بدأ هذا العام بداية أفضل بكثير من عام 2023 بالنسبة لغوتام أداني، إذ أفادت بلومبرغ أن صافي ثروة مؤسس مجموعة أداني ارتفع بمقدار 7.7 مليار دولار في يوم واحد، ما أعاده إلى مكانته: أغنى شخص في آسيا. وتبلغ ثروة أداني الآن 97.6 مليار دولار، أي أكثر بقليل من ثروة رجل الأعمال الهندي موكيش أمباني البالغة 97 مليار دولار.
انخفاض ثروة أداني بعد شكوك في عمليات احتيال مؤسسية
وكانت ثروة أداني قد انخفضت العام الماضي بعد أن وجد تقرير شركة هيندنبورغ للأبحاث Hindenburg Research أن شركته كانت تقوم بعمليات احتيال مؤسسية. وبالرغم من أن مجموعة أداني أنكرت هذه المزاعم، إلا أنها خسرت أكثر من 150 مليار دولار من قيمتها السوقية.
وشهد أداني نفسه أحد أعلى معدلات الانخفاض في ثروته عام 2023 قبل أن تنشر هيندنبورغ تقريرها. كانت ثروته آنذاك تبلغ 118.9 مليار دولار، وعلى مدار العام بأكمله، خسر 37.3 مليار دولار.
انتعاش أسهم مجموعة أداني ارتفعت أسهم مجموعة أداني بعدما أمرت المحكمة العليا في الهند هيئة تنظيم الأسواق المحلية بإنهاء تحقيقها حول المجموعة خلال ثلاثة أشهر، وقالت إنه لا توجد حاجة لإجراء مزيد من التحقيقات، ما وضع كلمة النهاية لأزمة مزاعم هيندنبورغ التي استمرت قرابة عام.
أدت هذه الأخبار إلى انتعاش أسهم مجموعة أداني بقوة، وشهد المؤسس ارتفاع ثروته بمقدار 13.3 مليار دولار، وهي أكبر زيادة في الثروة على الإطلاق هذا العام.
قائمة أغنى 10 أشخاص في العالم
على الرغم من ثروته المثيرة للإعجاب، لا يزال أداني يقع خارج قائمة أغنى 10 أشخاص في العالم، وهي القائمة التي يتصدرها إيلون ماسك بثروة تبلغ 220 مليار دولار. ومع ذلك، وفقًا لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات، فقد خسر كل شخص أغنى من أداني حصة من أمواله هذا العام، باستثناء وارن بافيت، ثامن أغنى شخص على الكوكب، إذ زادت ثروة بافيت هذا العام مبلغًا أكثر تواضعًا قدره 1.9 مليار دولار.
ونظرًا لأننا لا نزال في الأيام الأولى من سنة 2024، فمن الصعب التنبؤ بما سيحدث لاحقًا هذا العام. فقد شهد العام الماضي صعودًا وهبوطًا في ثروات المليارديرات، لكن أغنى 500 شخص ما زالوا يكسبون ما مجموعه 1.5 تريليون دولار. وفي الوقت نفسه، شهد عام 2022 خسارة تريليوني دولار. ويأمل معظم المليارديرات في تكرار ما حدث في عام 2023 وليس 2022، ربما باستثناء أداني، الذي من المتوقع أن يكون عام 2024 عامًا أفضل بكثير له.