يتيح نظام ستارلينك Starlink الجديد من سبيس إكس، المكوّن من آلاف الأقمار الصناعية الصغيرة الدائرة حول الأرض على ارتفاع يُقارب 340 ميلاً، خدمة الإنترنت لنحو أربعين دولة منذ دخوله الخدمة في عام 2021. وقد أثبتت هذه الكوكبة المتطورة أيضًا فائدتها الجمّة في اليخوت الفاخرة. وفي هذا الصدد، يقول بول كلارك، قبطان اليخت Loon البالغ طوله 180 قدمًا والمتاح للاستئجار، والذي كان من السبّاقين إلى شراء هذه الوحدات: "لقد هزت هذه الأقمار قواعد المألوف وسط شبكات ساتكوم الحالية".

يضيف كلارك أن يخت Loon يستفيد من سرعات تنزيل ثابتة تراوح بين 150 ميغابايت/الثانية و200 ميغابايت/الثانية، وهي أعلى من الحد الأقصى المحدد عند 80 ميغابايت/الثانية الذي تتيحه شركة فياسات Viasat، المزود الآخر لليخت.

ويشير القبطان إلى أن نظام ستارلينك يكلف أيضًا 5,000 دولار شهريًا، فيما يكلف نظام فياسات 10,000 دولار، مضيفًا أن خدمة الإنترنت السريعة والموثوقة باتت ضرورية على متن يخوت كبيرة الحجم المتاحة للاستئجار، ذلك أن "العديد من الزبائن يُنجزون أعمالهم على متنها، كما أن الأطفال يحتاجون إلى هذه الخدمة للدراسة عن بعد".

يستخدم أيضًا أعضاء طاقم Loon، المكوّن من 15 فردًا، تقنية ستارلينك، علمًا بأن استفادتهم من الإنترنت كانت تحتل دائمًا مقامًا ثانويًا وقت الإبحار، إذ تُعطى الأولوية للضيوف. ويقول كلارك: "الآن يمكننا أن نتيح للطاقم سعة اتصال أكبر". ولكن اليخت Loon لن يتخلى كليًا عن خدمة فياسات في أي وقت قريب، إذ إن تقنية ستارلينك لا تزال في مهدها: باتت التغطية عبر المحيط الأطلسي متاحة أخيرًا، فيما التغطية الكاملة لبحار العالم لن تكون متاحة إلا في مطلع عام 2023.