشتبه به. واعتقلت الشرطة مشردًا يبلغ من العمر 32 عامًا على خلفية الحادثة، ووجهت إليه تهمة الاشتباه في الحرق العمد وتدمير الممتلكات الثقافية.
وكانت هذه المنحوتة، التي أمامها كومة كبيرة من الملابس الملونة الملقاة على الأرض، موجودة في الهواء الطلق بالقرب من مبنى البلدية، حيث وُضعت قبل أسبوعين فقط. وأوضح رئيس بلدية المدينة الواقعة في جنوب إيطاليا غايتانو مانفريدي أن الحريق الذي نشب يندرج ضمن "أعمال العنف التي تجعلنا عاجزين عن الكلام".
ونقل مانفريدي عن الفنان بيستوليتو بعد تواصله معه شعوره "بالمرارة" لهذا العمل "التخريبي" الذي سبب له "جرحاً" معنوياً.
في مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي، سرعان ما التهم الحريق التمثال، ولم يتبق منه سوى هيكله المعدني. ووضع المارة بجانب رماد العمل الزهور وملاحظات بينها: "عسى أن تولد من رمادك مدينة أفضل"، على ما ورد في أحد المنشورات التي نقلتها الصحيفة الإيطالية اليومية كورييري ديلا سيرا.
ويعد مايكل أنجلو بيستوليتو أحد الممثلين الرئيسين لحركة أرتيه بوفيرا Arte Povera الفنية الإيطالية التي تعني "الفن الفقير" والتي سعت إلى إنشاء لغة نحتية جديدة من المواد اليومية، وسبق أن عرضت أعماله في نيويورك ولندن وباريس.