أرسلت تسلا حملة استدعاء جماعي لشاحنات سايبرتراك CyberTruck تشمل ما يقرب من 4 آلاف نموذج، وهو إجمالي العدد الذي أنتجته الشركة منذ أن دخلت الشاحنة حيز الإنتاج في نوفمبر الماضي. 

الأسباب وراء استدعاء شاحنات سايبرتراك

السبب الرئيس وراء هذا الاستدعاء هو وجود عطل في دوّاسة التسارع المستخدمة في الشاحنة، وذلك وفقًا لتقرير الإدارة الوطنية للسلامة على الطرقات السريعة في أمريكا. وتأتي هذه الخطوة بعد أن توقعها العديد من المستخدمين كونها السبب الرئيس في إبطاء الإنتاج وتأخير التسليم. 

نشرت الإدارة تقريرها على الموقع الرسمي لها، وأكدت فيه أن تسلا وافقت على استدعاء شاحنات سايبرتراك التي جرى إنتاجها حتى اليوم ويبلغ إجمالي عددها 3878 شاحنة، وأوضحت تأثير العطل بالإشارة إلى أن دواسة التسارع كانت تعلق في الحاجز الداخلي عند الضغط عليها بعنف، وهو ما يتسبب في تسارع السيارة بشكل غير مقصود وفي خروجها عن التحكم رغم وجود منظومة المكابح الآلية التي قد توقف عملية التسارع.

كانت تسلا على علم بالمشكلة منذ نهاية مارس الماضي، وذلك بعد شكوى أحد مالكي السيارة، وهو ما دفع الشركة للبدء في تحقيق داخلي وفحص الشاحنات قبل أن تنشر بيانًا في 12 إبريل يستدعي نماذج سايبرتراك المبيعة من دون ذكر أي مخاطر متعلقة بالمشكلة. 

لا تأتي حملة الاستدعاء هذه بشكل مفاجئ لمالكي سايبرتراك إذ ظهرت منشورات في منتدى الشاحنة الرسمي عن تأخر عمليات تسليم الشاحنات الجديدة من دون ذكر سبب واضح لذلك وهو ما أثار استياء الزبائن، إذ لم تصدر الشركة أي بيان رسمي متعلق بهذه المشكلة واكتفت بحملة الاستدعاء الجماعي. 

هذا وقد عانت تسلا سايبرتراك من عقبات منذ الإعلان عنها، بدءًا من تأخر إنتاجها لبضع سنوات حتى الدعاية الخادعة لقوة نسخة المحركات الثلاثة، إذ لم ترتق إلى القوة التي أعلنت عنها الشركة سابقًا. ولا يمكن نسيان لحظة الإعلان عن الزجاج المقاوم للكسر قبل أن يتحطم من كرة ألقاها إيلون ماسك. ورغم أن هذه المشكلة قد عولجت في النسخة النهائية من السيارة، إلا أن تسلا كانت تعاني عامًا ماليًا ضعيفًا مع مطلع 2024. 

وفي مطلع هذا العام، عانت الشركة أول انخفاض لها في المبيعات منذ عام 2020 وهو ما أجبرها للإعلان عن تسريح 10٪ من إجمالي القوة العاملة بها. كما انخفضت قيمة أسهمها بمعدل 40٪ منذ بداية هذا العام أيضًا.