1- خارطة رقمية مخصصة 

يشرع ثلاثة من رسامي الخرائط في تخصيص الخارطة الرقمية التي ستُطبع على الورق المحيط بالمجسم، مع الإبقاء على أسماء الدول والعواصم وتعديل بقية العناصر بما يلائم الزبون، على ما يقول بيليربي. 

تشمل التعديلات التي يُنجزها فريق الفنانين إبراز الأماكن الأثيرة على النفس أو رسم مسار رحلة مهمة، بالإضافة إلى تضمين مجموعة من الرسوم التوضيحية والزخارف المخصصة التي تُصوّر الطيور والأزهار أو السفن والمنارات. 

يتمايز الورق المطبوع بجودة فائقة، ما يتيح تصغير حجم الخط إلى 0.5 ملليمتر في المجسمات الصغيرة. وفي هذا يقول بيليربي: "في هذه الحالة، يحتاج المرء إلى عدسة مكبرة ليستطيع قراءة الخارطة".  

2- بوصلة لخطوط العرض  

في محترف على الساحل الجنوبي لإنجلترا، تُصنّع مجسمات بيليربي الضخمة من البوليمر المقوى بالزجاج، ثم تُشحن إلى لندن بعد تقسيمها إلى شطرين. أما المجسمات الصغيرة، فتُصنع في مقر الشركة باستخدام الراتنج، وتُقسم أيضًا إلى قسمين. 

وفي كلتا الحالتين، عقب ضم نصفي الكرة الأرضية أحدهما إلى الآخر، يستخدم الحرفيون بوصلة لرسم خطوط العرض التي ترشدهم في أثناء إلصاق الخارطة الورقية.

3- تقطيع وتشذيب 

بعد طباعة الخارطة، تُقطع يدويًا إلى رُقع مثلثة الهيئة تشبه ألماسة طويلة بقطع الماركيز، أو نصفها فحسب، ثم تُزال الزوائد بوساطة مشرط. إنه أداة مناسبة نظرًا للدقة المطلوبة في هذه العملية.

4- الرسم بالألوان  

يزيّن أحد الفنانين الرقع المقطوعة بطبقات أولية من الألوان، مركزًا على المحيطات والقارات. فقد تبين بعد سنوات من التجربة والخطأ أن تلوين هذه الرقع الواسعة يكون أسلس عندما تكون الخارطة ثنائية الأبعاد. 

لقد طورت الشركة تقنية رسم بالألوان المائية تُعطي الانطباع بأن مياه الخارطة تتحرك وتتراكب.

5- ورق أملس  

ما إن تجفّ الرقع المثلثة حتى تُغمر في الماء لكي تتخذ هيئة منحنية عند إلصاقها على المجسم، وهي عملية يستغرق إتقانها من حرفيي شركة بيليربي أكثر من عام، نظرًا لأنها تتضمن تمليس الورق بتؤدة على الكرة الأرضية مع تلافي إحداث التجاعيد والتمزقات والتداخل بين الأجزاء المتجاورة. 

تتطلب كل كرة أرضية 12 أو 24 رقعة مثلثة، بحسب الحجم، لهذا يتطلب تثبيتها بدقة ساعات طويلة. بعدها، يأتي الدور على الرقع المستديرة التي تغطي القطبين الشمالي والجنوبي. 

6- تفاصيل منمّقة  

بعد تثبيت الرقع كلها، يباشر أحد رسامي بيليربي العشرة في إضفاء مظهر متماسك على المجسم، ثم يضيف طبقات عديدة من التفاصيل، بما في ذلك تظليل الخطوط الساحلية وإبراز الحدود الوطنية، ثم ينمّق الرسوم التوضيحية والعناصر المخصصة حسب الطلب. 

وفي هذا يقول بيليربي: "إن الرسم باليد أكثر جمالاً وتمايزًا". في حالة المجسمات الأرضية الصغيرة، قد تستغرق هذه المرحلة بضعة أسابيع. لكن في حالات نادرة، قد يمتد العمل على هذه الرسوم لأكثر من عام.

7- الصقل بالراتنج 

تُطلى المجسمات بالراتنج الذي يسد ثغرات السطح ويحميه من التآكل بسبب الإفرازات الزيتية والحمضية من الأيادي العابثة بالكرة. 

بعد جفاف الراتنج، تطلى المجسمات بطبقات عدة من الأكريليك اللامع وغير اللامع، حسب ذائقة الزبون، وقد تستغرق هذه العملية يومين تقريبًا.

8- محامل نفيسة 

في الطابق الأرضي من استوديو الشركة، يضطلع ستة من النجارين وخبراء المعادن بتجميع محامل الكرة الأرضية. يوظف النجارون أنواعًا ثمينة من الخشب مثل أخشاب الجوز والبلوط، ثم ينحتون قواعد المجسمات يدويًا لتتخذ الشكل المنشود.

في المقابل، يتكفل عدد من الحرفيين الإنجليز بإنشاء العناصر المعدنية للمجسم، مثل خطوط الطول المحيطة بالكرة الأرضية والتي تدور حول محور محدد، وتحدث عمليات التشطيب كلها يدويًا في الاستوديو. جدير بالذكر أن بعض المجسمات الأرضية تدور بحرية على ثلاثة محامل كروية، وهذا ما يتيح معاينتها عن كثب.

9- عمل فني مكتمل 

باكتمال المجسم والقاعدة، تبلغ العملية مرحلة التعبئة والشحن، إذ يُرسل المنتج النهائي في صناديق الطيران الصلبة المبطنة الخاصة بنقل البضائع القيّمة الهشة، أو يُرسل في صناديق مخصصة مَصونة بعناية. 

لإخراج المجسمات الكروية الضخمة التي قد يتعدى وزنها 63 كيلوغرامًا، وقواعدها المعدنية التي يتجاوز وزنها في بعض الحالات 226 كيلوغرًاما من الاستوديو، قد يقتضي الأمر تضافر جهود ستة من العاملين بالشركة.