عندما ابتكر جان شلومبرجيه مشبك Bird on a Rock (طائر فوق صخرة) لصالح تيفاني أند كو في عام 1965، ما كان أحد ليتوقع أن تصبح هذه القطعة من الرموز الخالدة التي ستعيد الدار صياغتها كل مرة في حلة مختلفة. 

تعددت الهيئات التي اتخذها هذا الطائر، لكن ما ظل على حاله هو الإبداع الذي طعّمت به الدار هذا الرمز، على ما يظهر بوضوح في مجموعة الجواهر الراقية الأخيرة Rainbow Bird on a Rock.

تحمل قطع هذه المجموعة الكثير من سمات المشبك الأصلي وطبيعته الآسرة، لكنها تتفرد بأحجارها الكريمة ذات الألوان الزاهية التي لا نظير لها. 

لكل مشبك من المشابك الجديدة قصة متفردة، مضمونها التوزيع الدقيق لعناصر الطائر المنتصب على أحجار كريمة ضخمة الحجم، نظرًا للتفاصيل الدقيقة التي تتخلله والتي تحتاج إلى براعة حرفية لتجسيدها على أكمل وجه.

تيفاني أند كو تنثر الألوان على طائر شلومبرجيه الشهير في مجموعة Rainbow Bird on a Rock

Tiffany & Co.

طائر شلومبرجيه في مجموعة Rainbow Bird on a Rock

بالإضافة إلى تقنيات الترصيع التي أجاد حرفيو تيفاني أند كو تنفيذها، تستند المشابك الجديدة أيضًا إلى تقنية الطلاء بالمينا المعروفة باسم Paillonné. 

تيفاني أند كو تنثر الألوان على طائر شلومبرجيه الشهير في مجموعة Rainbow Bird on a Rock

Tiffany & Co.

تقوم هذه التقنية القديمة، التي أحياها شلومبرجيه بعد أن ظلت في طي النسيان زمنًا طويلاً، على إشعال طبقات متعددة من طلاء المينا الشفاف فوق أسلاك رقيقة من الذهب، ما يسمح بإبراز هيئة الطائر المهيبة.

مثلما تنوعت التقنيات الحرفية المستخدمة في تصميم مشابك هذه المجموعة، كذلك تنوعت الأحجار الكريمة التي تزدان بها. 

تيفاني أند كو تنثر الألوان على طائر شلومبرجيه الشهير في مجموعة Rainbow Bird on a Rock

Tiffany & Co.

فعلى سبيل المثال، يتمايز أحد المشابك بـحجر أوبال أسود تتجاوز زنته 35 قيراطًا وتتمازج فيه التدرجات اللونية الحمراء والبرتقالية والأرجوانية إزاء الياقوت والألماس، فيما يتمايز مشبك آخر بحجر روبليت مذهل تفوق زنته 68 قيراطًا، فضلاً عن اللؤلؤ المستزرع والفيروز والياقوت الوردي والألماس.

تيفاني أند كو تنثر الألوان على طائر شلومبرجيه الشهير في مجموعة Rainbow Bird on a Rock

Tiffany & Co.

كذلك تشتمل مجموعة Rainbow Bird on a Rock على مشابك تتألق بالتورمالين الأزرق والزركون والجمشت والأكوامارين والسبيسارتيت والتسافوريت والزمرد. وفي أحد المشابك، لجأت الدار إلى السجلات التاريخية لمحاكاة تقنية الترصيع المعروفة باسم En Tremblant والتي تتوخى إبراز الأحجار كأنها تطفو في الهواء.

استغرق إكمال مشابك هذه المجموعة ساعات من العمل الحرفي الدقيق، وتؤكد النتيجة النهائية أن تيفاني أند كو قادرة على دفع حدود الإبداع حتى وإن كانت نقطة الانطلاق تعود إلى عقود مضت.