تراجع ترتيب الملياردير برنارد أرنو، مؤسس مجموعة السلع الفاخرة الفرنسية إل في إم إتش LVMH، في قائمة أغنى أثرياء العالم هذا العام من المركز الأول إلى الثالث، ليأتي بعد إيلون ماسك، مؤسس تيسلا، وجيف بيزوس، مؤسس أمازون. 

وقد انخفض ترتيب أرنو بعد تراجع ثروته بأكثر من 14.4 مليار دولار إلى 193 مليار دولار هذا العام نتيجة انخفاض الطلب على السلع الفاخرة ومستحضرات التجميل في عدد من المناطق حول العالم.

يمكن النظر إلى ثروة برنارد أرنو، البالغ من العمر 75 عامًا، بوصفها مؤشرًا صريحًا على حالة قطاع السلع الفاخرة حول العالم، نظرًا لامتلاك مجموعته LVMH نحو 75 علامة تجارية فاخرة، بما في ذلك دار الأزياء الراقية كريستيان ديور، ودار الجواهر تيفاني آند كو.

وكان شأن برنارد كأغلب مليارديرات القطاع، إذ تراجعت ثروة 6 من أكبر مليارديرات قطاع السلع الفاخرة في قائمة بلومبرغ اللحظية لأغنى 500 شخص حول العالم بنسبة 5% هذا العام، أبرزهم فرانسوا بيتنكور مايرز البالغة من العمر 71، وهي أول امرأة تتخطى ثروتها 100 مليار دولار في العالم، بعدما ورثت حصة 33% مع عائلتها في مجموعة لوريال لمستحضرات التجميل. 

ولكن ثروة مايرز تراجعت هذا العام بأكثر من 9 مليارات دولار إلى 90.7 مليار دولار، ما أدى إلى خسارتها لقب أغنى امرأة في العالم لصالح أليس والتون، عضو الأسرة المؤسسة لمتاجر التجزئة الأمريكية وول مارت.

سبب تراجع ثروات مليارديرات قطاع السلع الفاخرة

يرجع انكماش الثروات إلى التحديات التي تواجه كبرى شركات القطاع، إذ أعلنت مجموعة إل في إم إتش أخيرًا عن تباطؤ نمو مبيعات الأزياء والمنتجات الجلدية في الربع الأول من عام 2024، إلى جانب تراجع المبيعات في مختلف أسواقها الآسيوية باستثناء اليابان. وفي الوقت نفسه، أعلنت لوريال تباطؤًا في نمو عدد من علاماتها التجارية، مثل لانكوم وإيف سان لوران.

كان الانخفاض في ثروة فرانسوا بينو، مؤسس مجموعة كيرينغ، هو الأكثر وضوحًا، إذ انخفضت إلى النصف على مدى السنوات الثلاث الماضية إلى 27.8 مليار دولار، وذلك مع تأثر إمبراطوريته بتباطؤ النمو في الصين وعدم اليقين المتعلق بالسياسة الفرنسية. 

ومن ثم، حذرت المجموعة، التي يرأسها ابنه فرانسوا هنري بينو، في أبريل الماضي من تراجع الأرباح في النصف الأول من العام، بالتزامن مع محاولة الشركة تطوير علامتها التجارية الكبرى، غوتشي.

وفي الوقت نفسه، تمكن مليارديرات في قطاع السلع الفاخرة من زيادة ثرواتهم خلال المدة نفسها، أبرزهم الأخوان فيرتهايمر أصحاب علامة شانيل، التي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها واحدة من أكثر العلامات الفاخرة تميزًا، وهو ما دفعها إلى تحقيق نمو يزيد على 10% خلال العام الماضي، رغم تحذيرها من أن السوق أصبحت أكثر صعوبة وأن الطلب على حقائب اليد والبدلات قد تباطأ في الأمريكتين.