أفضل جزر سيشل

جزيرة ماهي

نظرًا لكون ماهي أكبر جزر سيشل وأكثرها تطوراً، يعيش فيها 80% من سكان جزر سيشل، وهي تُعد البوابة الدولية لهذا الأرخبيل نظرًا لاشتمالها على مطار دولي وميناء. 

وتشتهر جزيرة ماهي بشواطئها الخلابة، وأبرزها شاطئ بو فالون على الساحل الغربي. فهو أطول شواطئها ويشتهر بمياهه الصافية الخالية من التيار، ما يجعله مثاليًا للسباحة والتزلج على الماء وركوب الأمواج الشراعية. 

ومن الشواطئ الأخرى التي تستحق الزيارة شاطئ أنس إنتندانس الشهير بالأمواج المتلاطمة وأشجار النخيل.

تحتضن جزيرة ماهي العاصمة فيكتوريا، وهي المركز التجاري والثقافي للبلاد، إذ تضم أكبر أسواق الفاكهة والأسماك، حيث يمكن تجربة الطعام والمأكولات المحلية. 

هذا إلى جانب المتحف الوطني حيث يوجد حجر الحيازة الذي وضعه الفرنسيون في عام 1756 للمطالبة بالجزر، وهو من أقدم المعالم الأثرية في سيشيل، بالإضافة إلى مجموعة متواضعة من بعض المعروضات المثيرة للاهتمام، مثل صور الحكام، والشعاب المرجانية، والمشغولات الحرفية، واللوحات. 

وسيستكشف زوار العاصمة أيضًا العديد من المباني التي تتميز بالهندسة المعمارية الفرنسية والبريطانية الجميلة التي تعود إلى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر مثل Kenwyn House.

جزيرة براسلين

تعد جزيرة براسلين ثاني أكبر جزيرة بين جزر سيشل، ويهدف زوارها عادة إلى السباحة في مياهها الصافية، والاسترخاء على الشواطئ الرملية البيضاء، واستكشاف الغابات الغنية بالحياة البرية. 

ومن أبرز الوجهات على الجزيرة محمية فالي دي ماي الطبيعية المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، وهي القلب الأخضر لجزيرة براسلين، وموطن للببغاء الأسود النادر وأشجار نخيل جوز الهند البحري، أكبر جوز في العالم.

جزيرة لا ديغ

تقع جزيرة لا ديغ على بعد 15 دقيقة فقط بالقارب من براسلين. ومن ثم، يذهب إليها السياح عادة في رحلات ليوم الواحد. وتشتهر الجزيرة بشاطئ أنس سورس دارجينت، وهو أحد أكثر الشواطئ المصورة في العالم، إذ يتميز بالصخور الغرانيتية الناعمة التي تحيط بها أشجار النخيل الكثيفة، والرمال اللؤلؤية والمياه الضحلة الشفافة التي تعج بالأسماك، ما يكرّسه واحة آسرة بصريًا لا تجذب عشاق الشواطئ فحسب ولكن تستقطب المصورين من مختلف أنحاء العالم أيضًا.

أهم الأنشطة السياحية في سيشل

1- استكشاف شواطئ سيشل

تأتي أنشطة استكشاف شواطئ سيشل الرملية ضمن أولويات الزوار، نظرًا لما تتمتع به الجزر من شواطئ خلابة ذات طبيعة مميزة لا توجد سوى في هذا الأرخبيل، وتقدم بعض الشواطئ ما هو أكثر من رمال ناعمة ومناظر طبيعية خلابة، إذ يمكن لمحبي الحياة البرية زيارة شواطئ جزيرة الطيور للاستمتاع بمراقبة أجناس مختلفة من الطيور، لا سيما طيور النورس السخامية. 

ويمكن كذلك لمحبي الأنشطة الشاطئية زيارة شاطئ أنس إنتندانس الذي يمتد على طول كيلومتر واحد على الطرف الجنوبي الغربي من جزيرة ماهي، ويشتهر بحركة مياهه المثالية لركوب الأمواج والرياضات المائية الأخرى، هذا إلى جانب انتشار عشش السلاحف هناك، لذا على الزوار التحرك بهدوء والنظر جيدًا قبل أخذ خطوة على الرمال.

2- استكشاف أعماق المياه

يُعد الغوص الحر أو الغوص السطحي أحد الأنشطة الأكثر إثارة في جزر سيشل. ومن ثم، توفر مراكز الغوص هناك رحلات لاستكشاف التنوع الغني للحياة البحرية تحت الماء، من الشعاب المرجانية مترامية الأطراف إلى أسماك شيطان البحر والسلاحف وأسماك القرش وثعابين موراي وعقارب البحر، وذلك بالقرب من جزر مثل سانت بيار وكوكو وغراند سوير سيسترز. 

هذا إلى جانب وجهات استكشاف السفن الغارقة مثل موقع سفينة ألديبران التي غرقت عام 2008، والتي بقي حطامها على عمق 28 مترًا.

3- استكشاف جبال سيشل

لا تقتصر الأنشطة الرائعة في جزر سيشل على الشواطئ البكر والمياه الصافية فحسب، إذ يمكن للزوار خوض مغامرات أكثر إثارة داخل الجزر. 

وأبرز الوجهات التي تلقى استحسان المغامرين هي الغابة الاستوائية في جزيرة ماهي، حيث يمكن للزوار تسلق جبال ارتفاعها يزيد على 18 مترًا، وهي جبال مجهزة بكامل أدوات التسلق وتطبق معايير السلامة، هذا إلى جانب وجود أكثر من 8 مسارات انزلاق بالحبال تراوح أطوالها من 85 مترًا إلى 125 مترًا وتتيح الاستمتاع من علو بالمناظر الخلابة للطبيعة في جزر سيشل.

ويمكن لمحبي رياضة المشي لمسافات طويلة خوض عدد من المسارات وسط الطبيعة، أبرزها مسار في إقليم أنس إيتوال بالقرب من العاصمة فيكتوريا داخل جزيرة ماهي. يمتد المسار 6 كيلومترات ذهابًا وإيابًا ويستغرق إكماله في المتوسط ساعة و50 دقيقة. ويمكن للمغامرين خلال رحلتهم التوقف لمراقبة الطيور والتخييم وصيد الأسماك.

4- لعب الغولف في سيشل

تحتضن جزر سيشل ناديين مميزين للغولف، الأصغر هو سيشل غولف كلوب ويوجد على أرض مزرعة جوز الهند القديمة في جزيرة ماهي، ويتكون ملعبه من 9 حفر تحيط بها أشجار جوز الهند والنخيل مع نباتات خضراء مورقة في الخلفية. 

أما الملعب الأكبر، فهو ملعب ليموريا داخل منتجع كونستانس ليموريا في جزيرة براسلين، وهو يتكوّن من 18 حفرة، ويعد من أفضل ملاعب الغولف في إفريقيا.

سيشكل هذا الملعب تحديًا كبيرًا لأي لاعب غولف نظرًا لاشتماله على مسطحات مائية واسعة وممرات مرصعة بأشجار جوز الهند والنخيل والنباتات الكثيفة. 

الطقس المثالي للسفر إلى سيشل

أفضل وقت لزيارة جزر سيشل هو خلال الفترة من أبريل إلى مايو ومن أكتوبر إلى نوفمبر. فالطقس في هذه الفترات يكون أكثر جفافًا وأقل رياحًا مقارنة بباقي فترات العام، إذ تؤثر الرياح على الجزر بين نوفمبر ومارس وبين ديسمبر وأبريل، لذا تميل هذه الفترات إلى أن تكون أكثر حرارة وأكثر رطوبة من بقية العام. 

وخلال فصل الشتاء في سيشل (يونيو إلى أغسطس)، نادرًا ما تنخفض درجات الحرارة عن منتصف العشرينيات المئوية. في الصيف (ديسمبر إلى فبراير)، يمكن أن ترتفع درجات الحرارة فوق 30 درجة مئوية. 

ويتزامن هذا الطقس الأكثر دفئًا مع موسم الأمطار، إذ إنها قد الأمطار قد تكون غزيرة ولكنها عادة ما تتساقط لفترات قصيرة. ومن ثم، إذا كانت السماء تمطر على جانب واحد من الجزيرة، فقد يكون الجو صافياً على الجانب الآخر.

أفضل المنتجعات والفنادق في جزر سيشل

منتجع Six Senses Zil Pasyon

دائمًا ما يأتي فندق Six Senses Zil Pasyon الذي يضم 30 فيلا ضمن أفضل أماكن الإقامة في جزر سيشل. وذلك لأسباب عدة، أبرزها موقعه على جزيرة فيليسيتي الخاصة، ما يعد بمستوى من الخصوصية والحصرية لا يتيحه كثير من أماكن الإقامة الفاخرة على جزر سيشل. 

هذا إلى جانب الاهتمام المبالغ فيه بالتفاصيل، إذ يعين المنتجع "صانع تجربة" لكل ضيف، وهو الشخص المسؤول عن تلبية مختلف احتياجات الضيوف، من ترتيب نزهات الإفطار على الشاطئ، وتنسيق سهرة لمشاهدة فيلم في الهواء الطلق تحت النجوم، إلى تنظيم رحلات السفاري والأنشطة الخارجية.

تراوح مساحات الفيلات، التي تقع على أماكن مرتفعة على الجزيرة وتأتي جميعها بحمامات سباحة غير متناهية، من غرفة نوم واحدة بمساحة 175 مترًا مربعًا إلى 4 غرف نوم بمساحة 1,416 مترًا مربعًا. 

ومن ثم، فهناك أماكن إقامة مثالية للعائلات أو مجموعات الأصدقاء الذين يسافرون معًا ويريدون ذلك القدر الإضافي من الخصوصية من دون المساومة على الراحة أو المساحة أو المناظر.

ويوفر المنتجع عددًا من الأنشطة للراغبين في استكشاف الجزيرة، مثل نزهات السير على الأقدام التي تمتد حتى 4 كيلومترات، ويستطيع الزوار خلالها مشاهدة السلاحف العملاقة في متنزه يونيون ستيت. 

ويمكن كذلك للزوار مشاهدة صغار السلاحف في أثناء خروجها من أعشاشها وانطلاقها إلى المحيط، وذلك في الفترة من أكتوبر إلى فبراير. 

وتُنظم هذه الرحلات بمساعدة خبراء السلاحف في المنتجع الذين يخطرون الضيوف بموعد خروج السلاحف من أعشاشها.

منتجع Four Seasons Resort Seychelles

يقع منتجع Four Seasons Resort Seychelles على جرف على شكل حدوة حصان يحيط بخليج أنس لا ليبرتي في جزيرة ماهي، وهو على بعد 35 دقيقة فقط بالسيارة من مطار سيشل الدولي. 

ويضم المنتجع الاستوائي الفاخر 67 فيلا متراصة بشكل يوفر إطلالات على المحيط  من فوق قمم الأشجار، وتحتضن من غرفة نوم واحدة بمساحة 186 مترًا مربعًا إلى 4 غرف نوم بمساحة 2,500 متر مربع، وجميعها تأتي بمسابح غير متناهية وأحواض استحمام عميقة تطل على طبيعة سيشيل الخلابة. 

ونظرًا لتضاريس المنتجع شديدة الانحدار، يوفر المنتجع عربات غولف صغيرة لمساعدة الضيوف على التنقل داخل المكان.

يندرج منتجع فورسيزونز ضمن أفضل أماكن الإقامة العائلية في جزر سيشل نظرًا لوجود نادي Kids For All Seasons الذي يتضمن مسبحًا كبيرًا للأطفال محاطًا بكراسي استلقاء صغيرة وشاطئ محمي رائع. 

وإذا أراد الزوار تدليل أنفسهم، فعليهم التوجه إلى أعلى نقطة في المكان، حيث يقع النادي الصحي Le Syel Spa الذي يتيح طقوسًا مثل The Miracle of Coco De Mer، وهي جلسة مدتها 150 دقيقة تسلط الضوء على الخصائص العلاجية لجوز الهند.

يضم المنتجع الواقع في جزر سيشل عددًا من المطاعم المميزة، أبرزها Zez الذي يتحوّل بعد غروب الشمس إلى وجهة رومانسية لاختبار الأطباق الآسيوية مثل السلطعون الملكي على الطريقة السنغافورية في صلصة الفلفل الحار. 

ويمكن للزوار الاستمتاع بالطعام البحري الطازج في مطعم Koi الياباني حيث تُقدّم أطباق التمبورا واللفائف وأطباق السوشي والساشيمي الطازجة.

السياحة البيئية في سيشل: مواقع ضمن قائمة التراث العالمي

المحمية الطبيعية وادي ماي

تضم المحمية الطبيعية وادي ماي، التي تقع في جزيرة براسلين، أكثر من 4 آلاف جنس مختلف من الأشجار القديمة والتاريخية، أبرزها أشجار نخيل جوز الهند البحري، التي تعد من أندر الأشجار في العالم، فضلاً عن العديد من أنواع الطيور النادرة، مثل بلبل سيشل والببغاء الأسود. 

ومن ثم، يستطيع الزوار الاستمتاع بوقتهم في المحمية من خلال استكشاف المسارات المظللة بالأشجار ومشاهدة الحياة البرية المتنوعة.

جزيرة ألدابرا المرجانية

تعد جزيرة ألدابرا من أكبر الجزر المرجانية في العالم، وتتميز بعزلتها شبه التامة عن الأنشطة البشرية، بفضل شريطها الساحلي المرتفع عن المياه والحاد، وهو ما ساعد على وجود أكبر تجمع للسلاحف العملاقة في العالم، بنحو 152 ألف سلحفاة عملاقة، بما في ذلك أجناس مهددة بالانقراض مثل السلاحف الخضراء وسلحفاة الصقر. 

أما الثدييات الوحيدة التي تستوطن الجزيرة، فيمثلها جنسان من الخفافيش آكلة الحشرات. وفي الوقت نفسه، تضم شواطئ الجزيرة الواقعة في جزر سيشل أسماكًا متنوعة في طليعتها القرش. ويطغى على الغطاء النباتي للموقع شجر المانغروف ضمن غابات لا يتجاوز ارتفاع أشجارها 4 أمتار.