في فيلم مليء بمشاهد السباق المبهجة واللقطات عالية السرعة، لا تستطيع الكاميرات العادية تحقيق المطلوب.
ينتظر المعجبون بفارغ الصبر إصدار فيلم براد بيت للفورمولا F1، إذ تحدث المخرج جو كوسينسكي والمنتج جيري بروكهايمر علناً عن تصوير الفيلم المرتقب خلال سباقات الفورمولا 1 الفعلية. وذكر المصور السينمائي التشيلي كلوديو ميراندا، الذي عمل مع الثنائي في فيلم Top Gun: Maverick، أن الأمر تطلب استخدام كاميرات مخصصة، بحسب ما أفادت مجلة Variety.
كاميرات مخصصة لالتقاط حركة السباقات في فيلم براد بيت الجديد
استعان ميراندا بشركة سوني إلكترونيكس Sony Electronics لتطوير تقنية كاميرات مخصصة تتيح الاقتراب من السائقين البدلاء، وهما براد بيت في دور سوني هايز والممثل البريطاني دامسون إدريس في دور معجزة السباق وزميل بيت في الفريق جوشوا بيرس. عمل كلوديو ميراندا، الفائز بجائزة الأوسكار مرتين عن فيلمي The Curious Case of Benjamin Button وLife of Pi، على الجزء الثاني من فيلم توب غان باستخدام منهجية مماثلة، وهي كاميرات Sony Venice Rialto لتصوير مشاهد الطائرات.
قال ميراندا عن فيلم توب غان إن "الممثلين لم يحلقوا بالطائرة. أما في فيلم الفورمولا 1، فالممثلون يقودون السيارات، لذلك كان علينا أن نستخدم نظام كاميرا صغيرًا بما يكفي ليستطيع براد بيت القيادة والرؤية بينما نحصل على اللقطات التي نريدها".
وأوضح ميراندا أن الأمر اقتضى هذه المرة أن تكون المعدات أخف وزنًا، وقابلة للحركة، وأكثر إحكامًا، فلا تعيق أداء الممثل أو السيارة حتى بسرعات تصل إلى 200 ميل في الساعة.
صممت الكاميرات الثورية وجرى تركيبها في مجموعات من أربع سيارات سباق من مرسيدس - بنز للتصوير، وهو ما سيأخذ الجمهور إلى داخل المقصورة. وأضاف: "لقد أمضينا الكثير من الوقت في تجهيز السيارات. إن شركة سوني تستمع إلينا حقًا".
لا يزال الفيلم الذي يأتي من إنتاج استوديوهات آبل، والمقرر عرضه لأول مرة في يونيو 2025، قيد التصوير في الوقت الحالي خلال عطلات نهاية الأسبوع المختلفة لسباقات الفورمولا 1، بما في ذلك في مضمار السباق الشهير سيلفرستون في المملكة المتحدة وأبوظبي ولاس فيغاس.
أما بالنسبة لبيت، فيبدو أنه تكيف مع الحياة على حلبة السباق بسرعة. وقال بروكهايمر عن مهارات القيادة التي يتمتع بها الممثل في مايو: "لقد تدرب لمدة أربعة أو خمسة أشهر. إنه سائق رائع"، مضيفًا "في الواقع، قال بعض سائقي الفورمولا 1 إنه رياضي بالفطرة".
